البخيتي : توقعنا الطعنة من بن سلمان وبن زايد ..؟
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
عبر محمد البخيتي عن دهشته لتناوب طرف ثالث اسدال الطعنة في ظهر محور المقاومة بدلا عن محمد بن سلمان و محمد بن زايد الذان كانت التوقعات تشير اليهما للقيام بهذه المهمة.
وقال البخيتي في تغريده له على منصة اكس كنا نتوقع ان تأتي الطعنة من بن سلمان وبن زايد لا من جماعة الإخوان المسلمين بحكم ان حركة حماس امتداد لها.
وتضمنت رسالة البخيتي الاتي:
رسالتي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
اخطر صراع داخلي أضر بالأمة وشغلها عن مواجهة عدوها هو الصراع الدائر بيننا وبينكم ليس فقط من ناحية حجم خسائره البشرية والمادية الكبيرة بل لأنه دار داخل البيت الواحد، متجاوزا بذلك حد الخلاف الفكري البسيط إلى جبهات مستعرة عسكريا وسياسيا واعلاميا.
إذا ربطنا إنهاء هذا الصرع الدامي والمُكلف بإعتراف طرفا لطرف بخطئه فهذا يعني التسليم بديمومته، لذلك دعونا نكتفي بالاعتراف بحقيقة ان هذ الصراع قد اضر بالأمة وخدم أعدائها وأن الوقت قد حان لانهائه بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تسمح بتوحيد الصف على امتداد العالم الاسلامي لمواجهة العدوان الغربي "بقيادة امريكا" على فلسطين.
ونؤكد لكم اننا كمحور مقاومة مستعدين عمليا ومهيئين نفسيا "على مستوى القيادات والقواعد الشعبية" لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، وإذا ما استجبتم لهذه الدعوة فإنكم ستكونون جزء رئيسيا من محور المقاومة بل ورأس حربته من داخل فلسطين، وعندها سنصل لمرحلة (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، وهذا مكسب كبير لكم ولنا وللأمة.
الدافع لخط هذه الرسالة ليس تحقيق مكاسب سياسية من خلال طرح مطالب تعجيزية، بل لأن الباطل في العالم كلة قد تكالب على غزة بهدف إبادة أهلها وكسر ارادة مقاومتها التي تُعد امتدادا مشرفا لكم وللإمة باسرها، كما اننا لا زلنا نتعشم فيكم الخير، وندرك انه ليس من الحكمة تجاهل تيار ديني وسياسي واسع الانتشار كالاخوان عند دعوة الأمة لوحدة الصف.
صحيح ان الشرخ بات كبيرا والجراح صارت عميقة إلا اننا واقعيين، وعندما نطالب بوحدة الصف فلا نعني بذلك طي المراحل بالقفز من مربع الصراع إلى مربع التحالف، وندرك حتمية التدرج.
نحن اليوم "كمحور مقاومة" نخوض حربا مباشرة ومحدودة مع الكيان الغاصب لنجدة غزة وقد تتحول لحرب شاملة في أي لحظة، ومع ذلك تُشن علينا حملة تشكيك شرسة لا تخدم إلا العدو، وللأسف الشديد فإن جزء مهم ممن يشنونها هم من المحسوبين على جماعتكم.
نقر بأننا حتى الآن لم نقم بواجبنا كاملا تجاه غزة ولازال علينا الكثير وفي جعبتنا الكثير، ولكن التشكيك في موقف من تجرأ وبدأ بمد يد العون يربك المشهد الشعبي، ويشل فعالية عامل الضغط الشعبي على الحكومات المتواطئة والمقصرة، ومن يدفع ثمن ذلك الإرباك هم الفلسطينيين ومن يستفيد منه هم الاسرائيليين.
وعملا بمبدأ التدرج، فإن المطلوب منكم خلال هذه المرحلة الدعوة لوحدة الصف ونبذ الفرقة ومباركة ما يقوم به محور المقاومة لقطع الطريق على المشككين من أجل إعادة تفعيل عامل الضغط الشعبي على الحكومات المتواطئة والمقصرة بتركيز توجيه اصابع الاتهام نحوها، وخلق البيئة المناسبة لتفاعل الشعوب في كل البلدان الاسلامية للتحرك في الاتجاه الصحيح، وتفعيل دور المغتربين المسلمين في الدول الغربية لضمان تحركهم المشترك والمنظم.
