لبحث استخدامه الآمن.. منظمة الصحة العالمية تعقد قمتها الأولى حول الطب التقليدي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
من المقرر جعل القمة حدثاً منتظماً، بعد افتتاح المركز العالمي للطب التقليدي التابع لمنظمة الصحة العالمية العام الماضي، في ولاية غوجارات الهندية.
افتتحت منظمة الصحة العالمية الخميس قمتها الأولى حول الطب التقليدي، وسط السعي المعلن من هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة إلى جمع أدلة وبيانات للسماح بالاستخدام الآمن لمثل هذه العلاجات.
وقالت هذه الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة إن الأدوية التقليدية تشكّل "الملاذ الأول لملايين الناس في جميع أنحاء العالم"، مع انطلاق القمة التي تجمع في الهند بين صّناع القرار والأكاديميين بهدف "حشد الالتزام السياسي والتشجيع على عمل قائم على الأدلة" تجاه هذه العلاجات.
وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أثناء افتتاح القمة "تعمل منظمة الصحة العالمية على جمع الأدلة والبيانات لتوجيه السياسات والمعايير والقواعد الخاصة بالاستخدام الآمن والعادل والفعال من حيث التكلفة للطب التقليدي".
يستأصله الأطباء رغم أهميته.. ما هو العضو الذي يساعد على محاربة السرطان؟منظمة الصحة العالمية تقول إن موجة الحَرّ تنهك الأنظمة الصحية وتتسبب بالوفاة المبكرة والعجزدواء أمريكي جديد لعلاج الأمراض المنقولة جنسياًوكان تيدروس حذر في وقت سابق من أن الطب التقليدي يمكن أن يعزز "فجوات الوصول" إلى الرعاية الصحية، لكنّه لن يكون ذا قيمة إلا إذا استُخدم "بشكل مناسب وفعال وقبل كل شيء، بأمان استناداً إلى أحدث الأدلة العلمية".
وتُعقد القمة العالمية لمنظمة الصحة العالمية للطب التقليدي التي تستمر يومين بالتزامن مع اجتماع وزراء صحة مجموعة العشرين في مدينة جانديناغار الهندية.
وقال هارولد فارموس، الحائز جائزة نوبل ورئيس مجلس العلوم بمنظمة الصحة العالمية، للقمة عبر رابط فيديو "نحن بحاجة إلى مواجهة حقيقة مهمة للغاية في الحياة الواقعية وهي أن الأدوية التقليدية تُستخدم على نطاق واسع للغاية".
وأضاف "من المهم أن نفهم ما هي المكونات الموجودة بالفعل في الأدوية التقليدية، ولماذا تنفع في بعض الحالات... والأهم من ذلك، نحن بحاجة إلى فهم وتحديد الأدوية التقليدية التي لا تجدي نفعاً".
ومن المقرر جعل القمة حدثاً منتظماً، بعد افتتاح المركز العالمي للطب التقليدي التابع لمنظمة الصحة العالمية في العام الماضي، أيضاً في ولاية غوجارات الهندية.
غياب الرقابة التنظيميةفي حين أن الأدوية التقليدية تُستخدم على نطاق واسع في بعض أنحاء العالم، فإنها تواجه أيضاً انتقادات شديدة.
تُعرّف وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة الطب التقليدي بأنه المعارف والمهارات والممارسات المستخدمة على مر الزمن للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والعقلية وتشخيصها وعلاجها.
لكن علاجات تقليدية عدة تفتقر إلى أي قيمة علمية مثبتة، فيما يقول ناشطون في مجال الحفظ إن القطاع يدفع باتجاه تعزيز الاتجار بالحيوانات المهددة بالانقراض، بما في ذلك النمور ووحيد القرن وآكل النمل الحرشفي، وتهدد بقاء أجناس برمّتها.
وازداد استخدام العلاجات المنزلية خلال الجائحة لمعالجة المصابين بكوفيد، بما في ذلك مشروب عشبي أخضر يعتمد على نبتة الشيح روّج له رئيس مدغشقر كعلاج.
وأثبتت النبتة فعاليتها في علاج الملاريا، لكنّ استخدامها لمكافحة كوفيد كان موضع ازدراء على نطاق واسع من جانب أطباء كثيرين.
وفي الصين، للطب التقليدي تاريخ طويل، لكنّ الهيئات الطبية الأوروبية الكبرى طلبت في السابق إخضاعه لمبادئ الإشراف التنظيمي نفسها مثل الطرق الطبية التقليدية.
وقال رئيس البحوث في منظمة الصحة العالمية جون ريدر في بيان "يجب أن يخضع التقدم العلمي في الطب التقليدي للمعايير الصارمة نفسها كما الحال في مجالات الصحة الأخرى".
ومن بين الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194، اعترفت 170 دولة باستخدامها للطب التقليدي والتكميلي منذ عام 2018، لكنّ 124 دولة فقط أبلغت عن وجود قوانين أو قواعد لاستخدام الأدوية العشبية، بينما كان لدى نصفها فقط سياسة وطنية بشأن مثل هذه الأساليب والأدوية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن العلاج "الطبيعي لا يعني دائماً أنه آمن، ولا تُعدّ قرون من الاستخدام ضماناً للفعالية؛ لذلك، يجب تطبيق الطريقة العلمية والعملية لتقديم الأدلة الدقيقة المطلوبة".
