الجزيرة:
2025-03-15@04:19:26 GMT

كاتب فرنسي: نتنياهو أشعل الحرب ضد اليهود السيئين

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

كاتب فرنسي: نتنياهو أشعل الحرب ضد اليهود السيئين

تتراكم القوانين والقرارات الوزارية بسرعة كبيرة في إسرائيل، وكما هو الحال في أي نظام فصل عنصري، هناك قوانين خاصة بالفلسطينيين وأخرى لغيرهم من الإسرائيليين، لكن هذه القرارات امتدت الآن لتشمل اليهود الإسرائيليين، وبينهم من يعارض المجازر والحرب ويمكن أن يتهم بالخيانة، ومنهم صحف -مثل هآرتس- وصحفيون ومدراء وقادة منظمات غير حكومية ونشطاء السلام.

بهذه المقدمة، لخص موقع "أوريان 21" مقالا للصحفي المخضرم سيلفان سيبيل ما يجري في إسرائيل، وانطلق من منع فيلم "اللد" هذا العام، الذي يصور النكبة من عام 1947 إلى عام 1949.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوليتيكو: 4 حالات عفو رئاسية أكثر إثارة للجدل من عفو بايدنlist 2 of 2هكذا أصبح لدى المعارضة السورية مسيّرات وأنظمة توجيهend of list

ورسم الفيلم تفاصيل الحياة باللد وربطها بموضوع النكبة، وهو ما دفع وزير الثقافة ميكي زوهر لطلب تدخل الشرطة، معتبرا أن هناك "خطرا جديا وفوريا على النظام العام".

وقُدم التماس من قبل 14 جمعية فنية إسرائيلية لإلغاء الحظر، بحجة أن "دور الشرطة هو حماية حرية التعبير، لا من يريدون إلغاءها"، ليرد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن "الناس الذين يصرخون في اليسار بعد إلغاء عرض اللد يجب أن يفهموا أن القانون هو القانون والنظام هو النظام".

دلالات منع فيلم

ونبه الموقع إلى أن "اللد" ليس أول عمل يُمنع بثه في إسرائيل في الآونة الأخيرة، مستشهدا بتعرض فيلم "جنين جنين 2" للمصير نفسه، وكذلك "1948- تذكر، لا تذكر" للإسرائيلية نيتا شوشاني، مشيرا إلى أن تراكم هذه القرارات خلال فترة زمنية قصيرة يدل على تطور ملحوظ، وهو صعود الرقابة في جو عام يتزايد فيه التطلع إلى "دولة قوية".

إعلان

وأضاف أن صدور هذا النوع من القوانين كان مألوفا عند فلسطينيي إسرائيل منذ زمن طويل، وهم أول الضحايا، وقد أصدر البرلمان في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني قانونا يسمح بأن يكون "طرد الإرهابي" مصحوبا بأقاربه ووالديه وأبنائه وإخوته وأخواته، وهو قرار يتعلق فقط بالفلسطينيين الذين هم مواطنون إسرائيليون، لأن إسرائيل لم تكن بحاجة قط إلى تشريع لطرد غير الإسرائيليين من الفلسطينيين.

أما الشيء الجديد، فهو جو مطاردة "الخونة اليهود"، حيث يشهد البرلمان منذ عقد من الزمن طفرة في الاستبداد، تجسدت في تحديد الحق بإلغاء صلاحيات المحكمة العليا، وفي قدر من مشاريع القوانين والمراسيم والقرارات المتعلقة بتقييد حرية التعبير والعمل، التي لم تعد تخص الفلسطينيين فقط، بل تستهدف أي خطاب يعتبر "مسيئا" لإسرائيل وسياساتها.

وذكّر الموقع باعتماد قانون في أكتوبر/تشرين الأول 2024 يسمح بحرمان أي معلم يُظهر "تعاطفا مع منظمة إرهابية" من وظيفته، علما أن أي مظاهرة لدعم القضية الفلسطينية تعتبر "إرهابية"، مما يدل على معاناة أساتذة التاريخ الذين يتجرؤون على مخالفة نسخة التقرير "الرسمي" عن الطرد للفلسطينيين عام 1948، التي تقول إن "إسرائيل لم تقم بطرد أي عربي، لقد غادروا طوعا".

