أوصى المؤتمر العربي السابع للتواصل والعلاقات العامة، الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم الإعلامي الجامعي بالدول العربية وتطوير مناهج تعليمية تتضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.

جاء ذلك في التوصيات التي صدرت اليوم، الخميس، في ختام فعاليات المؤتمر العربي السابع للتواصل والعلاقات العامة، الذي عقد تحت عنوان: استراتيجيات توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التواصل المؤسسي الفعّال، في أسوان خلال الفترة من 3 وحتى 5 ديسمبر الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء، والأكاديمين، والمتحدثين، والمطورين في مجالات الاتصال المؤسسي، والتحول الرقمي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبحضور أصحاب الاختصاص من القطاعين الحكومي والخاص، من مختلف الدول العربية.

وتمحورت جلسات المؤتمر على مدى أيامه حول استكشاف فرص تطبيق الذكاء الاصطناعي في تعزيز التواصل المؤسسي، ومناقشة التحديات التي تواجه المؤسسات في تبني هذه التقنيات.. كما سلطت الجلسات الضوء على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات المؤسسات الحكومية والخاصة لتحسين جودة الخدمات وتعزيز الكفاءة والابتكار.

وعبر الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة، عن شكره للمتحدثين والخبراء والشركاء على تفاعلهم البناء والمثمر على مدار المؤتمر، وعلى الحضور الواعي الراقي، كما اثنى على حسن اختيار مدينة أسوان كوجهة سياحية لاستضافة مؤتمر الاتصال والعلاقات العامة، وكذا فعاليات المنظمة ودعى الحضور، لجولة سياحية في نيل أسوان.

ودعت توصيات المؤتمر إلى تدريب الكوادر الإعلامية على المهارات التكنولوجية المتقدمة وتمكين الكوادر الوظيفية وتعزيز المهارات التخصصية.

كما أوصى المؤتمر بتوفير برامج تدريبية متقدمة لتحسين قدرات العاملين في مجال التواصل المؤسسي، وتعزيز المهارات الرقمية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاستراتيجيات الحكومية.

وطالبت التوصيات بتضمين الذكاء الاصطناعي في المبادرات الوطنية لتحسين جودة الحياة وتجربة المتعاملين، وتعزيز التواصل المؤسسي الفعّال باستخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشفافية والمسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي وكذلك وضع معايير واضحة لضمان الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة بما يحترم القيم الإنسانية.

وأكدت التوصيات ضرورة حماية خصوصية البيانات وضمان الأمان السيبراني.، وتقليل التحيز وضمان الشمولية، وتطوير منهجيات متقدمة لتحليل البيانات بشكل عادل ومنصف، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ودعت التوصيات إلى تحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي وحماية الحقوق، وتطوير سياسات تضمن الابتكار مع الحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات، ودعم التنوع الثقافي والاجتماعي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأكد المؤتمر ضرورة تعزيز كفاءة الأمن السيبراني، وتطوير أنظمة الأمن بما يتماشى مع أحدث التقنيات السيبرانية وحماية المعلومات المؤسسية من الاختراقات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي.

ودعت التوصيات إلى الاستفادة من التجارب المتقدمة عالميًا، وتبني أفضل الممارسات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء المؤسسي.

وطالبت التوصيات بالبناء في كل نسخة من مؤتمرات التواصل والذكاء الاصطناعي على توصيات النسخة التي سبقتها.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بالعمل على ايجاد مؤشرات عربية سنوية للإنجازات التي تحققها الدول العربية في مجال الذكاء الاصطناعي في القطاع العام والخاص و غير الربحي.

وأعربت المنظمة العربية للتنمية الإدارية عن أملها في أن تكون هذه التوصيات بمثابة خارطة طريق لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير التواصل المؤسسي، وتحقيق التنمية المستدامة في المؤسسات العربية.

وفي ختام فعاليات المؤتمر، توجهت الدكتورة رانيا عبد الرازق، المنسق العام للمؤتمر، الأمين العام للشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة، بالشكر والتقدير للمتحدثين ورؤساء الجلسات والحضور وخاصة مبادرة نجيب الزامل المجتمعية لرعايتها الفضية للمؤتمر، وللناقل الرسمي مصر للطيران على دعمه اللوجستي ولجميع المشاركين الذين أسهمت جهودهم في إنجاح أعمال المؤتمر وخروجه على الوجه الأمثل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدول العربية الذكاء الاصطناعي المؤتمر العربي المنظمة العربية تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی والعلاقات العامة التواصل المؤسسی

إقرأ أيضاً:

جامعة صحار تُنظِّم مؤتمريْ الذكاء الاصطناعي والبحوث ضمن جهود تعزيز الابتكار في التخصصات النوعية

 

 

 

المؤتمر منصة أكاديمية للطلاب والباحثين لعرض دراساتهم ومشاريعهم البحثية

◄ مشاركة خبراء من عُمان وعدد من الدول الأجنبية ضمن أعمال المؤتمر

 

