«المارشال» تعزز الأمان والسلامة في «فورمولا أبوظبي» بخدمات «5 نجوم»
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يتولى مسؤولو المارشال من أبناء الإمارات دوراً محورياً ضمن فريق مسؤولي الأمان والسلامة الذي يضم العديد من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات من مختلف الجنسيات، حيث يعمل هذا الفريق بكفاءة خلف الكواليس لضمان سير سباق الختامي لموسم الفورمولا-1 بسلاسة وأمان.
ضمن هذا الفريق، تبرز مشاركة كل من هبة عباس باحاج وشهاب أحمد الشحي، اللذان يلعبان دوراً هاماً في جميع حصص السباق خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما يشمل التجارب الحرة، والتجارب التأهيلية، والسباقات. وبصفتهما عضوين في فريق منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، تشمل مسؤولياتهما المساهمة في ضمان سلامة السائقين على المسار والحفاظ على سلامة الجمهور من خلال بقائهم على مسافة آمنة.
هبة، التي تتمتع بخبرة 16 عاماً، تشغل منصب مسؤولة الراية الرئيسية عند خط البداية والنهاية، حيث يتسنى لها أفضل موقع لمتابعة السباق. تتولى هبة مسؤولية مراقبة انطلاق ونهاية كافة أحداث رياضة السيارات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتنسيق مع غرفة التحكم لضمان التلويح براية النهاية في الوقت المناسب للإعلان عن انتهاء الحصص أو تتويج السائقين الفائزين.
تقول هبة، التي تطوعت لأول مرة في أول سباق جائزة كبرى بأبوظبي في عام 2009 قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية في منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية وتنضم لاحقًا إلى فريق البداية والنهاية لسباقات الفورمولا 1: «يتطلب أكبر حدث لرياضة السيارات في تقويم سباقاتنا الكثير من التحضيرات».
وتضيف: «بالنسبة لمهامي، تتضمن جلسات التدريب مراجعات شاملة لاستخدام الرايات، وأساليب التواصل، وإجراءات العمل في مسار الصيانة. تستمر التدريبات لشهرين وتُختتم باختبار عملي، مع ضرورة اجتياز امتحان كتابي لضمان الجاهزية».
وتتابع قائلة إنها تتوقع خلال أيام السباق الممتدة من الجمعة إلى الأحد أن تنام حوالي أربع ساعات يومياً، حيث تبدأ يومها في الساعة السادسة صباحاً وتعود إلى منزلها في وقت متأخر من الليل. وتضيف: «على الرغم من الأيام الطويلة والمجهدة، أحب هذا العمل وأتطلع للمساهمة في نجاح الحدث».
كما أشارت إلى أن عمل مسؤولي خط البداية والنهاية يتطلب تركيزاً عالياً ويقظة دائمة لضمان سلامة الجميع، مشيرة إلى التحديات التي تصاحب مراقبة السباق تحت أنظار ملايين المشاهدين حول العالم.
من جانبه، يشارك شهاب أحمد الشحي، البالغ من العمر 38 عاماً وصاحب خبرة تمتد لـ12 عاماً، في نهائي موسم الفورمولا 1 بصفته رئيس مقطع على مسار الفورمولا 1. تشمل أولوياته خلال أسبوع السباق التأكد من جاهزية فريقه بالمعدات الصحيحة وفهم أدوارهم قبل الذهاب إلى المسار، بالإضافة إلى مراقبة المناطق لضمان خلوها من المواد الخطرة، وحضور الاجتماعات اليومية للإحاطة مع المسؤولين الرئيسيين.
وقال شهاب: «أنا متحمس جداً لسباق جائزة أبوظبي الكبرى هذا الأسبوع، رغم أنه سيكون مزدحماً للغاية. أحاول دائماً نشر الإيجابية بين من ألتقي بهم لأن ذلك يترك أثراً جيداً على الأداء».
وأضاف: «بعد 12 عاماً في هذا المجال، أجد أكثر ما يسعدني هو التفاني الذي يظهره مسؤولو المارشال أثناء أدائهم لمهامهم. أي شخص يرغب في أن يصبح مشرفاً رسمياً في منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية يجب أن يكون لديه استعداد للتعلم والعمل الجماعي، بالإضافة إلى الشغف الكبير برياضة السيارات». واستذكر شهاب لحظة جلوسه لأول مرة في سيارة فورمولا 1 قبل سنوات عديدة، مشيراً إلى أنها كانت الشرارة التي أشعلت حبه لهذه الرياضة، وقال: «الآن، أعمل كمسؤول سباق في بلدي، وهو أمر يبعث على الفخر».
