شبكة انباء العراق:
2025-02-12@07:06:28 GMT

آلهة الشر تتصارع في شمال سوريا

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

وكأنه حكم الفجأة إندفعت مجموعات من القتلة في ما سمي فصائل تحرير الشام وجبهة النصرة الإرهابية نحو مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية بعد دمشق والتي تمثل عمقاً إستراتيجياً على المستوى الأمني والإقتصادي والسياسي وكان للحرب الأهلية التي إندلعت عام 2011 أثر كبير على هذه المدينة العريقة التي تقع على مسافة من الحدود التركية وتتصل بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكوردية التي تمثل جزءاً من منظومة مواجهة مع تركيا كحزب العمال المصنف كمنظمة إرهابية تنشط على الجانبين السوري والعراقي .


تركيا رفضت أن يكون لها دور في دعم هيئة تحرير الشام والنصرة والجيش الحر في هجومها على حلب ومناطق أخرى لكن من الواضح أن الهاجس الذي يضغط على أنقرة هو النشاط المتصاعد للقوات الكردية المسماة قسد أو قوات سوريا الديمقراطية التي لها نفوذ واسع شرق الفرات وتحظى بحماية أمريكية بينما كان واضحاً أكثر الضغط الذي مارسته الفصائل الموالية لتركيا على المجموعات الكردية في حلب والمواطنين في مناطق هناك كمنطقة تل رفعت التي يقطنها مائة وخمسون ألف كردي ينبغي تهجيرهم إلى مناطق تسيطر عليها قسد وإبعاد القوى القريبة من إيران وحزب الله وتفريغ شمال سوريا لقوى فاعلة موالية لأنقرة .
المؤتمر الصحفي الذي جمع وزير الخارجية التركي هاكان فيدلل بنظيره الإيراني عباس عراقجي تباينت وجهات النظر فيه فما لدى تركيا غير ما لدى إيران بالرغم من أن الطرفين يتشاركان المخاوف من التمدد الكردي والمحاولات الأمريكية الإسرائيلية لتكريس وضع جديد وصفه الرئيس بشار الأسد بمحاولة تقسيم سوريا والشرق الأوسط وهو ما أكدته إيران التي عبر مستشار المرشد فيها عن أسف طهران لتورط تركيا في مشروع صهيوني تقسيمي من خلال دورها في دعم الجماعات التي توغلت في الشمال لكن كل طرف لديه مخاوفه ولديه مصالحه وإذا كان الإيرانيون والأتراك يريدون تحجيم الدور الكردي فأن لكل طرف رؤية مغايرة في ما يتعلق ببقاء نظام الرئيس بشار الأسد في السلطة من عدمه .
لأمريكا دور وتاثير ومصالح ولإيران كذلك وما تزال روسيا قلقة من مد أنبوب غاز من الخليج عبر سوريا إلى أوربا وهي لا تريد التضحية بالمكاسب التي تحققت بفعل تدخلها ودعمها للأسد بالرغم من تقليص ذلك الدور والقوات التي تقلصت من ستة آلاف إلى ألف ونصف وبقاء عدد محدود للغاية من المقاتلات النفاثة والمروحيات ولهذا فالحليف الإيراني ينشط خشية أن تذهب فصائل تركيا إلى مديات أوسع وتؤثر في المعادلة السياسية وفي حجم المكاسب لكل طرف خاصة بعد أن تم الإتفاق على إجتماع يعقد في الدوحة يجمع الروس بالأتراك والإيرانيين والقطريين والجميع متحفز ولا يريد خسارة المعركة التي ستستمر لبعض الوقت وسيدفع الأبرياء ثمن ذلك من تهجير وقتل وحرمان من الماء والطعام والكهرباء والصحة . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل

سوريا وروسيا.. قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، إن روسيا تتوقع أن تتطور علاقاتها مع سوريا بشكل أكبر في المستقبل، وأن تقوم على المساواة والمنفعة المتبادلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق:"إن سوريا كانت دائما شريكا مهما لروسيا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وكانت العلاقات بين بلدينا ودية تاريخيا، وتستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كل منا، وأنا على ثقة من أنها ستستمر في التطور على أساس متساو ومتبادل المنفعة".
وأضاف بوتين:"تمر سوريا اليوم بأوقات عصيبة، ونأمل أن يتغلب شعبها بنجاح على التحديات العديدة الناجمة عن الأزمة التي طال أمدها في البلاد، ومن جانبنا، نحن مستعدون لمواصلة تقديم المساعدة المطلوبة للسوريين".

وأكد المبعوث الروسي الخاص أن "الأحداث التي أدت إلى تغيير السلطة في سوريا في ديسمبر 2024 لا تغير مواقفنا الأساسية، لقد كنا ثابتين في دعمنا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها ونواصل الحفاظ عليها، نحن نسترشد بفكرة أن الأمر متروك للسوريين أنفسهم لتحديد مستقبل البلاد من خلال حوار وطني واسع النطاق يأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والطائفية".

علاقات روسيا وسوريا تتحسن بعد سقوط الأسد 

وفي سياق متصل كان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أكد أن موسكو مستعدة لتقديم «المساعدة اللازمة» للدفع بعمليات خروج سوريا من مرحلة ما بعد الأزمة.
ومن جانبه أشار وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قبل يومين، من أن بلاده " منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، ما دام أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح سوريا ويحقق المكاسب".
وكان أبو قصرة قد قال، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.
 

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم خلال شهرين
  • أسماء الأسد.. إيما التي لم تكن تهتم بالشرق الأوسط
  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • إيران تدين المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرا
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • إسرائيل: نحارب "محور الشر الإيراني" في الضفة الغربية
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