#الكاريزما / د. ثروت موسى الرواشده
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
الكاريزما
د. #ثروت_موسى_الرواشده
كثيراً ما أصادف أشخاصاً بأماكن ومناسبات متعددة يخبرونني بأنني شخصية كارزماتية مؤثرة قادرة على ترك بصمتها أينما ذهبت ومكثت.
وهذه العباره المكررة على مسامعي، جعلتني أفكر ملياً بالكاريزما ، وكيف نشأ وتشكل هذا المصطلح وما مفهومه لدى العلوم المختلفة ، فجاء مقالي هذا للحديث عنها .
فالكاريزما كلمة يونانية الأصل وتعني( التفضيل الإلهي) أو (الهدية) واستخدمت للتعبير عن الصفات التي يتميز بها بعض الأشخاص دون غيرهم و الذين يملكون جاذبية شديدة، وتقبل من الآخرين في أي مكان يتواجدون فيه .
فالشخص الكاريزمي بعلم النفس والطاقة
هو شخصية قيادية ، ساحرة ، ذو شعبية كبيرة ، لديه قدرة على الحوار والتفكير العميق ، ولديه من الأسلوب ما يجعله قادراً على إيصال رسالته بكل سلاسة ووضوح وأنها تلك القوه التي يطلقها الشخص وتؤثر على من حوله فكرياً وعاطفياً وجسدياً
فهو ودوداً ، محباً ، لديه من البصيرة ما يكفي لفهم من حوله والتأثير ما يمكنه من القدره على تغيير قراراتهم وهذا لا يتمتع به إلا القليل .
أما الكاريزما في القران الكريم فجاءت بما معناه النور الإلهي المستمد من الخالق ويمنحه لاولئك البشر .
قال تعالى
١- يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِينًا [النساء : 174]
٢ – أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام : 122]
٣- وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ [النور : 40
أما رؤيتي للشخصية الكاريزماتية هي تلك الصفات الموروثة والمكتسبة والتي تكون قوة داخلية ذات تأثير إيجابي على كل ما يحيط بالشخص .
ومثال على ذلك ( الرسول محمد )خاتم الانبياء والمرسلين والذي استطاع بنوره المستمد من النور الإلهي القدره في التأثير وكسب القلوب فأثار فضولهم ، وحرك عقولهم وغير تفكيرهم على اختلاف ألوانهم وأديانهم واطيافهم.
فكان تأثيره السياسي والاجتماعي والأخلاقي متناغماً مع رسالته الروحية العميقه فتركت أثرها منذ أعواماً طويلة لغاية هذه اللحظه .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: التعارف قبل الخطوبة جائز بشروط واللقاء في النور ضرورة
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير ، الداعية الإسلامية، أن التعارف المبدئي بين الشاب والفتاة قبل الخطوبة الرسمية ليس محرمًا شرعًا ولا مرفوضًا اجتماعيًا، ما دام يتم بضوابط واضحة، أهمها حضور الوعي العائلي وغياب الخلوة والانفراد.
وقالت الدكتورة دينا أبو الخير خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن التعارف جائز ولكن بشرط إعلام الأهل، مشددة على أهمية أن يتم الأمر بشفافية ووضوح أمام العائلة.
وأضافت الدكتورة دينا أبو الخير : "مفيش مانع إنك تقعدي معاه في مكان عام، لكن لازم الأهل يكونوا عارفين ومتابعين خطواتك. مينفعش علاقة خفية بين شاب وبنت بدون حضور عائلي، لأن ده يعرضها لخذلان أو استغلال".
وأوضحت أن مجرد دخول الشاب في محيط الأسرة يُعد وعدًا ضمنيًا بالزواج، وهو ما يحمي الفتاة نفسيًا واجتماعيًا.
وأشارت إلى أن الحديث مع الشاب في هذه المرحلة يجب أن يلتزم بالحدود الشرعية والاجتماعية.
وتابعت: "لسه ما فيش ارتباط رسمي، فبتعاملي معاه كأي شخص غريب، زي زميل دراسة أو زميل عمل، مفيش خلوة، ولا كلام خاص، ولا رسائل شات تتجاوز الأدب. كل حاجة تكون واضحة ورسمية".
ونبهت الدكتورة دينا أبو الخير إلى أن الخطوبة ليست عقد زواج، بل هي فترة تعارف رسمية لا تبيح التجاوز، مشيرة إلى أنه حتى في حال تم الاتفاق على الخطوبة يظل التعامل في إطار الاحترام والالتزام، ومفيش خضوع بالقول، ومفيش تجاوزات، لغاية ما يتم العقد الشرعي.
واختتمت الدكتورة دينا أبو الخير حديثها بالتأكيد على أن الأساس السليم للعلاقات يبدأ من الشفافية واحترام العائلة، وأن الحديث عن الزواج لا يصح أن يبدأ في الخفاء، بل يجب أن يتم في النور وتحت إشراف الأسرة، حماية للبنت وصونًا لكرامتها ومستقبلها.