شارك زرقاني سليمان، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والنائب عبد القادر تومي، اليوم الأربعاء، في الحوار السياسي البرلماني الرابع حول مكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الجديدة لأغراض إرهابية.

وحسب بيان المجلس الشعبي الوطني، فإن اللقاء، الذي احتضنته العاصمة الإيطالية روما، نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بدعم من مجلس الشورى في دولة قطر، وبالتعاون مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

في مداخلته باسم إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، أشار زرقاني إلى أهمية اللقاء كفرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون البرلماني الدولي لمواجهة التحديات الناجمة عن استخدام التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في الأعمال الإرهابية.

وأوضح زرقاني أن الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحًا ذا حدين، فبينما صُمّم لتحقيق رفاهية الإنسان، استغلته بعض الأطراف لأغراض تخريبية تهدد الأمن العالمي. وأشار إلى الأمثلة المأساوية مثل التفجيرات التي استهدفت لبنان، مبرزًا أن الإرهاب لم يعد محصورًا في مفهومه التقليدي، بل تطور ليشمل الهجمات السيبرانية والتكنولوجية.

كما أكد زرقاني على تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب، داعيًا إلى وضع استراتيجية دولية مشتركة لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال، كما أشار إلى الاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي في تصعيد معاناة الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى موقف دولي مشترك لدعم حقوق الفلسطينيين وإنهاء العدوان.

وفي مداخلة أخرى، أعرب زرقاني عن شكره لدعوة الجزائر للمشاركة في هذا الحوار البرلماني الهام، مشددًا على أهمية توجيه الذكاء الاصطناعي نحو خدمة الإنسانية وحمايتها، ودعا إلى تعزيز تكوين الكفاءات المتخصصة في الأمن السيبراني لحماية الأنظمة الرقمية والبيانات الحساسة من التهديدات الإرهابية.

وبالمناسبة، أشار نائب الرئيس إلى مخاطر العالم الافتراضي، وما يمثله من تهديد للأمن الاجتماعي والقومي، لاسيما مع الحروب الإلكترونية وهجمات الجيل الخامس، ولفت الانتباه إلى أن التكنولوجيا قد تُستخدم لتقويض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، داعيًا إلى ضرورة تأمين البنى التكنولوجية والاتصالات.

واختتم زرقاني كلمته بالتأكيد على أهمية إنشاء منصة دولية لتعزيز التعاون البرلماني لمكافحة الإرهاب في شكله الجديد. وأكد أن الذكاء الاصطناعي، رغم مخاطره المحتملة، يمكن أن يصبح أداة فعالة للتنبؤ بتحركات الجماعات الإرهابية ومنعها من تنفيذ مخططاتها إذا ما أُحسن استخدامه.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في الإدارة التعليمية

 

 

د. عمرو عبد العظيم

amrwow2010@gmail.com

 

اليوم يُمثل الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقية في أساليب الإدارة الحديثة، خاصة في مجال التعليم، حيث يُعدُّ احتراف الذكاء الاصطناعي في الإدارة التعليمية مفتاحًا لتحسين الكفاءة، وتعزيز الإبداع، وتحقيق نتائج مبهرة في جميع جوانب العملية الإدارية والتعليمية، وليس مجرد إضافة تقنية، وهناك سبعة عوامل تجعل الذكاء الاصطناعي ضرورة في الإدارة التعليمية، نسردها فيما يلي:

أولاً: تعزيز المهارات الإدارية

يتيح الذكاء الاصطناعي للإداريين اكتساب أدوات وأساليب متقدمة تُمكِّنهم من التخطيط والتنظيم واتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة وفعالية، حيث تساهم التطبيقات الذكية في توظيف البيانات بشكل استراتيجي لتحليل المواقف وتقديم حلول مخصصة لكل تحدٍّ.

