أثار فيديو لوزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، ضجة كبيرة بعد تناولها وجبة مسمومة خلال زيارتها للصين.

وتعرضت يلين لهذا الحادث أثناء تناولها وجبة فطر تعرف باسم "جيان شو كينغ" أو "انظر لليد الزرقاء" في أحد المطاعم الشهيرة بالصين.

وبعد انتشار مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تبين أن الفطر الذي تناولته قد يحمل مفعولاً مهلوساً وساماً.

على الرغم من ذلك، أكدت يلين وفريقها لاحقاً أنهم لم يتأثروا بالوجبة المشبوهة، مما أثار الاستغراب والتساؤلات حول مدى خطورة الفطر وإمكانية تأثيره.

ولفت القنصل العام الصيني في نيويورك الأنظار إلى هذا الموقف بتعليق طريف عبر منصة "X" تويتر، حيث أشاد بجودة تحضير المطعم للفطر المسموم، واعتبر أن هذه الواقعة ساهمت في رفع شهرة المطعم بشكل غير متوقع.

US #Treasury Secretary Janet Yellen admitted that she "was not aware that these mushrooms had hallucinogenic properties", as she ordered four portions of Jian Shou Qing mushroom in her first meal of her trip to #China . Thankfully the restaurant properly cooked the mushroom.… pic.twitter.com/YWSbsmUNXB

— Huang Ping 黄屏 (@CGHuangPingNY) August 16, 2023

الفطر الذي تناولته يلين هو من نوع "لانماوا اسياتيكا"، والذي يتحول للون الأزرق عند تقطيعه، وفي حال عدم طهيه بشكل صحيح، قد يكون ساماً ويحمل تأثيرات مهلوسة.

علق الدكتور بيتر مورتيمر، أستاذ في معهد كونمينغ للنباتات، على هذا النوع من الفطر، موضحاً أنه يحمل تأثيرات مهلوسة وسامة، ومع ذلك لم يتم تحديد المركبات المسؤولة عن هذه التأثيرات بدقة حتى الآن.

يأتي هذا الحادث في سياق زيارة يلين إلى الصين في يوليو الماضي، حيث تواصلت لأربعة أيام لبحث العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

يُذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت توتراً متزايداً في السنوات الأخيرة، مما جعل هذه الزيارة تأتي في سياق تحسين العلاقات المتوترة بين القوتين.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

قُبيل ندوة تتناول الكتاب بجناح الأزهر.. التعريف بكتاب «الإمام البخاري وصحيحه»

يقدِّم جناح الأزهر الشريف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب «الإمام البخاري وصحيحه»، بقلم العالم الأصولي الفقيه الدكتور عبد الغني عبد الخالق رحمه الله المتوفى (1403هـ/ 1983م)، من إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

إن مكانة الإمام البخاري لا تخفى لمنصف قرأ تاريخ المحدثين الثقات؛ فقد بذل الإمام البخاري جهدًا كبيرًا في خدمة السنة النبوية؛ حيث قام بانتخاب جملة كبيرة من أصح الأحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام، فأودعها في هذا المصنف البديع، 'الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله ﷺ وسننه وأيامه»، الذي جمع فيه من صنوف الأحاديث الصحيحة أنواعًا، تدل على براعته وتمكنه في علوم الحديث، وكيف لا، وقد أخذت خدمة الحديث الشريف جل وقته، ونفيس عمره، فأقضت مضجعه، وجعلته يسهر الليالي والأيام في تحرير تصانيفه، باحثًا عن مظان السنة الصحيحة، في بطون الأجزاء والكتب وأخذا عن الرواة الثقات من علماء الحديث والأثر في رحلات كثيرة، ومجالس علمية في مختلف البقاع والأصقاع.

