وزارة السياحة تستعد للموسم الشتوي بتكثيف الجهود الترويجية عالميًا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تستعد وزارة السياحة المصرية لموسم السياحة الشتوي من خلال تكثيف الجهود الترويجية عالميًا، وتنفيذ خطط لتحسين البنية التحتية في المواقع السياحية الرئيسية، لا سيما المناطق الدافئة كالأقصر وأسوان، كما تعمل على تعزيز الشراكات مع شركات الطيران والسياحة وتوفير حوافز لاستقطاب السياح من الأسواق المستهدفة، مع التركيز على السياحة الثقافية والشاطئية.
ويبذل وزير السياحة شريف فتحي جهودًا مكثفة للترويج للمقصد السياحي المصري عالميًا من خلال استراتيجية شاملة تركز على إبراز تنوع التجربة السياحية في مصر، شملت هذه الجهود مشاركته في معارض سياحية دولية كبرى، حيث استعرض المقومات الفريدة للمواقع التاريخية، التراث الثقافي، والأماكن الفريدة التي تتمتع بها مصر.
وعقد الوزير لقاءات مستمرة مع كبار المسؤولين وشركات السياحة العالمية لتعزيز التعاون وجذب الاستثمارات.. إلى جانب إطلاق حملات تسويقية مبتكرة تستهدف الأسواق الرئيسية والمستهدفة، وتركز على الترويج للسياحة المستدامة، بما في ذلك دعم المشاريع الصديقة للبيئة التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز تجربة الزوار.
في خلال شهر نوفمبر الماضي، قام الوزير بسلسلة من الزيارات الخارجية والنشاطات المكثفة لدعم وتعزيز القطاع السياحي المصري، حيث ركزت جهوده على الترويج للمقاصد السياحية المصرية، جذب المزيد من الاستثمارات، وفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية.. وتنوعت نشاطاته بين المشاركة في معارض دولية، عقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين وشركات سياحية عالمية، وتوقيع اتفاقيات تعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مميزة.
بدأت أنشطة الوزير -خلال نوفمبر- بزيارة إلى المملكة المتحدة، حيث شارك في معرض السياحة الدولي في لندن (WTM 2024)، وهو أحد أكبر وأهم الفعاليات السياحية على مستوى العالم. خلال المعرض، افتتح شريف فتحي الجناح المصري الذي سلط الضوء على التنوع الفريد للمقاصد السياحية المصرية من المواقع التاريخية إلى الوجهات الشاطئية. كما أجرى اجتماعات مع ممثلي كبرى شركات السياحة البريطانية بهدف تعزيز التدفقات السياحية من المملكة المتحدة إلى مصر، وهي واحدة من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى البلاد، وقد أثمرت اللقاءات عن وعود بزيادة الرحلات السياحية وتنظيم حملات تسويقية مشتركة.
وفي إطار سعيه لتعزيز العلاقات مع الأسواق السياحية الأوروبية، توجه الوزير أيضًا إلى إيطاليا، حيث عقد اجتماعات مع عدد من كبار مسؤولي قطاع السياحة وممثلي شركات سياحية كبرى، وناقش خلال اللقاءات آليات جذب المزيد من السياح الإيطاليين إلى مصر، خاصة مع التنامي الملحوظ في أعداد الوافدين من إيطاليا، كما تم الاتفاق على تنظيم فعاليات ترويجية في المدن الإيطالية لتعريف الجمهور الإيطالي بتنوع التجربة السياحية المصرية، من السياحة الثقافية والأثرية إلى السياحة الترفيهية.
كما أولى الوزير اهتمامًا خاصًا بالسياحة المستدامة خلال هذه الجولات.. حيث عقد لقاءات مع ممثلين عن منظمات دولية وأطراف معنية بالترويج للسياحة البيئية، وتم خلال هذه الاجتماعات استعراض الجهود المصرية لتطوير مشاريع سياحية خضراء تعزز الاستدامة البيئية وتحافظ على الموارد الطبيعية، وهو ما ينسجم مع التوجه العالمي نحو السياحة المسؤولة.
واستعرض الوزير مبادرات مصرية مثل مشروع التحول الأخضر في الفنادق ومنظومة إدارة الموارد في الوجهات السياحية الكبرى مثل البحر الأحمر وجنوب سيناء، هذا إلى جانب هذه الزيارات، استثمر الوزير وجوده في هذه الدول لعقد لقاءات مع سفراء مصر في الخارج وممثلي الجاليات المصرية، وتمحورت النقاشات حول دور الجاليات المصرية في دعم السياحة من خلال الترويج لمصر كوجهة سياحية متميزة في الدول التي يعيشون بها.. كما حث السفراء على استثمار علاقاتهم الدبلوماسية لدعم الجهود التسويقية وجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي.
