قصة أغرب من الخيال: روحت أعمل ورق المعاش لاقيت نفسي متوفى| شاهد
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في حادثة مثيرة وغريبة من مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، يروي الحاج أشرف، الذي قضى سنوات طويلة كسائق في الجيش، قصة مؤلمة بدأت قبل عشر سنوات.
تعرض الحاج أشرف لحادث سير أدى إلى إصابته بآلام مزمنة في الأعصاب، مما أثر على قدرته على الحركة وأجبره على التقاعد وعندما قرر أخيرًا إنهاء إجراءات المعاش، كان يتوقع أن تكون العملية سهلة.
اكتشف الحاج أشرف أنه مسجل كمتوفى في السجلات الرسمية، مما تركه في حالة من الذهول والارتباك و فى لقائه مع موقع "صدي البلد"قال: "شعرت وكأنني أعيش كابوسًا عندما وجدت نفسي متوفى " هذه الصدمة دفعته إلى رحلة شاقة من المراجعات والمكالمات للمكاتب الحكومية المختلفة، في محاولة لتصحيح هذا الخطأ الإداري الغريب.
في ختام حديثه، ناشد الحاج أشرف الجهات المعنية بضرورة تحسين نظام تسجيل البيانات في الجهات الحكومية، وتفادي الأخطاء التي تؤثر على حياة المواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحيرة مركز دمنهور واقعة غريبة المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
توفي والدي.. فوجدت نفسي في مهب الريح
تحية طيبة للجميع، لا أدري كيف ستقرؤون رسالتي ولا أدري من أي زاوية ابدأ في سرد كلماتي. فالأب الحامي رحل وتركتني أصارع مكبلة اليدين لأن الخصم شخص حملتني وهنا على وهن ولا يمكنني أن أعصي لها أمر.
أنا فتاة في الـ20 من عمري، توفي والدي وأنا في الـ12، كنت صبية لا تفقه صعاب الدنيا سوى انها لم تعد تحظى بحب أبيها ودلاله. من وقتها وأنا أحاول أن أرتمي في حضن أمي لكنها بالجفاء كانت تقابلني، فالحب والاهتمام لإخوتي الذكور طبعا. في البداية لم أكن أعي ما يحصل، لكن مع الوقت بدأت تتضح الرؤية، فأمي تكرهني، وتعاملني بسوء على عكس إخوتي، ومن يومها لا راحة ولا سعادة ولا أمان. عدا أنها تقوم بواجباتها المادية اتجاهي، بجهاد كبير واجتهاد أكبر كنت أدرس لأنجح حتى أحصل على كلمة طيبة منها.
لكن لم يكن بالأمر المهم بالنسبة لها، لم تكن تعتق صغر سني بل تعتمد عليّ في كل أمور البيت حتى الطبخ. تنتظر عودتي إلى المنزل لأنظف وأرتب، والحمد لله كان التوفيق من الله تحصلت على البكالوريا ودخلت الجامعة، والسيرة لم تتغير. فضغط الدراسة والسهر ليلا لإنجاز البحوث كل هذا لم يشفع لي لأنال قسطا من الراحة. أو كلمة من أمي تقول لي ارتاحي قليلا ابنتي..
فكرت أن أتقرب منها لكن عبثا كنت افعل، تبعدني عنها وتعيب شكلي ولون بشرتي، وكأنني لست ابنتها. ما أثر على نفسيتي وعلى صحتي، فلا رأسي يهدأ ولا معدتي أيضا تتوقف من شدة الألم. تخيلوا انها تأخذ من منحة دراستي بالرغم من أن إخوتي لا يبخلون عليها بشيء، فلماذا كل هذا الكره أماه..؟ حاولت أن أستفسر الأمر منها فلا تجد ما تقول سوى أنني طفلة ولا أعي الدنيا. لكن كيف يمكنني أن أعيها أو أن أخذ منها خبرة إن لم تكن أمي بجانبي وحبها يلفني وعطفها يحميني. أريد نصيحة وحلا ساعدوني رجاء..؟
فيروز من الوسط
تحية طيبة عزيزتي، ومرحبا بك في موقعنا، قرأت رسالتك أكثر من مرة، وواضح أن هنا أمر خطير في الموضوع، قرأتها على لسانك فلربما هناك تفاصيل من الطرف الآخر لم تذكرينها، فليس من المعقول أن تكره أم فلذة كبدها بكل هذه القسوة خاصة في ظل غياب الوالد رحمه الله، ذكرت تفصيلا مهما قلت أن كل ما تقوم به معك واجباتها المادية فحسب، وهذا يمكن أن نقول أنه دليل على حبها، فلو كانت بتلك القسوة لكانت حرمتك من نفقات الدراسة أيضا، نقطة أخرى أنت لم تفصلي في علاقتك بإخوتك، لأنها مهمة للغاية، وهنا يبقى السؤال مطروحا عليك الإجابة عليه حتى لا نظلم أحد..
لكن وأمام كل ما تفضلت بذكره، لا تفكري أبدا في التمرد، بل ابق على طريقتك وبرك بأمك، واحتسبيه عند الله، وبالمقابل أريدك أن تكوني قوية، وان تعرفي مصلحتك أين، إياك أن تفرطي في دراستك ولو حصل ما حصل لأن شهادتك هي سلاحك، تغافلي وتجاهلي عن أسلوبها، ومن جهة أخرى أقحمي طرف أخر بينكما، تحدثي إلى امرأة من القريبات خالة أو عمة أو صديقة لها تكون أهلاً للثقة، تتمتع بالحكمة والعقل الراجح، لتصلح بينكما، ومهما كان حبيبتي كوني طيبة مع أمك، وقومي بما عليك من واجبات ولكن في ذات الوقت يجب أن تعيشي حياتك بطريقة صحيحة، ابحثي عن مصدر السعادة في أركان روحك الجميلة، ثم حاولي أن تصنعي جوا لطيفا في البيت مع إخوتك وأن تدخلوا البهجة على قلب أمكم لربما هي نفسها بحاجة للحب والفرح، تخلصي فورا من شعور الانكسار ولا تصنفي نفسك في خانة الضعفاء لأن أمك حازمة معك، فواضح جدا أنك بحاجة لتطوير ذاتك وشخصية التي حكمت عليها بالاستكانة منذ وفاة والدك رحمه الله، الحياة تستمر حبيبتي حتى وإن فقدنا عزيزا، والحياة لا تعطينا إن لم نسعى فيها، فتوقفي عن تضخيم الأفكار السلبية في ذهنك وترين أن كل ما تقوم به أمك عقاب أو كره منها، فلربما أنت المخطئة أسلوبك أو بعض التصرفات.
عزيزتي أتمنى أن لا تغضبي من كلامي، فكل ما قلته حبا فيك، توقفي عن القلق والتوتر، وحاولي تغيير الأوضاع بدل الضعف والخضوع لواقع مبهم، فمهما كان هي أم تألمت وضحت وصبرت لأجلكم بعد وفاة والدكم، وقلب الأم أبدا لا يكره، فكري فيما قلت واعلمي أننا في الخدمة دوما، وأرجو مراسلتنا من جديد للتوضيح أكثر.