الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض دوره في المنظومة الثقافية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشة عمل حول دوره في المنظومة الثقافية في الدولة، وقد شارك فيها الشركاء الاستراتيجيون الذين تتكامل جهودهم الثقافية مع جهوده في إطار تطوير المبادرات الثقافية المشتركة.
افتتحت الورشة بكلمة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية التي أكد فيها أن هذه الورشة تهدف إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون من أجل مبادرات ثقافية مستقبلية مميزة تتضافر فيها الجهود التي تصبّ في مصلحة الوطن، مشيراً إلى أن تكامل الجهود يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ويحقق نتائج أكثر قيمة تعكس الدور الوطني.
وأضاف مخاطباً المشاركين في الورشة: «إن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهو يواصل جهوده على طريق الريادة والتميز في جميع مهامه، يدرك تماماً أهمية تكامل الجهود بالتعاون مع مؤسساتكم التي عرفناها بسمعتها الرفيعة وبأعمالها الجليلة. لا سيما أنه في هذه المرحلة لم يعد مجرد حاضن للوثائق والسجلات التاريخية، وإنما أضحى من صنّاع المحتوى الثقافي، ومن الناشرين المتخصصين بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج».
ولفت إلى أنه بعد ضمّ المكتبة الوطنية إلى مظلة الأرشيف الوطني صار جَمعُ الرصيد الوثائقي والإرث الثقافي وحفظهما وإتاحتهما جناحي الطائر اللذين يحلق بهما الأرشيف والمكتبة الوطنية عالياً في فضاء الإبداع والتميز، وهو حريص كل الحرص على استدامة مسيرة التقدم والتطور التي تواكب مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تسير بخطى واثقة بهدي قيادتها الرشيدة لتكون في المقدمة بين دول العالم.
استقطاب التقنيات المتقدمة
وأكد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية تضافر الجهود وتكاملها من أجل دعم وتعزيز الصورة الذهنية والسمعة المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية، وهو يعمل على استقطاب التقنيات المتقدمة، وفي مقدمتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها، وإثراء المشهد الثقافي، مؤدياً رسالته في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وقال: «في الوقت نفسه فإننا نأمل بأن تكون الخبرات والتجارب المُلهمة والمميزة متبادلة بيننا، إذ نتمنى لمؤسساتكم من النجاح والتوفيق ما نريده للأرشيف والمكتبة الوطنية، وكل نجاح مشهود هو محلّ فخر وسعادة للجميع».
واختتم كلمته قائلاً: «إننا نتطلع إلى مستقبل تعززه الدبلوماسية الثقافية، ويسوده اقتصاد المعرفة وتقويه الشراكات الجادة والمسؤولة- ندرك تماماً أن في ذلك تعزيز للهوية الوطنية وللمحتوى الثقافي الوطني، وإيجاد للحلول المبتكرة التي نواجه بها التحديات، فتزداد ثمار جهودنا، وتتجلى نتائج عطائنا، ونحن نؤدي رسالتنا تجاه وطننا وأبناء مجتمعنا».
بعد ذلك، استعرضت السيدة سمر المشجري رئيس مكتب التخطيط الاستراتيجي استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتحدثت عن أهمية الورشة، وسلطت الضوء على أهدافها، والآمال المعقودة على مخرجاتها، واستعرضت تفاصيل فعالياتها.
تعزيز الشراكات
وكشفت الدكتورة حسنية العلي، مستشار التعليم عن المبادرات الثقافية والتعليمية للأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي تنسجم مع الاستراتيجية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتوسع دائرة المستفيدين، وتعزز الشراكات.
وتطرقت للبرامج الثقافية المرتبطة بالقطاع التعليمي، والتي يستفيد منها المعلمون والطلبة بمختلف المراحل الدراسية، والتي شملتها باقة «لجيل واعد»، كالمحاضرات والورش والبرامج التطوعية، وبرامج دعم المواهب وإثراء المناهج.