بدوره، أعرب ماهر بدري، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، عن اعتزازه بالدور الكبير الذي يلعبه مسؤولو المارشال الإماراتيون والدوليون في إنجاح السباق. وقال: «منذ انطلاق سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1 في عام 2009، كان تعاوننا مع إثارة وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات محورياً في تطوير فريق من المسؤولين ذوي الكفاءة العالية». وأضاف: «اليوم، نفتخر بأن فرقنا من بين الأفضل عالمياً وتحظى باحترام كبير على المستوى الدولي».
وأشار بدري إلى أن استضافة الفورمولا 1 في أبوظبي زادت من جاذبية هذه المهنة، مشيداً بالتزام المسؤولين وتفانيهم في ضمان نجاح الأحداث الرياضية الكبرى. وذكر أن منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية تضم أكثر من 6000 مسؤول سباق نشط، يلعبون أدواراً بارزة محلياً ودولياً، بما في ذلك دعم الفعاليات الرياضية الكبرى في جميع أنحاء العالم. وقال: «التفاني والاحتراف هما الأساس الذي يستند إليه نجاح مجتمع رياضة السيارات لدينا».
واختتم بدري بالإشادة بالجهود المبذولة في فعاليات مثل «رالي دبي الصحراوي»، الذي اختبر قدرة التحمل للمسؤولين في ظروف صعبة، حيث حققوا نتائج استثنائية أكدت على احترافيتهم العالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة ياس بطولة العالم للفورمولا 1 الفورمولا 1
إقرأ أيضاً:
بحضور زايد بن سلطان بن خليفة، متحف اللوفر أبوظبي يعلن فوز نيسان قسنطيني بالنسخة الرابعة من جائزة ريتشارد ميل للفنون، بعد اختيارها من بين خمسة مرشحين، وحصلت نيسان على جائزة قدرها 60,000 دولار عن عملها الفائز الذي يحمل عنوان “مناظر طبيعية” في مع
بحضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار سابق في وزارة الخارجية، رئيس منصة «أ.ع.م اللامحدودة»، وأحد كبار جامعي الأعمال الفنّية ورعاة مركز بومبيدو والمتحف البريطاني ومؤسسة الشارقة للفنون، أعلن متحف اللوفر أبوظبي وريتشارد ميل عن فوز نيسان قسنطيني بالنسخة الرابعة من جائزة ريتشارد ميل للفنون، عن عملها بعنوان «مناظر طبيعية» المعروض في «فن الحين 2024» في متحف اللوفر أبوظبي.
واختيرت نيسان قسنطيني من بين الفنانين الخمسة المرشَّحين للجائزة، وتسلَّمت مكافأتها البالغة 60,000 دولار أمريكي خلال حفل تسليم الجوائز الذي أُقيم في المتحف يوم 11 ديسمبر 2024.
وتشتهر الفنانة التونسية نيسان قسنطيني بنهجها المتعدِّد التخصُّصات، حيث تستخدم أعمالها لتسليط الضوء على كيفية إدراكنا لمرور الوقت والطبيعة السريعة الزوال للعالم من حولنا. وتستكشف من خلال عملها الذي يحمل عنوان «مناظر طبيعية» موضوع الاختفاء من خلال خمسة مقاطع فيديو محفّزة للمشاعر يصوِّر كلٌّ منها مناظر طبيعية مهجورة من وسط وجنوب تونس.
وبينما تتجلّى صور هذه الأماكن، ما تلبث أن تتجمَّد وتتلاشى تدريجياً تحت طبقة من الشمع، وهو ما يرمز إلى المحو التدريجي لهذه الأماكن. وتسلِّط الفنانة من خلال هذا العمل الفني المذهل الضوء على عدم ثبات المساحات المادية والعاطفية، موجِّهةً الدعوة إلى المشاهدين للتفاعل بشكل أعمق مع بيئتهم المحيطة، وتحثّهم على التحوُّل من الملاحظة السلبية إلى التأمُّل التفاعلي لهشاشة الوقت والوجود.
