أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس"، الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول، عن نقل طاقم سفينة الشحن البنمية (إم. في. إس. إيه ستار) إلى جيبوتي، بعد تعرض سفينتهم لعطل في غرفة المحركات أثناء إبحارها في البحر الأحمر.

وقالت المهمة، في بيان رسمي، إنها استجابت لنداء استغاثة أُطلق من السفينة التي كانت على بعد نحو 100 ميل بحري من ميناء الحديدة، حيث تمكنت من إنقاذ جميع أفراد الطاقم دون تسجيل إصابات.

في سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في أمن الملاحة أن السفينة التي ترفع علم بنما واجهت مشكلات فنية كبيرة في المحركات، في حين ذكرت مصادر أخرى احتمالية وقوع انفجار داخلي في غرفة المحركات، مما أدى إلى تفاقم الوضع.

جدير بالذكر أن البحر الأحمر يشهد نشاطا مكثفا لحركة الملاحة التجارية، وتبقى حالات الطوارئ البحرية قيد المتابعة الدقيقة من قبل الجهات الدولية المعنية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن

يرفض الحوثيون التزحزح عن مواقفهم رغم جهود البحرية الأميركية وحلفائها لإخضاعهم، بل إن هذه الجماعة المتمردة تمكنت من إغلاق أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم لما يقرب، حتى الآن، من عامين.

 

هكذا استهل كاتب أميركي مقاله بمجلة ناشونال إنترست ذهب فيه إلى أن جماعة الحوثي اليمنية نجحت في التفوق على الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

 

وقال رامون ماركس، وهو محام دولي متقاعد يكتب بانتظام حول قضايا الأمن القومي، إن جهود البحرية الأميركية لم تفلح في منع الحوثيين في إغلاق مضيق باب المندب لما يقرب من عامين، مما أجبر حركة الملاحة البحرية على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة.

 

وقال ماركس إن هذا الوضع (أظهر) قوة تقنيات الحرب الحديثة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن "والتي تُمكّن جماعة متمردة صغيرة" من تعطيل طرق الشحن العالمية.

 

وأكد أن البحرية الأميركية تواجه ضغوطًا هائلة وهي تحاول أن تُوازن بين تهديدات متعددة، بما في ذلك القوة البحرية المتنامية للصين والأنشطة العسكرية الإيرانية.

 

ولفت إلى أن واشنطن قد اضطرت إلى نشر مجموعات حاملات طائرات قتالية في البحر الأحمر، لكن هذه الجهود لم تكن كافية لحلّ الوضع، كما صعّدت ردها بنشر المزيد من القوة الجوية، غير أن النتائج الأولية تُشير إلى أن هذا قد لا يكون كافيًا.

 

ويُشير ماركس إلى أن الولايات المتحدة قد تُفكر في الانسحاب من البحر الأحمر، تاركةً لحلفائها الأوروبيين مهمة التعامل مع الوضع.

 

ويقدر الكاتب أن لدى حلفاء واشنطن الأوروبيين مجتمعين أكثر من ألف سفينة حربية، وأنهم -خلافًا للوضع العسكري على اليابسة في أوروبا، حيث يمتلك حلفاء الناتو قدرات عسكرية أقل للتعامل مع روسيا وأوكرانيا- يُفترض أن تكون قواتهم البحرية على قدر المسؤولية في البحر الأحمر، حتى لو انسحبت البحرية الأميركية.

 

ولا شك أن هذا هو، ربما، ما كان يدور في ذهن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي عندما انتقد مؤخرًا الأوروبيين ووصفهم بـ"المستغلين" في حملة البحر الأحمر، وفقا لماركس.

 

ومع ذلك، يرى الكاتب ان مثل هذه الخطوة قد تمثل مؤشرا على تراجع إستراتيجي أميركي، خاصةً بعد الانسحاب من أفغانستان، وإذا فشل الدعم الجوي وحده في كبح جماح الحوثيين، فقد تجد واشنطن نفسها مجبرة على القيام بمزيد من التصعيد العسكري، مما يُنذر بصراع مكلف وطويل الأمد مع الحوثيين، وفقا للكاتب الذي يختتم مقاله بالتأكيد على ضرورة حلّ هذه الأزمة لتجنب عواقب إستراتيجية طويلة المدى.

 

وتشترط جماعة الحوثي -كي تتوقف عن قصف أهداف في البحر الأحمر وفي إسرائيل- أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.


مقالات مشابهة

  • غدًا.. بدء تطبيق قرار وقف الصيد في البحر الأحمر
  • إغلاق موانئ السويس البحرية لسوء الأحوال الجوية
  • إغلاق مواني السويس البحري لسوء الأحوال الجوية
  • حالتة خطرة جداً.. نداء استغاثة من مركب مهاجرين قبالة السواحل التونسية
  • كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
  • البحر الأحمر وباب المندب… مفاتيح الصراع مع القوى العظمى
  • واشنطن: ملتزمون باستعادة أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر
  • اعتراف امريكي جديد بـ”تسيّد” “قوات صنعاء” في البحر الأحمر
  • عدوان أمريكي يستهدف الحديدة غربي اليمن.. الثاني خلال ساعات
  • تقرير عبري يكشف تأثير احتجاز “جلاكسي ليدر” على الملاحة الاسرائيلية