هآرتس

وبحسب موقع أوريان 21، ينص مشروع قانون آخر لا يزال قيد المناقشة، على فرض غرامة تعادل 3 آلاف يورو والسجن لمدة عام على أي شخص يلوح بالعلم الفلسطيني في مؤسسة عامة، وهو يستهدف الطلاب، كما يبدو، بيد أن التهديدات التي تلقي بظلالها على صحيفة هآرتس، التي تعتبر المركز الرئيسي لمقاومة السياسة الاستعمارية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تجسد بوضوح هذه الحملة ضد حق التعبير.

وبالفعل وافقت الحكومة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 على اقتراح من وزير الاتصالات شلومو كارهي، يقضي بإلزام أي إدارة عامة وأي منظمة تستفيد من الدعم المالي من الدولة بوقف الإعلان في صحيفة هآرتس أو اشتراك موظفيها فيها، وقد أعرب نتنياهو عن تأييده لهذا الاقتراح، وبررت الحكومة ذلك على أساس أن "العديد من المقالات الافتتاحية قوضت شرعية دولة إسرائيل".

إعلان

ويضيف الموقع أن آموس شوكن، مالك هآرتس الذي يعلن صهيونيته، متهم "بدعم الإرهاب" منذ أن قام خلال مؤتمر في لندن أمام جمهور يهودي في الأساس، بانتقاد "نظام الفصل العنصري القاسي المفروض على السكان الفلسطينيين"، وتحدث عن "المقاتلين من أجل الحرية الذين تصفهم إسرائيل بالإرهابيين"، وعاد ليحدد أنه يعتبر "استخدام الإرهاب غير مشروع"، دون أن ينكر مصطلحات "المناضلين من أجل الحرية".

وقد انتهزت الحكومة الفرصة لبدء التحقيق فيما يشبه محاكمة لما تراه "خيانة" الإسرائيليين الذين يدينون الاحتلال، ومن دون انتظار التصويت على مشروع القانون، علق وزير الداخلية موشيه أربيل على الفور جميع اشتراكات موظفي وزارته في صحيفة "هآرتس".

وقال مدير تحرير هآرتس ألوف بن إن نتنياهو يريد سلطة إسرائيلية من دون عدالة مستقلة، حيث تتحول أجهزة الشرطة والأمن إلى مليشيات خاصة في خدمته، وبالطبع من دون إعلام ناقد وحر، إنه لا يخيفنا، ولن نستسلم".

فصل عنصري رسمي

وأشار الكاتب إلى أحد القرارات الأولى التي اتخذها وزير الدفاع الجديد إسرائيل كاتس، بوضع حد لإمكانية حبس مستوطن يهودي تحت ما يسمى بوضع "الاعتقال الإداري"، حيث قرر أنه من الآن فصاعدا، سيعفى المواطنون اليهود بشكل كامل من الاعتقال الإداري، رغم أن هناك أكثر من 3 آلاف معتقل فلسطيني محتجزين دون تهمة، لتكتب صحيفة هآرتس أن "وزير الدفاع الجديد قرر أن الفصل العنصري أصبح رسميا".

وأوضح الكاتب أن إحدى أولويات نتنياهو وأعوانه هي منع نشر معلومات جدية عما حدث ويحدث يوميا في غزة ولبنان، ليبقى مصدر هذه المعلومات وسائل الإعلام المحلية والمنظمات غير الحكومية الإسرائيلية التي يواصلون تقديمها رغم الضغوط التي تمارسها أجهزة الدعاية الإسرائيلية الضخمة والعقبات العديدة التي يضعها الحكام، بما في ذلك استحالة دخول الصحفيين إلى غزة.

إعلان

وإذا كان المزيد من الإسرائيليين يغادرون بلادهم هذه الأيام، فإن ذلك -حسب الكاتب- ليس بسبب الجرائم الجسيمة المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقدر ما يرجع إلى الشعور السائد في بعض قطاعات المجتمع العام، بالتآكل السريع "للديمقراطية" التي استفاد منها اليهود الإسرائيليون منذ إنشاء دولتهم.

