مباحثات مصرية أمريكية بشأن تطورات سوريا والسودان والإبادة بغزة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
القاهرة - أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مباحثات بشأن التطورات في سوريا والسودان، إضافة إلى الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بقطاع غزة منذ 14 شهرا.
وتلقى عبد العاطي، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا من بلينكن، "حيث تبادل الوزيران الرؤى حول التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال متحدث الوزارة السفير تميم خلاف، في البيان، إن "الوزيرين بحثا التطورات المتسارعة في شمال سوريا وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة".
وشدد عبد العاطي على "موقف مصر الداعي إلى ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ودعم مؤسساتها الوطنية وأهمية حماية المدنيين".
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بمناطق عدة في البلاد، والجمعة دخلت مدينة حلب (شمال) وسيطرت على معظم أحيائها.
وفي اليوم التالي سيطرت قوات المعارضة على محافظة إدلب (شمال)، ثم واصلت تقدمها باتجاه محافظة حماة (وسط)، حيث سيطرت على 20 من القرى المحاذية لمركز المدينة.
كما تبادل الوزيران "الرؤى بشأن التطورات في قطاع غزة"، وشدد عبد العاطي على "ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام وغير مشروط".
وأكد كذلك "ضرورة توقف إسرائيل عن سياسة الغطرسة التي تؤدى إلى عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وفق البيان.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "إبادة جماعية" في غزة، أسفرت عن أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
على صعيد آخر، تطرق اتصال الوزيرين المصري والأمريكي إلى التطورات في السودان، إذ استعرض عبد العاطي الزيارة التي أجراها إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد الثلاثاء.
وأكد عبد العاطي "موقف مصر الداعم للمؤسسات الوطنية السودانية، واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية".
وتحدث عن "الجهود المصرية في سبيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى السودان، وتمكين المنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والإغاثية من العمل في السودان في ظل تفاقم الوضع الإنساني".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: الأزمة الإنسانية في السودان هي الأكبر في العصر الحديث
قال تقرير أصدرته لجنة الإنقاذ الدولية إن الأزمة في السودان أصبحت "أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق" بعد 20 شهرًا من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، في قائمة الأزمات الإنسانية العالمية لعام 2025، إن سكان السودان "يمثلون 10% من مجموع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية، رغم أنهم يشكلون أقل من 1% من سكان العالم".
أخبار متعلقة مستشارة "حقوق الإنسان" اليمنية لـ "اليوم": المملكة "حائط صد" ضد الإرهابوالي الخرطوم: الدعم السريع ارتكب مجزرة بشرية في أم درمانحرب السودان.. مقتل 28 شخصًا في قصف محطة للوقود بالخرطوممقتل عشرات الآلافيشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وشردت نحو 12 مليونًا.
ومن هؤلاء توزع نحو 9 ملايين شخص داخل السودان معظمهم في مناطق دمرت بنيتها التحتية وتواجه خطر المجاعة.
وبحسب الأمم المتحدة، يواجه نحو 26 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد، أي نحو نصف السكان، الجوع الحاد.
عقد #مجلس_الأمن_الدولي اجتماعًا لبحث تنفيذ قراره رقم 2046 المتعلق بالقضايا العالقة بين #السودان و #جنوب_السودان والوضع الأمني والإنساني في ولايتي جنوب #كردفان و #النيل_الأزرق.#اليوم https://t.co/ybANcj1mrl— صحيفة اليوم (@alyaum) November 5, 2024
وأُعلنت المجاعة بالفعل في مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور، في ظل أزمة إنسانية تعدها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.
سلط تقرير اللجنة الدولية للإنقاذ الضوء على 20 دولة معرضة لخطر التدهور الإنساني، حيث تصدر السودان القائمة للعام الثاني على التوالي.
وقالت اللجنة إن ما مجموعه 30،4 مليون شخص هم بحاجة مساعدة إنسانية في جميع أنحاء السودان، ما يجعلها "أكبر أزمة إنسانية مسجلة".
ولا تلوح في الأفق نهاية للحرب، مع تكثيف الطرفين الضربات على مناطق سكنية في الأسابيع الأخيرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تدهور أوضاع النازحين السودانيين - وكالات
حذرت اللجنة الدولية من "انهيار إنساني" كامل، فمن المتوقع أن تتفاقم الأزمة الصحية، ويستمر الجانبان في عرقلة وصول المساعدة الإنسانية.
ووفقًا للجنة الدولية للإنقاذ، يحتاج نحو 305 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم إلى دعم إنساني، يقطن 82% منهم الأراضي الفلسطينية المحتلة وبورما وسوريا وجنوب السودان ولبنان.
وقال رئيس اللجنة الدولية للإنقاذ ديفيد ميليباند، إن من الواضح أن عبارة "العالم يشتعل" أصبحت حقيقة يومية يعيشها مئات الملايين من الناس.
وأضاف أن "العالم ينقسم إلى معسكرين، بين أولئك الذين ولدوا في دول صراع غير مستقرة، وأولئك الذين لديهم فرصة لجعلها دول مستقرة".