في عالم تتزايد فيه التحديات الإنسانية والكوارث الطبيعية والأزمات التي يمر بها مختلف الشعوب المحتاجة والمتضررة حول العالم، حيث يبرز فيها العمل التطوعي كقيمة إنسانية سامية تسهم في بناء جسور الأمل وتخفيف معاناة المحتاجين.
وأولت رؤية المملكة 2030 العمل التطوعي اهتمامًا كبيرًا، مستهدفة تطويره، والرفع من كفاءته، وتعزيز الوعي والثقافة حول أهميته، وتوفير البيئة الداعمة والمناسبة له، بما سوف يسهم – بمشيئة الله – في زيادة عدد المتطوعين إلى مليون متطوع.

 

وتُعد المملكة العربية السعودية ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من الدول الرائدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي والتطوعي، إذ نفذ المركز منذ إنشائه حتى الآن 3.135 مشروعًا بقيمة تتجاوز 7 مليارات دولار أمريكي في 106 دول، ودأب على مد يد العون للفئات المحتاجة في مختلف بقاع العالم، حتى أصبح أنموذجًا عالميًا يحتذى به في هذا المجال.
واستشعارًا بالمسؤولية قام مركز الملك سلمان للإغاثة بإتاحة الفرصة للراغبين بالعمل التطوعي واستقطابهم ودعمهم وتأهيلهم؛ للمشاركة في الأعمال الإنسانية والإغاثية التي يقوم بها المركز حول العالم، كما أنه قام بنقل الخبرات للكوادر الصحية في الدول المستفيدة. ويعتبر المركز القناة الوحيدة والرسمية للتطوع الخارجي ففي عام ٢٠١٩ دشن مركز الملك سلمان للإغاثة البوابة السعودية للتطوع الخارجي الخارجي ( https://volunteer.ksrelief.org/ )، التي يتم من خلالها تسجيل الراغبين بالتطوع في الأعمال الإنسانية للمركز، كما نفذ ٧٩٩ برنامجًا إنسانيًا تطوعيًا في المجالات الطبية والتدريبية أجرى خلالها أكثر 193 ألف عملية جراحية متخصصة بمشاركة كوادر سعودية مختصة، استفاد منها مليونا فرد في 50 دولة حول العالم.

 

وبرنامج نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له وهذا البرنامج أُطلق في سبتمبر 2019، وهو برنامج متخصص في عمليات العيون لإزالة الماء الأبيض. وقد شمل النطاق الجغرافي للمشروع أكثر من ٣٦ دولة حول العالم، تم من خلال هذا البرنامج تنفيذ أكثر من ٤٦٠ مشروعًا تطوعيًا واستفاد منه أكثر من مليون وثمانمائة ألف مستفيد حول العالم نفذ فيه أكثر من ١٨٠ ألف عملية وتوزيع ٤٦٠ ألف نظارة طبية, بالإضافة إلى الفحوصات والعيادات الطبية.
وبرنامج نبض السعودية التطوعي لأمراض وجراحة القلب في ١٦ دولة حول العالم نفذ فيها ١٠٨ برامج طبية تطوعية لجراحة القلب المفتوح والقسطرة، وأجري من خلاله أكثر من ١١ ألف عملية، وأطلِق هذا البرنامج في عام 2020م , بالإضافة إلى تدريب الطواقم المحلية، وإجراء الفحوصات والتحاليل وصرف الأدوية اللازمة

اقرأ أيضاًالمملكةالحكم بالسجن والتشهير على مواطن ومقيم لارتكابهما جريمة التستر في المقاولات بمحافظة الزلفي

وبرنامج -حياة- السعودي التطوعي لمتضرري الزلازل في سوريا وتركيا والذي تم العمل فيه فورًا واستجابةً للأزمة الإنسانية جراء الزلزال الواقع في الحدود السورية التركية في شهر فبراير من العام الماضي 2023م، الذي تم من خلاله تنفيذ عدد من البرامج التطوعية في مختلف التخصصات الطبية مثل الإسعافات الأولية، جراحة القلب المفتوح، جراحة العظام، علاج الحروق والتجميل، وتركيب الأطراف الصناعية والعلاج الطبي والوظيفي, بالإضافة إلى أضخم برنامج إنساني حول العالم لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي الذي تم تدشينه في شهر يوليو من العام الحالي 2024م من قِبل معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، الذي أُطْلِق عليه برنامج “سمع السعودية” التطوعي حيث تعد هذه العمليات النادرة هي الأولى من نوعها المنفذة في إطار المشاريع الطبية التطوعية، ويستهدف البرنامج تنفيذ 940 عملية جراحية لزراعة القوقعة من الأطفال السوريين والأتراك, بالإضافة إلى توزيع 3000 سماعة طبية.
وبرنامج أثر السعودية الذي دُشن في عام 2024م الذي يستهدف البرنامج تقديم مشاريع طبية تطوعية للشعب السوداني، وتم تنفيذ عدد من المشريع التطوعية في مختلف التخصصات الطبية مثل جراحة المسالك البولية، جراحة المخ والأعصاب، جراحة الأوعية الدموية، وعمليات جراحية في إزالة الماء الأبيض وتفعيل للعيادات الطبية، استفاد منها ما يزيد عن 130 ألف من مختلف التخصصات الطبية ضمن جهود المركز.