وشهدت الورشة استعراضاً لاستراتيجيات كل من وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، ووزارة الاقتصاد التي تطرقت لمنظومتها الجديدة للملكية الفكرية، وأبرز مبادراتها.
وأسفرت جلسة العصف الذهني – التي شاركت فيها أكثر من 16 جهة حكومية، عما يزيد على الـ20 مبادرة منها: إطلاق منصات ثقافية بمشاركة مختلف الجهات المعنية بالثقافة، والتي تفتح المجال أمام الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالثقافة ليطلعوا على الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالمها ومفرداتها التراثية، ويتعرفوا على أبرز الشخصيات الثقافية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات للأرشیف والمکتبة الوطنیة الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد» تنظم ورشة عمل حول «منصة الأنشطة الاقتصادية»
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الاقتصاد، ورشة عمل، بهدف تعريف الجهات الحكومية بمنصة الأنشطة الاقتصادية، التي تمثل بوابة رقمية لدعم التكامل الحكومي، ونافذة تتيح للجهات الحكومية الوصول إلى السجل الاقتصادي الوطني «نمو»، وذلك بحضور عبدالعزيز النعيمي، الوكيل المساعد لقطاع ريادة الأعمال والشؤون الاقتصادية بوزارة الاقتصاد، ومشاركة 30 مسؤولاً من أعضاء لجنة الأنشطة الاقتصادية، ومديري التراخيص من مختلف السلطات المحلية والبلديات في الدولة.
وتعد منصة الأنشطة الاقتصادية أداة جديدة تسهم في تصنيف الأنشطة الاقتصادية بشكل موحد على مستوى الدولة وفق معايير عالمية، وتوفر معلومات دقيقة ومحدثة عن القوانين والاشتراطات الخاصة بكل نشاط، بما يسهم في تعزيز الشفافية وتبسيط الإجراءات، وتوفير الوقت والجهد.
وأكد عبدالعزيز النعيمي، أن المنصة تشكل خطوة مهمة نحو التحول الرقمي، وتقديم معاملات إلكترونية دون استخدام الوثائق أو المستندات الورقية في المعاملات الاقتصادية والتجارية كافة، مما يرسخ النموذج الاقتصادي الجديد للدولة القائم على المعرفة والابتكار، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031»، بأن تصبح الدولة المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً بحلول العقد المقبل.
واستعرضت الورشة آليات استخدام المنصة، وأدواتها التقنية التي توفرها لمختلف الجهات، بداية من التسجيل عبر الهوية الرقمية، والاطلاع على قائمة الأنشطة الاقتصادية الاتحادية المعتمدة، إلى جانب شرح تفصيلي لتصنيفات الأنشطة وفق التصنيف الموحد العالمي، بما يشمل الأقسام والفئات والفروع، والتدريب العملي على تنفيذ الطلبات المتعلقة بإضافة الأنشطة الجديدة وتعديلها وحذفها، إضافة إلى استعراض الأدوات المتاحة لتحليل البيانات الاقتصادية وإعداد التقارير.
وسلطت الورشة الضوء على الخدمات المتكاملة التي تقدمها المنصة، والتي تشمل استقبال طلبات الأنشطة الاقتصادية من السلطات المحلية لإصدار التراخيص، وعرض الأنشطة الاستراتيجية على مستوى كل إمارة، وربط الأنشطة الاقتصادية المحلية بتصنيفات عالمية موحدة.
وتأتي الورشة ضمن جهود وزارة الاقتصاد لمواصلة تطوير السجل الاقتصادي الوطني «نمو» الذي يوفر أكبر قاعدة بيانات وطنية موحدة وموثوقة للرخص التجارية كافة في الدولة، حيث يسهم في توحيد إجراءات ومتطلبات تأسيس الأعمال عبر بوابة وطنية واحدة، ويربط بين أكثر من 46 جهة في الدولة، ويضم الهوية الوطنية للرقم الاقتصادي الموحد (ERN) وهو عبارة عن رقم اتحادي يستخدم للتعريف بالمنشآت والشركات في الدولة، ويستخدم أيضاً في ربط المعلومات بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وسلطات الترخيص.