وخلص سيلفان سيبيل إلى أن الشعور المتناقض الذي يمتزج فيه الخوف والقوة والحصانة الذي سيطر بعد اعتماد البرلمان قانون "إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي" عام 2018، لا يمكن إلا أن يغذي بقوة رفض "الخونة من الداخل"، هؤلاء اليهود الإسرائيليين النادرين المعادين للانجراف العنصري الذي سيطر على الغالبية العظمى من السكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟

خطا الرئيس السوري أحمد الشرع ثلاث خطوات مُهمة نحو إعادة توحيد سوريا، ومواجهة مشاريع تقسيمها. الأولى، إفشال التمرد المُسلّح الذي قادته خلايا النظام المخلوع في مناطق الساحل بهدف إسقاط الدولة الجديدة وإشعال حرب أهلية. والثانية، إبرام اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لدمجها في الدولة الجديدة، والثالثة، الاتفاق مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء الجنوبية على دمجها الكامل في مؤسسات الدولة.

 

مع ذلك، تبقى مُعضلة الجنوب السوري إشكالية ضاغطة على سوريا؛ بسبب التحركات التي بدأتها إسرائيل منذ الإطاحة بنظام الأسد واحتلالها أجزاء جديدة من الأراضي السورية ومحاولتها تأليب دروز الجنوب على إدارة الرئيس الشرع.

 

على الرغم من أن إسرائيل سعت في البداية إلى تسويق تحرّكاتها العدوانية في سوريا في إطار مواجهة مخاطر أمنية مزعومة تُهددها، فإن النهج الإسرائيلي أصبح بعد ذلك أكثر وضوحًا، خصوصًا بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 23 فبراير/ شباط الماضي عن نوايا إسرائيل الإستراتيجية في سوريا. وتتضمن هذه النوايا تحقيق أربعة أهداف متوسطة وبعيدة المدى.

 

أولًا، تكريس احتلال المنطقة العازلة في الجولان وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية كأمر واقع من خلال ربط التواجد الإسرائيلي فيهما بالتهديدات المزعومة بعيدة المدى التي تواجه إسرائيل من سوريا، وليس القريبة المدى. وبالنظر إلى أن المناطق المُحتلة الجديدة ليست كبيرة من حيث الحجم، فإن إسرائيل قادرة على الاحتفاظ بها، إما بهدف ضمها لها بشكل نهائي، أو بهدف تعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مُحتملة مع النظام الجديد في سوريا.

 

ثانيًا، محاولة إحداث شرخ كبير بين الدروز في جنوب سوريا والإدارة الجديدة كبوابة لتأسيس كيان درزي كمنطقة عازلة بينها وبين سوريا. ولا تقتصر وسائل إسرائيل بهذا الخصوص على تشجيع النزعة الانفصالية بين الدروز، وتقديم نفسها كحامٍ لهم، بل تشمل كذلك طرح مطلب تحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح وعدم انتشار الجيش السوري الجديد فيها، فضلًا عن اعتزام السماح للدروز بالعمل داخل إسرائيل.

 

ثالثًا، تدمير ما تبقى من الأصول العسكرية التي أصبحت ملكًا للدولة السورية بعد الإطاحة بنظام الأسد من أجل إضعاف القدرات العسكرية لهذه الدولة، وتقويض قدرتها على امتلاك عناصر القوة لبسط سيطرتها على كافة أراضيها وللتعامل مع التحديات الأمنية الداخلية التي تواجهها، خصوصًا مع الأطراف: (قسد، خلايا النظام في الساحل، والتشكيلات المسلحة في الجنوب). وتندرج هذه الإستراتيجية ضمن أهداف إسرائيل في تشجيع النزعات الانفصالية على الأطراف لإضعاف السلطة المركزية في دمشق.

 

رابعًا، تقويض قدرة تركيا على الاستفادة من التحول السوري لتعزيز دورها في سوريا، وفي المنافسة الجيوسياسية مع إسرائيل في الشرق الأوسط. ولهذه الغاية، تعمل إسرائيل على مسارات مُتعددة، ليس فقط محاولة إيجاد موطئ قدم لها بين الدروز في الجنوب، بل أيضًا شيطنة الإدارة السورية الجديدة للتأثير على القبول الدولي بها، والضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدم الاعتراف بالرئيس الشرع، وإبقاء العقوبات على سوريا كسيف مُصلت عليها لتحقيق مصالح إسرائيل، والضغط كذلك على واشنطن لإقناعها بالحاجة إلى بقاء الوجود العسكري الروسي في سوريا كضرورة لمواجهة نفوذ تركيا.