ويشارك مركز الملك سلمان للإغاثة العالم بالاحتفاء باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يوافق الخامس من شهر ديسمبر من كل عام، وذلك تقديرًا لجهودهم وتضحياتهم في هذا المجال، وتأكيدًا لأهمية ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المملكة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مرکز الملک سلمان للإغاثة دولة حول العالم العمل التطوعی بالإضافة إلى أکثر من

إقرأ أيضاً:

الربيعة: مركز الملك سلمان للإغاثة يتبنى نهج الاستجابة السريعة للتصدي للأزمات الإنسانية

أوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن ما يشهده العالم اليوم من مخاطر وطوارئ وأزمات غير مسبوقة يجعلنا أمام مشهد وتحديات كبيرة وعوامل إنسانية معقدة، تتداخل فيه حزمة من المخاطر التي تفرز تحديات هائلة تضعنا في مواجهة مصيرية حينما نرى أسرًا بلا مأوى، وأطفالًا بلا غذاء، ومجتمعات تتمسك بحلم البقاء، فلا يكون أمامنا إلا العمل معًا لمواجهة هذه المخاطر وحشد الطاقات العلمية وتبني حلول تعيد الأمل للمحتاجين.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم في مؤتمر “إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال” الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية تحت شعار “الجاهزية لصمود مستدام” خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2024 م في مدينة الرياض.


وأكّد الدكتور عبدالله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة دأب في إدارة المخاطر على العمل بنهج تكاملي يستند إلى دراسة المستقبل ومراجعة دروس الماضي ما يمكنه من توجيه إجراءاته لمواجهة أزمات الحاضر، مستندًا في ذلك إلى توقعات المختصين والتحليلات البيانية المتكاملة والأسس العلمية والآليات والأساليب المبتكرة مما تجعلُه قادرًا على قراءة المستقبل عبر إستراتيجيات تتسم بالمرونة الفائقة.
وتناول معاليه إجراءات المركز في مواجهة المخاطر والطوارئ والأزمات المتمثلة في الاستعداد الاستباقي المبني على تقييمات دقيقة تتضمن مواطن الخطر للوقاية منها، وتقدير الاحتياج، وأيضًا الاستجابةُ السريعةُ التي تركز على تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدات الأساسية أثناء حالة الطوارئ وفي أعقابها من أجل الحفاظ على الحياة وتقليل المخاطر الصحية، وكذلك المرحلةُ الانتقاليةُ أو ما يسمى بالانتعاش، وفي هذه المرحلة تتجلى قيمةُ النهج الترابطي الذي يحرص المركز على انتهاجه بالتعاون مع القطاع ذي العلاقة في المملكة بهدف تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود واستئناف مسيرتها التنموية، والذي يعتمد على زيادة سعة الوصول المحلي، والتدريب وبناء القدرات والرعاية الصحية والتعليم وإيجاد فرص للتكيف وإعادة التأهيل.
وقال الدكتور الربيعة:” إن تلك الإجراءات أفضت بتوفيق الله ثم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ إلى تدخلات إنسانية ناجزة أسهمت في حفظ أرواح الملايين من البشر في أكثر من 105 دول، من أبرزها اليمن التي حازت النصيب الأوفر من تدخلات المركز، حيث تم اللجوء للدواب في إيصال أسطوانات الأكسجين عند انعدام البدائل، وكذلك في قطاع غزة حيث سُيِّرت له الجسور الإغاثيةُ البرية والبحرية والجوية، وتم استخدام الإسقاط الجوي لإغاثة المتضررين في شمال القطاع لما تعذر الوصول عبر المنافذ، وفي لبنان أيضًا كانت فرق المركز أول المبادرين بعمليات الإنقاذ إثر انفجار مرفأ بيروت، كما لم تدخر فرق المركز جهدًا خلال كارثة زلزال سوريا وتركيا، وأزمات سيول باكستان وأفغانستان، و الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، والتدخلات الإنسانية العاجلة في السودان”.
واستذكر معاليه النهج القويم للمملكة في تصديها الإبداعي لجائحة (كوفيد – 19)؛ حيث اتضحت جهود القيادة الرشيدة – حفظها الله – والقطاعات المتعددة في منظومة متكاملة أسهمت في أن تقلل من مخاطر الجائحة على المواطنين والمقيمين، ودعم قدرات أكثر من 40 دولة حول العالم لمساعدة قطاعاتها الصحية ورصد 850 مليون دولار أمريكي لمواجهة الجائحة.
ويبحث المؤتمر سُبل الاستفادة من التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز الاستجابة الفعّالة وتطوراتها المستقبلية، وكذلك التعافي من الأزمات والكوارث، ومواءمة أعمال التعافي مع مبادئ التنمية المستدامة ومبدأ “إعادة البناء بشكل أفضل”.

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يشارك في إطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025م في الكويت
  • “اغاثي الملك سلمان” يوقّع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير متعب بن عبدالعزيز الأهلية
  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم الدفعة الثالثة من محاليل ومستلزمات الاستصفاء الدموي لمركز المكلا للكلية الصناعية بحضرموت
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 3066 كرتونًا من التمور بحضرموت 
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 100 حقيبة إيوائية في أفغانستان
  • رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يرعى الحفل الختامي للنسخة الرابعة من برنامج “مهارات الاستشارات الأسرية” لمنسوبي القوات البرية الملكية السعودية
  • مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الغذائية والطبية
  • الربيعة: مركز الملك سلمان للإغاثة يتبنى نهج الاستجابة السريعة للتصدي للأزمات الإنسانية
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 175 ألف ربطة خبز للأسر اللاجئة في لبنان
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 100 حقيبة إيوائية بأفغانستان