استحداث ترامب منصبا رئاسيا لشؤون الأسرى يثير تفاعلا افتراضيا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
وقال دونالد ترامب عبر حسابه على منصته "تروث سوشيال" إن آدم بوهلر -الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية- سيكون مبعوثه لشؤون الأسرى برتبة سفير.
وأثنى ترامب على بوهلر، وقال إنه عمل معه مفاوضا رئيسيا في اتفاقيات أبراهام للتطبيع، وسبق له أن تفاوض مع بعض من أصعب الشخصيات في العالم، بما في ذلك حركة طالبان، وسيعمل بلا كلل لإعادة المواطنين الأميركيين إلى الوطن.
ويعد بوهلر أول مبعوث أميركي على الإطلاق يتم تعيينه لشؤون الأسرى بحسب موقع نيويورك بوست الأميركي، في حين وصفته صحيفة بوليتيكو الأميركية بـ"المفاوض المتمرس".
ورأت الصحيفة أن تعيين بوهلر سيرفعه إلى أحد أكثر الأدوار حساسية داخل الحكومة الأميركية بشأن التفاوض وراء الكواليس لإطلاق سراح الأميركيين المحتجزين أو الأسرى من قبل حكومات أجنبية وجهات فاعلة غير حكومية في جميع أنحاء العالم.
ويأتي تعيين بوهلر بعد أيام قليلة من تهديد ترامب بأن منطقة الشرق الأوسط ستحرق بالجحيم، إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
تفاعل المنصات
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/12/5) جانبا من تعليقات المغردين والنشطاء على خطوة ترامب بتعيين بوهلر مبعوثا خاصا لشؤون الأسرى وعن أولوياته.
إعلانفعلق أشرف قائلا "ترامب يثبت مرة أخرى أن سياساته تحمل التحديات الكبيرة".
وتساءل خالد عما تخبئه الفترة التي ستلي تنصيب ترامب وتوليه مقاليد الحكم رسميا في البيت الأبيض، وقال "يا ترى ماذا ستحمل الأيام بعد 20 يناير؟".
وبدا فادي مندهشا من استحداث ترامب هذا المنصب في إدارته المقبلة، وقال متسائلا "إيه (ما هذا) المنصب الجديد ده. هو من أتى فتح له بوزيشن (منصب) كده ببساطة. هي سايبة وإلا إيه؟ وبعد الصفقة يا ترى حيعمل إيه (ماذا سيفعل) الأخ ده".
وسادت لغة التحدي في تغريدة نور، إذ قالت "لو تجتمع أنت وحلفاؤك لن تستطيعوا استعادة رهينة واحدة".
وأفادت وكالة رويترز بأن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، يقوم بجولة في كل من إسرائيل وقطر لبدء الجهود الدبلوماسية التي يبذلها ترامب للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
بدوره، كشف مسعد بولس، مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، أنه تم تحديد الخطوط الرئيسة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبقيت تفاصيل بشأن بعض الأسماء وعدد المفرج عنهم.
وقال بولس لصحيفة لوبوان الفرنسية اليوم الخميس إنه تم وضع خارطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين في إطار وقف إطلاق النار بغزة.
5/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لشؤون الأسرى
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، معتبرا أن الضغط العسكري والسياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.
وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأحد، أن "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات"، بحسب ما نقلت وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ويقصد نتنياهو بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن حرب الإبادة ستقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وادعى نتنياهو أن "الضغط العسكري ينجح، فهو يسحق قدرات حماس ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا"، قائلا: "الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حماس وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين".
وأضاف "أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعالا"، وفق ادعائه.
واعتبر أن "الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون"، مدعيا أن "حماس ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وسنعمل على ضمان الأمن العام في غزة".
وقال نتنياهو: "الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام".
والسبت، أعلن رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.
وفي 4 آذار/ مارس الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن "إسرائيل" والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي مطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.