ثانيًا: تحسين كفاءة العمل الإداري

أتمتة العمليات الإدارية باستخدام الذكاء الاصطناعي تساعد على تقليل الوقت اللازم لإنجاز المهام الروتينية، مما يسمح بالتركيز على المهام ذات القيمة الأعلى، كما أن تحليل البيانات الدقيقة يُسهم في تحديد الأولويات وتحقيق الأهداف بكفاءة أكبر.

ثالثًا: تطوير آليات التقييم والمتابعة

يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من قياس الأداء بطرق مبتكرة تعتمد على تحليل البيانات الكبيرة، حيث تُقدّم هذه التقنيات رؤى دقيقة تُساعد في تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة المعلمين.

رابعًا: إدارة الموارد بفعالية

إدارة الموارد بفعالية تُعد تحديًا كبيرًا تواجهه المؤسسات التعليمية، ولكن من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن إعداد ميزانيات دقيقة وتخصيص الموارد المالية بشكل يضمن تحقيق أهداف المؤسسة؛ حيث توفر الأدوات الذكية تحليلات تُساعد في تحديد الأولويات وضمان استدامة الموارد.

خامسًا: تشجيع الابتكار والإبداع

الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل يشجع أيضًا على الابتكار والإبداع، ويمكن للمؤسسات التعليمية استغلاله لتطوير حلول جديدة ومبتكرة للتحديات اليومية، مما يُسهم في خلق بيئة تعليمية محفزة ومتميزة.

سادسًا: دعم استدامة العملية التعليمية

أصبحت الاستدامة هدفًا رئيسيًا في التعليم الحديث، وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي في ضمان استمرارية العمل التعليمي حتى في الظروف الصعبة، حيث إن استخدام التقنيات الحديثة لدعم التعليم عن بُعد وتوفير أدوات تخطيط طويلة الأمد يُعزز من قدرة المؤسسات على التكيف مع التغيرات.

سابعًا: تنمية القدرات القيادية

يسهم الذكاء الاصطناعي في تنمية القدرات القيادية للإداريين، فبفضل التحليلات المتقدمة يمكن للقادة تحسين استراتيجياتهم وتطوير التواصل مع فرق العمل، حيث يمنح الذكاء الاصطناعي القادة رؤية أعمق حول الاتجاهات المستقبلية، مما يُساعدهم على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم المؤسسة وتضمن تطورها.

لماذا يجب عليك كمدير احتراف الذكاء الاصطناعي الآن؟

الإدارة التقليدية لم تعد كافية لمواكبة التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية اليوم، حيث يمنح احتراف الذكاء الاصطناعي الإداريين ميزة تنافسية من خلال تمكينهم من إدارة مواردهم بشكل أفضل، وتحسين جودة التعليم، وتطوير بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة.

إنَّ الاستثمار في احتراف الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خطوة نحو تحسين الأداء الإداري، بل هو رؤية بعيدة المدى لتحقيق التميز في قطاع التعليم، حيث يمكنك مع الذكاء الاصطناعي تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم والخدمات الإدارية، لذا علينا أن نغتنم الفرصة الآن لنكون جزءًا من هذا المستقبل الذكي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سامسونج تطلق واجهة One UI 7 لتعزيز الذكاء الاصطناعي
  • عطلة طلبة أبوظبي.. تجارب عملية في «الذكاء الاصطناعي»
  • بورصة مسقط تنظم جلسة حول "تحولات الاقتصاد العالمي في عصر الذكاء الاصطناعي"
  • صقر غباش ورئيس "الشيوخ المصري" يبحثان التعاون البرلماني الثنائي
  • عضو القومي للمرأة تلقي محاضرة عن مخاطر الذكاء الاصطناعي في «الشيوخ»
  • «الوطني الاتحادي» يبحث التعاون البرلماني مع مجلس الدوما الروسي
  • الذكاء الاصطناعي في الإدارة التعليمية
  • «مالية الوطني» تبحث علاقات التعاون البرلماني مع «الدوما» الروسي
  • "الوطني الاتحادي" يبحث التعاون البرلماني مع الدوما الروسي
  • “الوطني الاتحادي” يبحث التعاون البرلماني مع مجلس الدوما الروسي