باحثة سياسية: الحكومة اللبنانية تبذل جهودًا جبارة لضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قالت بولا أسطيح، كاتبة وباحثة سياسية، إن الحكومة اللبنانية تبذل جهودًا جبارة محاولة لإلزام إسرائيل بتطبيق قرار وقف إطلاق النار وبنوده، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن يعتبر أن هناك مساحة من الوقت حتى تبدأ لجنة المراقبة عملها، لذلك يمكنه خلال تلك الفترة مواصلة تعدياته وخروقاته، فهو مستمر في جرف بلدات وقرى حدودية، كما يدخل مناطق لم يستطع دخولها أثناء الحرب.
وأضافت "أسطيح"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال يستغل فترة عدم عمل لجنة المراقبة جديا من خلال خرق اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، فهو يواصل انتهاكاته واعتداءاته دون وجود من يحاسبه.
وتابعت، إن الفرنسيين والأمريكيين حاسمين بموضوع عدم انهيار الهدنة، إذ إنهما يعملان المستحيل لضمان نجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان غزة الحكومة اللبنانية الاحتلال المزيد المزيد وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت الولايات المتّحدة، يوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ أول انسحاب لقواته من بلدة في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنّ الجيش اللبناني حلّ محلّ القوة الإسرائيلية المنسحبة، وذلك تطبيقا لاتفاق واشنطن وباريس ووقف الحرب بين دولة الاحتلال وحزب الله.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان إنّ قائدها الجنرال إريك كوريلا "كان حاضرا اليوم (الأربعاء) في مقر التنفيذ والمراقبة، أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية، وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان، في إطار اتّفاق" وقف إطلاق النار.
ونقل البيان عن كوريلا قوله "هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر".
وبحسب (سنتكوم)، فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وناقش وإياه "الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأمريكية".
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في منشور على منصة إكس إنَّ "تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون اليوم يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار".
وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف "خروقاتها لوقف إطلاق النار والتي أدَّت اليوم إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى"، مشدّدا أيضا على أنّ "المطلوب كذلك العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها".
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ لواءه السابع "أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان".
وأضاف البيان "وفقا لتفاهمات وقف إطلاق النار وبتنسيق من الولايات المتحدة، ينتشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالاشتراك" مع جنود من اليونيفيل، قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
وتزامن هذا الانسحاب مع غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان أوقعت خمسة قتلى، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وجاءت الغارات رغم سريان هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو أربعة آلاف قتيل في لبنان وتسبّبت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب المدعوم من إيران.
وسُجّلت انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية لدولة الاحتلال.
وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.