صحار- الرؤية

انطلقت بجامعة صحار، أمس الأحد، فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي: المهارات الرقمية والعمل اللائق، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"- المكتب الإقليمي في الدوحة- واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، كما شهدت الجامعة انطلاق المؤتمر البحثي الثامن، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

ويهدف المؤتمران إلى تعزيز البحث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتخصصات الأكاديمية المختلفة، ودعم بيئة الابتكار في التعليم العالي، إضافة إلى تطوير المهارات الرقمية والمهنية، وتعزيز جاهزية الكوادر الأكاديمية والمهنية لمواكبة التحولات الرقمية، وتعزيز التعاون الدولي وتوثيق الشراكات بين جامعة صحار والمنظمات العالمية، وتوفير منصة أكاديمية للطلاب والباحثين لعرض دراساتهم ومشاريعهم البحثية، والمشاركة في النقاشات العلمية المتخصصة، ودعم استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات.

وشهد المؤتمر مشاركة عدد من الخبراء كمتحدثين رئيسيين من جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بجانب مشاركة خبراء خارجيين من أستراليا وفنلندا والصين وأمريكا ولبنان وقطر.

وفي كلمته، قال الدكتور حمدان الفزاري رئيس جامعة صحار: "هذه المؤتمرات تساهم في الحصول على المعارف التخصصية وتبادل الأفكار والآراء بين المختصين، كما أنها مجال خصب للباحثين والطلبة، للحصول على المعلومات العلمية في المجالات التي سيناقشها المؤتمر، ونحن نسعى إلى توظيف برامج وتخصصات تخدم متطلبات سوق وتكون منسجمة مع التطور التقني والتكنولوجي للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ولقد تبنت الجامعة هذه التقنيات في عروضها التعليمية وعملياتها الإدارية، وتقدم برنامجًا في الذكاء الاصطناعي على مستوى البكالوريوس، وقد طورت الجامعة روبوتات للمحادثة تعمل بنظام  الذكاء الاصطناعي لتوفير الدعم الأكاديمي للطلاب، كما هيأت منصات للفصول الدراسية الافتراضية للتعلم عن بُعد".

وشهد اليوم الأول كلمات لكل من الدكتور أنس بوهلال أخصائي البرنامج الإقليمي للتعليم العالي والتدريب المهني والتقني بالمكتب الإقليمي لليونسكو لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وبدر بن سليمان الحارثي مساعد أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، إلى جانب مشاركة سبعة متحدثين رئيسيين، قدموا رؤى متعمقة حول عدد من القضايا المحورية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وافتتح الأستاذ الدكتور دراجان جاسيفيتش من جامعة موناش بأستراليا الجلسات بمناقشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتطوره، تلاه زيان كاو رئيس مكتب اليونسكو في الصين، متحدثًا عن جاهزية معلمي التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي، كما استعرض البروفيسور عبدالناصر حسين من كرسي اليونسكو بجامعة السلطان قابوس، مستقبل المهارات وتحول الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي، بينما قدم الدكتور مصعب الراوي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية محاضرة حول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي ودوره في دعم التعلم مدى الحياة.

وفي السياق ذاته، ناقش فيل فالتونين من فنلندا تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل المهارات وتحول الوظائف، بينما استعرض الدكتور سليم عراجي من الإسكوا أداة المنظمة لمراقبة المهارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، واختُتمت الجلسات بعرض قدمه البروفيسور ديل كيفر من جامعة جنوب كاليفورنيا، تناول فيه الفرص المتاحة لتنمية المهارات الرقمية في عمان.

واختُتم اليوم الأول بجلسة حوارية تفاعلية، شارك فيها جميع المتحدثين الرئيسيين، وأدارتها البروفيسور نور نها أبو منصور، عميدة كلية إدارة الأعمال بجامعة صحار.

مقالات مشابهة

  • "جامعة التقنية" تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي
  • وزارة العمل تعلن عن 100 وظيفة للمعلمين بالدول العربية | تفاصيل
  • المؤتمر الدولي الثالث للمكتبات والمعلومات يركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • اورنچ تطلق هاكاثون الذكاء الاصطناعي 2025 لدعم الشباب وتعزيز التحول الرقمي
  • وزير الاتصالات: نعمل على تنمية المهارات في الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبرانى
  • مؤتمر علمي عن الذكاء الاصطناعي بإدارة ديروط التعليمية
  • جامعة صحار تُنظِّم مؤتمريْ الذكاء الاصطناعي والبحوث ضمن جهود تعزيز الابتكار في التخصصات النوعية
  • جامعة صحار تستعرض ابتكارات الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المهارات الرقمية
  • ملتقى بالدقم يناقش الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي
  • مسقط تستضيف مؤتمرا دوليا حول استخدام الذكاء الاصطناعي بالمكتبات.. الثلاثاء