كذلك العمل الجاد على تأمين ظهر محور المقاومة في اليمن وسوريا والعراق من خلال التنسيق لتهدئة الأوضاع الداخلية بهدف تحقيق الاستقرار والتقارب والإعداد للتحرك المشترك في حال اتساع رقعة المعركة، وتشجيع تركيا على اتخاذ مواقف أقرب لمحور المقاومة منها لامريكا وحلف النيتو.
التنسيق المشترك لمواجهة الأعمال العدائية للنظام السعودي والاماراتي في مختلف الساحات في سبيل التوصل لتحالف استراتيجي مستقبلي واسع يحقق مصالح الأمة.
وبخصوص ساحة اليمن، لجأت أمريكا لتحريك ادواتها ومرتزقتها للتصعيد في مختلف الجبهات العسكرية كرد فعل على قيام القوات الصاروخية اليمنية بضرب عمق الكيان، لذلك نأمل من قيادة حزب الإصلاح وقواعدة الشعبية بعدم الانجرار للتصعيد، وهذا لن يتحقق إلا بقرار حاسم من قياداته في الصف الأول والثاني والثالث، وبمباركة وتشجيع من قيادات الإخوان ومفكريهم على مستوى العالم.
ونلفت الانتباه الى أن عدم تجاوب الجماعة لا يعفي الأفراد سواء كانوا قيادات او أعضاء عاديين او حتى متعاطفين من اتخاذ الموقف الصحيح بمنأى عن جماعتهم اذا لزم الأمر، لانها قضية جنة ونار ولن يحمل أحدا وزر آخر.
واختم رسالتي بمصارحة الغرض منها النصح لا النقد، وهي إن عدم تجاوب قيادات ومفكري الاخوان مع دعوة توحيد الصف سيمكن العدو وادواته من توظيف قطاع شعبي واسع من جماعة الإخوان لصالحه بوعي منهم او بدون وعي مستغلا حالة العداء المستشري، خصوصا في ساحة اليمن وسوريا والعراق وجرهم لمربع الصراع من جديد، وهذا سيؤدي لنهاية جماعة الإخوان المسلمين كتيار شعبي يحضى بتواجد ملموس في العديد من الدول الإسلامية (إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ).
ملاحظة: آمل من المتابعين إعادة نشر هذه الرسالة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وإيصالها إلى المعنيين بكل الطرق المتاحة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: محور المقاومة جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
العدل والإحسان المغربية تدعو السوريين لوحدة الصف وإنجاح الانتقال ودعم المقاومة
دعت جماعة العدل والإحسان المغربية كل مكونات الشعب السوري إلى رص الصفوف وتغليب مصلحة سوريا على باقي المصالح، من خلال حوار وطني شامل، يوحد الصفوف لتحقيق انتقال حقيقي نحو بناء دولة ديمقراطية تضمن الحقوق والعدالة الاجتماعية، وتصون كرامة كل السوريين، ويجعل من سوريا دولة قوية قادرة على تحقيق التنمية المرجوة والوحدة الوطنية المطلوبة والمساهمة في نهضة الأمة ورفعتها.
وثمنت "العدل والإحسان" في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، كل المواقف المناصرة للحرية والكرامة والداعمة لقضية فلسطين ولكل قضايا المستضعفين العادلة، ودعت الشعب السوري وكل نخبه إلى أن يكونوا ظهرا حاميا للمقاومة وحاضنة شعبية لها.
وحذّرت الجماعة من جعل سوريا حقلا للتدخل الأجنبي وخاصة الكيان الصهيوني الذي يريد استغلال الظرفية للتمدد في الأراضي السورية.
وأكدت على أن سوريا أمانة في أعناق كل الشعوب والدول العربية والإسلامية، ولذلك يجب دعمها وإنجاح انتقالها نحو الديمقراطية والعدالة والحرية.
وجماعة العدل والإحسان هي حركة إسلامية مغربية تأسست في أوائل الثمانينيات على يد عبد السلام ياسين، الذي يُعتبر الأب الروحي للجماعة ومرشدها الأول. تعد الجماعة من أبرز الحركات الإسلامية المعارضة في المغرب، وتتبنى نهجًا سلميًا يركز على الدعوة والتربية، مع موقف واضح برفض العمل الحزبي التقليدي والمشاركة في الحياة السياسية الرسمية.
وفجر 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وهرب من البلاد هو وعائلته خفية إلى روسيا التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسبابا إنسانية".
إقرأ أيضا: سقوط الأسد.. هل يعيد السوريون تاريخ الربيع العربي من جديد؟