وفي هذا الكتابِ يعرضُ المؤلفُ لجهودِ الإمام البخاري، الذي شهدَ له العلماءُ عبرَ العصورِ بالبراعةِ في بابي الرِّوايةِ والدِّرايةِ، وقدْ صدَّرَ المؤلِّفُ كتابَه هذا بالحديثِ عنِ الأدلَّةِ الشَّرعيةِ التي تأتي السُّنَّةُ تاليةً فيه للكتابِ المبين، ثمَّ تحدَّثَ عن حُجَّيَّةِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وأنَّها تستقلُّ بالتَّشريعِ، وذلك منْ خلالِ سَوْقِ الأدلَّةِ الواضحةِ، والبراهينِ السَّاطعةِ بالمنقولِ والمعقولِ، ولمْ يغفلِ الشَّيخُ في كتابِه هذا الاستشهادَ بكلامِ علماءِ أصولِ الفقهِ  بجانبِ أقوالِ المحدِّثين،  فترى تقريراتِ  المؤلِّفِ تصلُ الفقهَ بالحديثِ، والرِّوايةَ بالدِّرايةِ، وذلكَ بأسلوبٍ سهلٍ، وعبارةٍ رائقةٍ، ثمَّ عرج الشَّيخُ إلى تلكَ المقولاتِ الظَّالمةِ للسُّنَّةِ، الَّتي أثارَتْ حولَها الشُّبهاتِ، فقامَ بالرَّدِّ على الطَّاعنين في كتابةِ السُّنَّةِ المطهَّرةِ؛ مُبيِّنًا وجهَ الجمعِ بينَ أدلَّةِ المنعِ والإباحةِ، بطريقةٍ علميَّةٍ منهجيَّةٍ بقوَّةِ الطَّرحِ، وإيرادِ الحججِ ، وذَكَرَ المصادرَ المطبوعةَ والمخطوطةَ.

ثم تحدَّثَ المؤلف عن بيتِ القصيدِ -وهو الإمامُ البخاريُّ- فعرَّفَنا بشمائلِه الزَّكيَّةِ، ومسيرتِه العلميَّةِ، واشتملَتْ على عيونٍ منْ فرائدِ النُّقولِ حولَ تكوينِه العلميِّ ورحلاتِه في طلبِ العلمِ وتعليمِه،  ثمَّ تحدَّثَ عنْ مزايا الجامعِ الصَّحيحِ، واستنباطاتِ البخاريِّ في جامعِه الصَّحيحِ، ثمَّ تحدَّثَ عنْ عنايةِ العلماءِ بصحيحِ البخاريِّ منْ مؤلَّفاتٍ ومصنَّفاتٍ، وقدْ أسعفَه في ذلك سَعَةُ اطِّلاعِه حيثُ حشدَ مِنَ الكتبِ المطبوعةِ والمخطوطةِ ما لا تجدُه في غيرِه منَ الكتبِ؛ فقد كانَتْ لدى المؤلِّفِ مكتبةٌ شخصيةٌ علميةٌ مرموقةٌ تُعدُّ منْ أفرادِ دورِ العِلْمِ في العالمِ الإسلاميِّ،  ساهمَتْ في إثراءِ كتابِه هذا بالنُّقولِ العزيزةِ، والفرائدِ النَّادرةِ، فالكتابُ مَعْلمةٌ بحقٍّ عنِ الإمامِ البخاريِّ، جمعَ صاحبُه فيه بينَ دقائقِ الأصولِ وصحيحِ المنقولِ.

وعن عناية المسلمين بالجامع الصحيح، واهتمامهم به، يذكر المؤلف أنه ليس من المبالغة في شيء إذا قلنا: إنَّ المسلمين - على اختلاف طبقاتهم، وتباين مذاهبهم - لم يعنوا بكتاب بعد كتاب الله عنايتهم بصحيح البخاري من حيث السماع والرواية، والضبط والكتابة، وشرح أحاديثه، وتبيين رجاله، واختصاره وتجريد أسانيده.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • سفير الإمارات يبحث مع وزيرة العلوم الصربية فرص تعزيز التعاون
  • نتيجة صفوف النقل| تأثيرات نفسية خطيرة لأخطاء التقييم على الطلاب
  • قُبيل ندوة تتناول الكتاب بجناح الأزهر.. التعريف بكتاب «الإمام البخاري وصحيحه»
  • سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة
  • وزيرة التخطيط: توقيع 12 وثيقة تعاون مع العراق في عدة مجالات
  • سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في كافة المجالات
  • فاضل كام يوم؟.. موعد استطلاع هلال شهر رمضان
  • أستاذ علاقات دولية: الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية أصبحت خارج سياق التقييم
  • «البيئة»: إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات تغير المناخ المحتملة على المنطقة المحلية
  • رنا مطر تتناول قالبين من كيك الكراميل في 6 دقائق.. فيديو