عراقجي سيعلن غداً استعداد طهران لمساعدة بغداد في منع دخول الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
قال خبير السياسة الخارجية الإيرانية، حسن هاني زاده، اليوم الخميس، (5 كانون الأول 2024)، إن وزير الخارجية عباس عراقجي سيعلن خلال زيارته إلى العاصمة بغداد غداً الجمعة، عن استعداد إيران لمساعدة الحكومة العراقية في منع احتمال دخول الجماعات الإرهابية إلى أراضي هذا البلد.
وذكر زاده لـ"بغداد اليوم" خلال أشارته إلى التطورات الأخيرة في سوريا بشأن أسباب تصرفات هذه الجماعات الإرهابية مثل (هيئة تحرير الشام) في هذا الوقت ودور إيران في إدارة الأوضاع، إن: "الأحداث الأخيرة في سوريا والهجوم المفاجئ للمجموعات الإرهابية على مدينة حلب الاستراتيجية يمكن تحليله في إطار تخطيط وإعادة تصميم جديد للمنطقة وسوريا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا، ولقد أجبر فشل النظام الصهيوني في غزة وجنوب لبنان هذا النظام على قبول وقف إطلاق النار الذي تم وضعه على حسابه ولصالح حزب الله".
واعتبر إن ما يحدث في سوريا من أعمال إرهابية هي محاولة من النظام الصهيوني الذي يتطلع إلى بناء حزام أمني من الجولان المحتل إلى مدينة درعا جنوب سوريا.
وتابع: خلال الشهرين الأخيرين، حاول النظام الصهيوني أربع مرات التقدم من نهر الليطاني باتجاه جنوب لبنان وإنشاء حزام أمني في لبنان، كما أنشأه في الثمانينات في جنوب لبنان، وأنشأ جيشا تابعا لإسرائيل في لبنان؛ وانهار هذا الجيش في عام 2000، والآن، مع قبول بنيامين نتنياهو القسري لوقف إطلاق النار، بدأت مرحلة جديدة من انعدام الأمن في سوريا، باعتبارها أهم محور للمقاومة.
وكشف الخبير الإيراني، إن "أكثر من 36 ألف عنصر إرهابي على شكل مجموعات مختلفة بينها هيئة تحرير الشام، هاجموا مدينة حلب من مدينة إدلب الخاضعة لاحتلال الجيش التركي، وذلك للتقدم نحو دمشق بعد احتلال حلب وحماة بشكل كامل، بهدف الإطاحة بحكومة بشار الأسد، ولهذا تريد إسرائيل إنشاء حزام أمني من الجولان المحتل إلى درعا في جنوب سوريا للحفاظ على أمن النظام الصهيوني".
وبشأن الموقف الإيراني ومحور المقاومة، أجاب هاني زاده "يبدو أن تركيا والولايات المتحدة لديهما تعاون وثيق مع النظام الصهيوني في دعم هذه الجماعات"، موضحاً "رغم سقوط مدينة حلب وحماة، فإن الجيش السوري بمساعدة محور المقاومة وإيران وروسيا يقوم الدعم الجوي بملاحقة ومواجهة المجموعات الإرهابية، بما فيها هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ويبدو أن هذه الخطة أيضاً ستفشل وستقوم الحكومة السورية بتحرير حلب خلال الأيام المقبلة".
وفي إشارة إلى الرحلات الدبلوماسية التي قام بها وزير الخارجية عراقجي إلى سوريا وتركيا، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط: خلال رحلته إلى سوريا، نقل وزير الخارجية رسالة التضامن بين حكومة وشعب إيران إلى الحكومة والشعب سوريا، بما في ذلك بشار الأسد، وأعلن عراقجي استعداد إيران للحفاظ على أمن سوريا، ووجهت إيران خلال زيارته إلى تركيا تحذيرا شديد اللهجة للحكومة التركية ووزير الخارجية والمسؤولين في هذا البلد بأنهم إذا أرادوا تفاقم حالة الانفلات الأمني في سوريا، فإن إيران تستند إلى اتفاق وقف إطلاق النار وخفض التوتر الذي تم التوقيع عليه في أستانا عام 2016، ومن الطبيعي أن يدخل حيز التنفيذ ويمنع انعدام الأمن في سوريا، ولا شك أن رحلة عراقجي إلى تركيا كانت لتعلن إيران لتركيا أن إيران لن تترك سوريا وحدها تحت أي ظرف من الظروف.
وشدد على أن اتفاق أستانا الموقع عام 2016 ملزم لجميع الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، وقال: لهذا السبب، يجب على تركيا أولاً الالتزام ببنود الاتفاق وإخراج المجموعات الإرهابية من مدينة إدلب، التي الخاضعة لاحتلال الجيش التركي لطردهم.
