أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ “16” لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي دعم الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز العمل التطوعي البيئي، من خلال إطلاق إستراتيجية شاملة للعمل التطوعي، بدءًا من 2025م؛ لتمكين “500” ألف متطوع، عبر عدة ركائز أساسية تشمل تعزيز الوعي البيئي، وتنظيم الجهود التطوعية، وتوفير الأدوات والفرص للمتطوعين، وتحفيزهم؛ لترسيخ الثقافة التطوعية المستدامة للإسهام في حماية البيئة.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه بمناسبة الاحتفاء بيوم التطوع العالمي الذي يتزامن مع انعقاد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المقام في الرياض خلال الفترة من “2-13” ديسمبر الجاري، حيث أوضح معاليه أن هذا اليوم يشكل فرصة محورية لإبراز الدور الحيوي الذي يلعبه المجتمع المدني في دعم تحقيق المستهدفات الوطنية، ويعزز من قيمة الجهود المشتركة ويثري النقاشات حول قضايا التنمية المستدامة، مما ينعكس إيجابًا على صياغة السياسات التنموية التي تخدم أهداف الدول في هذا المجال الحيوي، حيث بلغ عدد الجهات المسجلة في المنصة الوطنية للعمل التطوعي بالمملكة أكثر من “8” آلاف جهة، كما وصل عدد الساعات التطوعية إلى أكثر من “59” مليون ساعة، وتجاوز عدد الفرص التطوعية “400” ألف فرصة.

ونوه معاليه بدور القطاع غير الربحي والذي يعد ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك، ومسار لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق وضعت رؤية 2030 هذا القطاع ضمن أهدافها التنموية، وقد أثمرت هذه الرؤية عن منظومة متكاملة من السياسات والمبادرات التي تهدف إلى تمكين القطاع غير الربحي من تحقيق أعلى مستويات التأثير الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز قدرته على الاستجابة للتحديات المعاصرة في مجالات التنمية المختلفة.

اقرأ أيضاًالمملكةوزير الحرس الوطني يستقبل كبير الوزراء والوزير المنسق للأمن القومي السنغافوري

وأشار معاليه إلى أن عدد المتطوعين في منظومة الوزارة في 2024م بلغ أكثر من “133” ألف متطوعٍ، بعائد اقتصادي تجاوز “65” مليون ريال، كما تم تعزيز آليات الممارسة وتطويرها في جميع فروع الوزارة بالمناطق والمؤسسات والجمعيات الأهلية وفق المعيار الوطني السعودي للتطوع، وأن عدد منظمات القطاع غير الربحي التي تعمل تحت مظلة منظومة الوزارة وصل إلى أكثر من “400” منظمة غير ربحية، تعمل في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية، وتحقق نموًا ملحوظًا بنسبة تجاوزت المستهدف وفق رؤية السعودية 2030.

وفي ختام كلمته، تتطلع معاليه إلى تحقيق الأهداف المنشودة من الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة الرشيدة- أيدها الله- لهذا القطاع؛ لتعزيز بيئة عملٍ محفزة وممكنة، سواءً من خلال تطوير التشريعات، أو توفير الموارد، أو تشجيع الشراكات الإستراتيجية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أکثر من

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد يستقبل وفداً من “أوقاف أبوظبي” ويطلع على جهود تنمية واستدامة القطاع الوقفي في منطقة الظفرة

استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وفداً من هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر (أوقاف أبوظبي)، برئاسة معالي عبدالحميد محمد سعيد، رئيس الهيئة، وذلك في قصر النخيل في أبوظبي.
واطلع سموّه، خلال اللقاء، على إستراتيجية “أوقاف أبوظبي” التي تهدف إلى تعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي للأوقاف، من خلال تحفيز الاستثمار في الأصول الوقفية وتوجيهها نحو تطوير المبادرات والمشاريع التنموية المستدامة التي تسهم في خلق أثر إيجابي، بما يعود بالنفع على أفراد المجتمع في مختلف القطاعات الحيوية، وبما يعزز دور “أوقاف أبوظبي” في ترسيخ قيم وثقافة البذل والعطاء التي يمتاز بها المجتمع الإماراتي ونقل هذا الإرث إلى الأجيال المقبلة.
وأكّد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تولي اهتماماً كبيراً بدعم القطاع الوقفي الذي يسهم بفاعلية في دعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة، من خلال إنشاء مشاريع حيوية وإطلاق مبادرات مجتمعية وخطط نوعية تسهم في تحقيق المستهدفات التنموية لمواصلة الارتقاء بجودة الحياة.
من جانبه، أوضح معالي عبد الحميد محمد سعيد أن “أوقاف أبوظبي” تعمل وفق إستراتيجية تواكب عام المجتمع 2025 الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة تحت شعار “يدا بيد”، حيث تسعى الهيئة إلى تعزيز هذا الدور عبر إستراتيجيات استثمارية مبتكرة تحقق التوازن بين العوائد المالية والتأثير المجتمعي، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن الأوقاف، التي كانت تاريخياً أحد أهم أدوات التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، أصبحت اليوم ركيزة رئيسية لدعم المبادرات الخيرية والاقتصادية، من خلال تطوير نماذج جديدة للاستثمار المستدام تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وأكد سعادة فهد عبد القادر القاسم، مدير عام الهيئة أن “أوقاف أبوظبي” تواصل العمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات للقطاع الوقفي، بما يضمن تحقيق عوائد مستدامة تستخدم في تمويل المشاريع المجتمعية، وتعزيز فرص العمل، ودعم ريادة الأعمال في منطقة الظفرة.

كما شدد على أهمية دمج الأوقاف في خطط التطوير الحضري، بما يتيح استغلال الأراضي الوقفية بشكل مبتكر يعزز التنمية الاقتصادية.
حضر اللقاء سعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى بوشهاب، مستشار سموّ ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، إلى جانب عدد من المسؤولين.


مقالات مشابهة

  • “سي القابضة” و”ميكروبوليس” تطوران بنية الذكاء الاصطناعي لـ “المدينة المستدامة 2.0”
  • سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: شراكة إستراتيجية شاملة مع مصر
  • سويلم : جهود العاملين بالري تعد مثالاً للعمل الجاد والعطاء المتواصل لدعم مسيرة التنمية
  • منظمة: حماية حقوق العمال العراقيين تتطلب إستراتيجية شاملة وليس تصريحات احتفالية
  • “إغاثي الملك سلمان” يدشّن مشروع الطبي التطوعي لجراحة المسالك البولية في بورتسودان
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة في طاجيكستان 
  • حمدان بن زايد يستقبل وفداً من “أوقاف أبوظبي” ويطلع على جهود تنمية واستدامة القطاع الوقفي في منطقة الظفرة
  • “البديوي”: القطاع الصناعي في دول المجلس له دور مؤثر إقليميا وعالميا
  • “إيكونوميست” تكشف تفاصيل مثيرة عن لقاء ترامب – زيلينسكي في الفاتيكان
  • “مؤتمر الاتصال”.. إستراتيجية لإعادة تموضع تخصصات الإعلام