حوالى 40 بالمئة من المنتجات الصيدلانية المعتمدة المستخدمة حالياً مستمدة من "أساس منتج طبيعي"، وفق منظمة الصحة العالمية التي تستشهد في هذا الإطار بـ"عقاقير بارزة" مشتقة من الطب التقليدي، بما فيها الأسبرين، قائمة على تركيبات تستخدم لحاء شجرة الصفصاف.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصحة العالمية تحذر: الأسبرتام قد يسبب السرطان عند كثرة الاستهلاك خصوصا لأول مرة منذ عقدين: ضوء أخضر وموافقة نهائية على دواء يبطئ تطور الزهايمر أربع دول فقط تبنت كل الإجراءات لمكافحة "آفة التدخين الفتاكة" منظمة الصحة العالمية طب بديل قمة طب الهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية قمة طب الهند إسرائيل حرائق باكستان السعودية تكنولوجيا باريس سان جيرمان نيمار المسيحية الإسلام جريمة القنب الهندي إسرائيل حرائق باكستان السعودية تكنولوجيا باريس سان جيرمان منظمة الصحة العالمیة الطب التقلیدی
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم باليوم العالمي للسمع في 3 مارس من كل عام، ويستند موضوع الاحتفال هذا العام إلى الدعوة التي أُطلِقَت العام الماضي إلى التركيز على تغيير المواقف نحو العناية بالأذن والسمع.
وتهدف حملة هذا العام إلى تشجيع الأفراد على إدراك أهمية صحة الأذن والسمع، وحثّهم على تغيير سلوكهم لحماية سمعهم من الأصوات العالية والوقاية من فقدان السمع، وفحص سمعهم بانتظام، واستخدام أجهزة السمع إذا لزم الأمر، ودعم المتعايشين مع فقدان السمع.
ودعت منظمة الصحة العالمية الأفراد من جميع الأعمار إلى فعل ما يلزم لضمان صحة الأذنين والسمع لأنفسهم ولغيرهم، وذلك تحت شعار "تغيير المواقف: افعل ما يلزم لتجعل العناية بالأذن والسمع متاحةً للجميع!". فالأفراد الذين يحظون بالتمكين لفعل ما يلزم بوسعهم أن يدفعوا عجلة التغيير داخل أنفسهم وفي المجتمع ككل.
ويعيش ما يقرب من 80% من المصابين بضعف السمع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفتقر معظمهم إلى إمكانية الحصول على خدمات التدخل الضرورية. وهناك 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويُصاب أكثر من مليوني طفل من الفئة العمرية 0-15 عامًا بفقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يتطلب إعادة التأهيل. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني 194 مليون شخص في أنحاء الإقليم من مشكلات في السمع.
وفي كثير من الحالات، يمكن الوقاية من فقدان السمع من خلال ممارسات الاستماع المأمونة والفحوص المنتظمة للسمع، إلا أن الوعي بأهمية صحة الأذن محدود. وثمة حاجة إلى تحول ثقافي في المواقف تجاه العناية بالأذن والسمع.
ويُعد اليوم العالمي للسمع رسالة تذكير بالعبء العالمي لفقدان السمع. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من فقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يحتاج إلى إعادة التأهيل. ومن العوامل الرئيسية التي تسهم في ذلك التعرض للأصوات العالية لفترات طويلة، لا سيّما بين الشباب الذين يمارسون أنشطة ترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس وممارسة ألعاب الفيديو بكثرة. وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع الدائم بسبب ممارسات الاستماع غير المأمونة.
وفي اليوم العالمي للسمع هذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى تحمل المسؤولية عن صحة سمعهم من خلال اتخاذ خطوات بسيطة لحماية حاسة السمع والحفاظ عليها بوصفها جانبًا مهمًا لصحتهم وعافيتهم بشكل عام. وتشمل الخطوات الموصي بها ما يلي:
• حماية السمع من الأصوات العالية
تجنب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية في أوقات التسلية والترفيه مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو واستخدام حماية الأذن في البيئات الصاخبة.
• إجراء فحوص منتظمة للسمع
يمكن للكشف المبكر عن فقدان السمع من خلال التقييمات المنتظمة للسمع أن يحول دون حدوث مزيد من التدهور، وأن يُحسّن النتائج.
• استخدام أجهزة السمع
ينبغي استخدام أجهزة السمع، مثل المعينات السمعية، إذا لزم الأمر، لضمان صحة السمع على النحو الأمثل.
• دعم المصابين بفقدان السمع
يمكن للأفراد أن يؤدوا دورًا فاعلًا في إنشاء مجموعات شمولية للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من خلال تعزيز الفهم والدعم.
وتُعد الوقاية عاملًا بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالفعل، يساعد تحديد خدمات إعادة التأهيل والحصول عليها في الوقت المناسب على ضمان تمكين الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من تحقيق كامل إمكاناتهم.
وتحث المنظمة الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والجمهور على دعم الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع من خلال ضمان إتاحة خدمات إعادة التأهيل، مثل المعينات السمعية ولغة الإشارة والمعالجة المُقوِّمة للنطق، لكل من يحتاج إليها.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للسمع، تطلق منظمة الصحة العالمية مبادرتين جديدتين تهدفان إلى تعزيز الاستماع المأمون وتحسين صحة السمع. ويُقدم المعيار العالمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن الاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والرياضة مبادئ توجيهية للحد من خطر فقدان السمع المرتبط بألعاب الفيديو والأنشطة الرياضية، كما أن وحدة المدرسة المعنية بالاستماع الذكي تساعد الأطفال والمراهقين على معرفة أهمية الاستماع الآمن والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لحماية سمعهم طوال حياتهم من خلال إدراج تلك المبادئ التوجيهية في البرامج التعليمية.