وبخصوص زيارة عراقجي المرتقبة إلى العراق والمخاوف من توسع العمليات الإرهابية إلى حدود العراق، قال: سيعلن عراقجي خلال رحلته إلى العراق استعداد إيران لمساعدة الحكومة العراقية في منع احتمال دخول الجماعات الإرهابية إلى البلاد، ولهذا السبب، تحركت قوات من الحشد الشعبي وحركة النجباء نحو سوريا للاستقرار في الحدود المشتركة والاندفاع لنجدة الحكومة السورية، لأنه لا ينبغي لهم أن يسمحوا بتكرار التجربة الماضية في العراق، عندما دخل داعش العراق واحتل مدينة الموصل وخلق حالة من انعدام الأمن، ومن المؤكد أن الحكومة العراقية لديها الاستعدادات اللازمة في هذا المجال".
وأشار إلى أن الوضع الحالي في المنطقة، وخاصة الأزمة السورية، هو نتيجة الاتفاق بين تركيا وأمريكا والكيان الصهيوني على محاكاة سيناريو أفغانستان في السنوات الأخيرة، سيناريو تطيح فيه طالبان بحكومة أشرف غني خلال فترة قصيرة، وحتى الآن، تحاول هذه الجهات الفاعلة الإطاحة بحكومة بشار الأسد وتشكيل حكومة نصبت نفسها بنفسها، لكنها ستفشل بالتأكيد".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجماعات الإرهابیة النظام الصهیونی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الترويكا الأوروبية تطالب إيران بوقف فوري للتصعيد النووي
حثّت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إيران، الثلاثاء، على "الوقف الفوري للتصعيد النووي"، وفقاً للمتحدثين باسم وزارات الخارجية الذين ندّدوا بالإجراءات التي اتخذتها طهران لزيادة معدّل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بشكل حاد.
واستنكروا في بيان مشترك "تصرّفات إيران التي ستزيد مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الذي ليس له أي مبرّر مدني مقنع، والتي تتم من دون أن يكون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوقت الكافي لتنفيذ تدابير الضمان الإضافية اللازمة".تتمسّك إيران بحقّها في استخدام النووي لأغراض مدنية، لا سيما منها توليد الطاقة، نافية اتهامات الغرب لها بالسعي إلى تطوير قنبلة ذرية. إيران تهدد بالرد على "آلية الزناد" - موقع 24قال السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، إن أي تهديد بتنفيذ "آلية الزناد" لن يكون غير بناء فحسب، بل سيقابل برد إيراني حاسم. وبدأت طهران بتغذية أجهزة طرد مركزي جديدة من شأنها أن تسمح لها بزيادة وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب "بشدّة"، بحسب معلومات حصلت عليها وكالة فرانس برس من تقرير سرّي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن شأن هذا التغيير في منشأة فوردو أن يتيح "زيادة ملحوظة في نسبة إنتاج اليورانيوم المخصّب إلى 60%"، بحسب ما أفاد التقرير الذي تسنّى لوكالة فرانس برس الاطلاع على نسخة منه.
وقد تزداد هذه النسبة التي تحسب على أساس شهري سبع مرّات مقارنة بتلك المسجّلة "في فترة التقرير السابقة" بحدود 4,7 كيلوغرامات من اليورانيوم، وفق الوكالة الأممية.
وأعربت باريس وبرلين ولندن في بيانها المشترك، عن "قلق كبير من جرّاء اكتشاف أن إيران عزّزت قدرات التخصيب مع زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة، والبدء بالتحضير لإقامة بنى تحتية جديدة للتخصيب".
وهي ذكّرت باللقاء الذي جرى في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) بجنيف مع المفاوضين الإيرانيين للتطرّق إلى البرنامج النووي الإيراني ومسألة العقوبات، "مع إعادة التأكيد على الالتزام بالحوار والسلوك البنّاء".
وتسعى البلدان الأوروبية الثلاثة في المجموعة المعروفة اختصارا بـ"E3" إلى التفاوض مع إيران للإشراف على برنامجها النووي.
#إنفوغراف24| #إيران تقترب من 12 قنبلة نوويةhttps://t.co/nCDAMBUiD0 pic.twitter.com/8iF7FudOAA
— 24.ae (@20fourMedia) December 6, 2024 وفي العام 2015، أبرمت إيران في فيينا اتفاقاً مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة لهذا الغرض.وكان الاتفاق ينصّ على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران في مقابل تقييد برنامجها النووي.
لكن في العام 2018، سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلده من الاتفاق بشكل أحادي وأعاد فرض عقوبات شديدة.
وفي المقابل، زادت طهران احتياطي المواد المخصّبة ورفعت إلى 60% نسبة التخصيب مقتربة من نسبة 90% اللازمة لإنتاج سلاح ذري، وفق تصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبدت باريس وبرلين ولندن أسفها لقيام طهران بإفراغ الاتفاق من فحواه "بعد أكثر"، على ضوء التطوّرات الأخيرة.