وجرى اختيار الفائزة من قِبَل لجنة تحكيمٍ من خمسة أعضاء، برئاسة الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، وعضوية الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، وسيمون نجامي، المنسّق الزائر لمعرض «فن الحين 4202»، ونجوم الغانم، الشاعرة والفنانة والمخرجة الإماراتية الحاصلة على العديد من الجوائز، ومايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن ورئيس القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «مع انطلاق كلِّ نسخة جديدة من معرض (فن الحين)، نشهد مزيداً من النمو والتطوُّر في الفن المعاصر على مستوى المنطقة، وبلغت النسخة الرابعة من المعرض مستوى متميزاً من النضج والحيوية. وشكَّل موضوع نسخة هذا العام «آفاق» مصدر إلهام للفنانين لإبداع أعمال فنية غاية في العمق والابتكار، ما جعل اختيار أعضاء لجنة التحكيم للفائز تحدياً صعباً. وأودُّ أن أُعرب عن خالص تقديري للشراكة مع ريتشارد ميل التي مكَّنتنا من التعاون مع خبراء بارزين، وتوفير منصة لعرض إبداعات مجموعة من الفنانين المتميزين في اللوفر أبوظبي، ما يعزِّز نمو الفن المعاصر ويُلهم زوّرانا من مختلف أنحاء العالم».
وقال سيمون نجامي: «لم يكن اتخاذ قرار تحديد الفائز بالجائزة أمراً سهلاً، نظراً إلى الجودة الاستثنائية التي تميَّزت بها العروض المُقدَّمة من الفنانين الخمسة المرشَّحين. ومع ذلك، وعقب مناقشات طويلة أُجرِيَت مع أعضاء لجنة التحكيم الموقّرين، توصَّلنا إلى أنَّ عمل نيسان قسنطيني قد أجاب بأفضل طريقة عن الأسئلة التي طرحها موضوع المعرض وتفسيراته المختلفة. لقد تمكَّنت الفائزة من استكشاف مفاهيم الأفق، والصحوة، والانفتاح بطريقة اتّسمت بالدقة والشاعرية، إضافةً إلى تميُّز عملها الفني بعمق التأثير، وهذا جعلها جديرة بالحصول على إجماع آراء أعضاء لجنة التحكيم. وأودُّ بهذه المناسبة أن أُعرب عن خالص شكري لجميع الفنانين على تفانيهم الرائع الذي أظهروه خلال مشاركتهم، وهو ما ارتقى بهذه الجائزة إلى مستوى عالمي من التميُّز».
ووجَّه معرض «فن الحين 2024» في نسخته الرابعة التي أُقيمَت في متحف اللوفر أبوظبي، الدعوة إلى الفنانين للتقدُّم بأعمال فنية تتناول موضوع هذا العام الذي يحمل اسم «آفاق»، واستكشاف ثلاثة مفاهيم أساسية تتجلّى في اللغات الرسمية الثلاث المُستخدمة في متحف اللوفر أبوظبي، وهي: awakenings (باللغة الإنجليزية)، و”overtures” التي تعني افتتاحيات (باللغة الفرنسية)، و«آفاق» (باللغة العربية). ويمتاز المعرض، المُقام تحت قبة المتحف، بمزيج من المنحوتات والأعمال التركيبية، وهو ما يعكس الحوار المتجدد للمنطقة مع التراث، والبيئة والثقافة. ويشجِّع موضوع المعرض الفنانين على استكشاف أفكار الانفتاح والبدايات الجديدة، ويدعوهم إلى ترجمة هذه المفاهيم المجرَّدة إلى أشكال ملموسة عبر وسائل مختلفة.
وتضمَّنت الأعمال الفنية التي عُرِضَت خلال فعاليات النسخة الرابعة من معرض «فن الحين 2024» في اللوفر أبوظبي «حراثة الأرض» للفنانة فريال دولان، و«كرة المبتدئين» للفنانة لمياء قرقاش، و«عرائس السماء» للفنان معتز نصر، و«مناظر طبيعية» للفنانة نيسان قسنطيني، و«حركة مشتركة» للفنانة سارة المهيري.
يُذكَر أنَّ معرض «فن الحين 2024»، المُقام في متحف اللوفر أبوظبي يضمُّ أعمالاً فنية معاصرة لفنانين ناشئين ومتمرِّسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشمال إفريقيا، ويستمر حتى 15 ديسمبر 2024.
يُذكَر أنَّ معرض «فن الحين 2024»، المُقام في متحف اللوفر أبوظبي يضمُّ أعمالاً فنية معاصرة لفنانين ناشئين ومتمرِّسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشمال إفريقيا، ويستمر حتى 15 ديسمبر 2024.