وعلى الصعيد الترويجي، أعلن وزير السياحة عن حملات تسويقية جديدة بالتعاون مع منصات إعلامية عالمية وشركات متخصصة في صناعة السياحة.. وتهدف هذه الحملات إلى إبراز نقاط القوة والتنوع الفريد الذي تتمتع به المقاصد السياحية المصرية، من التراث الثقافي والحضاري إلى الشواطئ الخلابة والأنشطة الترفيهية، كما تم تسليط الضوء على جهود الحكومة في تحسين البنية التحتية السياحية وضمان تجربة مميزة للزوار، مثل تطوير المطارات وتعزيز الأمن والخدمات في الوجهات السياحية.
وفي مجال التعاون الإقليمي، أجرى وزير السياحة مباحثات مع نظرائه من دول الجوار لتعزيز التكامل السياحي، وتم مناقشة برامج سياحية مشتركة تشمل مصر ودولًا أخرى في المنطقة، بما يتيح للسائحين فرصة استكشاف أكثر من وجهة سياحية في رحلة واحدة، كما بحث سبل تطوير خطوط النقل الجوي والبحري بين مصر وهذه الدول لتسهيل حركة السائحين.
كان لجهود الوزير تأثير ملموس في تحسين صورة مصر على الخريطة السياحية العالمية، فقد أشادت وسائل إعلام دولية بالمشاركة المصرية الفعالة في الفعاليات الدولية وبحضور مصر البارز في الأسواق السياحية الرئيسية، كما أشارت تقارير إلى زيادة الاهتمام بمصر كوجهة سياحية، خاصة مع استقرار الأوضاع الأمنية وتحسن الخدمات السياحية.
وخلال لقاءاته مع المستثمرين، سلط الوزير الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع السياحة المصري، مثل إنشاء منتجعات سياحية جديدة في الساحل الشمالي وجنوب سيناء، وتطوير مناطق الجذب السياحي في صعيد مصر.. مؤكدًا على التزام الحكومة بتقديم حوافز للمستثمرين، مثل تسهيلات ضريبية وإدارية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لنجاح المشاريع السياحية.
يمكن القول إن شهر نوفمبر كان حافلًا بالأنشطة والإنجازات لوزير السياحة شريف فتحي، فمن خلال جولاته الخارجية ولقاءاته المتعددة، نجح في تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة مع الشركاء الدوليين.. وهو ما يثبت أن مصر قادرة على المنافسة بقوة في سوق السياحة العالمية، معتمدة على تاريخها العريق، وتنوع مقاصدها، ومرونتها في مواكبة متطلبات السوق المتغيرة.
اقرأ أيضاًوزارة السياحة والآثار تكشف حقيقة هدم أحد أحجار الهرم الأكبر
أول تعليق من وزارة السياحة والآثار على طلاء أسود قصر النيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة السياحة شركات الطيران الجهود الترويجية السیاحیة المصریة وزارة السیاحة من خلال
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الجهود المصرية لم تتوقف لحظة عن دعم استقرار المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمسؤولين الأمريكيين يأتي في سياق الجهود المصرية المتواصلة التي لا تتوقف لحظة واحدة على مسار وقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة في إطار وقف نزيف الدم الفلسطيني والتعاون مع الشركاء خاصة الجانب الأمريكي لدفع مفاوضات التوصل لاتفاق وتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي تعكس الدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنّ مصر تتحرك على مسارات متعددة للتعامل مع التحديات في ظل تطورات متسارعة تواجه المنطقة على 3 جبهات سواء غزة أو لبنان أو سوريا.
وتابع: «الدولة المصرية تسعى إلى وقف إطلاق النار والمعاناة في غزة، والتوصل إلى اتفاق في لبنان وتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، بالتالي الاجتماعات المصرية مع الدول الأخرى تعكس الجهود المصرية لحماية القضايا العربية ودعم الشعوب العربية».
وواصل: «نحن الآن أمام تطورات متتالية وغير مسبوقة على الـ3 جبهات سواء غزة أو لبنان أو سوريا، إذ إننا أمام احتلال متطرف يسعى إلى إشعال الحرائق والتصعيد في المنطقة، لكن في المقابل مصر تمثل تيار الاستقلال والاعتدال والسلام، وتسعى إلى التهدئة».