 

حتى في الوقت الذي يبدو فيه تقسيم سوريا أو فَدْرلتها أو تحويل الجنوب إلى منطقة منزوعة السلاح (عدم وجود الجيش السوري فيها)، غير مُمكن وغير واقعي، فإنه من المرجح أن تحتفظ إسرائيل باحتلال المنطقة العازلة وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية لفترة طويلة.

 

كما ستسعى لاستثمار الفترة الطويلة التي ستستغرقها عملية بناء الدولة الجديدة ومؤسساتها العسكرية والأمنية من أجل مواصلة شن ضربات على امتداد الأراضي السورية؛ بذريعة مواجهة تهديدات مُحتملة، أو خطر وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي جماعات تُشكل تهديدًا لإسرائيل.

 

إن هذا النهج الإسرائيلي المُحتمل ينطوي على مخاطر كبيرة على سوريا وإدارتها الجديدة، لأنه سيُقوض من قدرتها على تحقيق استقرار داخلي كامل وبناء مؤسسة عسكرية قوية. ولا تبدو احتمالية الدخول في حرب مع إسرائيل واردة على الإطلاق على جدول أعمال الرئيس الشرع، خصوصًا في هذه المرحلة التي تفرض عليه تركيز أولوياته على إنجاح المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، وبناء علاقات جيدة مع الغرب من أجل رفع العقوبات المفروضة على سوريا وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

 

لقد شدد الشرع في القمة العربية الطارئة، التي عُقدت في القاهرة، على ضرورة العودة إلى اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي الجديدة التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد. ويعمل الشرع على ثلاثة سياقات لمواجهة التحدي الإسرائيلي.

 

التأكيد على التزامه باتفاقية فض الاشتباك لإظهار رغبته في تجنب أي صدام عسكري مع إسرائيل.

 

تقويض قدرة إسرائيل على استثمار الانقسامات الطائفية والمجتمعية والعرقية في سوريا من خلال السعي لدمج الحالات على الأطراف: (الشمال الشرقي، الساحل، الجنوب) في الدولة الجديدة.

 

تعزيز القبول الدولي به لإقناع القوى الفاعلة في المجتمعين: الإقليمي والدولي بالضغط على إسرائيل للحد من اندفاعتها في سوريا، والعودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في الجنوب قبل سقوط نظام بشار الأسد.

 

علاوة على ذلك، يُحاول الشرع توسيع هامش المناورة لديه في مواجهة التحدي الإسرائيلي من خلال تعميق الشراكة الجديدة لسوريا مع تركيا.

 

على الرغم من وجود مشروع لاتفاقية دفاع مشترك بين تركيا وسوريا، فإن الشرع لا يزال متريثًا في الإقدام على هذه الخطوة لاعتبارات مُتعددة. لكنه في حال تصاعد خطر التحدي الإسرائيلي على استقرار سوريا ووحدتها، فإنه قد يلجأ إلى هذه الاتفاقية للحصول على دعم تركي في تسليح الجيش السوري الجديد، وتعزيز قدرته على مواجهة هذا التحدي.

 

والخلاصة أن التحدي الإسرائيلي يُوجد عقبات كبيرة أمام نجاح التحول في سوريا، لكنه يُوجد في المقابل فرصًا للشرع لبلورة إستراتيجية متكاملة للتعامل مع هذا التحدي، وتعزيز القبول الدولي به كضمان لمنع اندلاع حرب بين سوريا وإسرائيل في المستقبل.


مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة توجه مطالبة مهمة لنتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تستنجد بترامب وتهدد بكشف أكاذيب نتنياهو
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • استطلاع رأي يظهر أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة
  • هآرتس: إسرائيل لا تملك القدرة على فرض حاكم آخر على غزة
  • هكذا حاولت حكومة نتنياهو إسكات عائلات المحتجزين الإسرائيليين
  • كاتب إسرائيلي: الخطة المصرية لغزة هي الخيار الوحيد المنطقي
  • هآرتس: الناخبون الألمان الشباب لا يتفقون إلا على كراهية إسرائيل
  • وزير فرنسي: الاتحاد الأوروبي قد يتخذ ردا قويا على الرسوم الجمركية الأمريكية
  • ترامب أم نتنياهو؟.. نصف الإسرائيليين يحسمون الجدل حول مصير الرهائن | استطلاع صادم