تستضيف دولة الإمارات قمة "نحن نحمي" العالمية في العاصمة أبوظبي، يومي 4 و5 ديسمبر (كانون الأول)، والتي تجمع قادة حكوميين ومنظمات غير حكومية وقطاع خاص من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل حماية الأطفال من العنف والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، وتأتي القمة في ظل التطورات السريعة في مجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، مما يفرض تحديات جديدة في مجال حماية الأطفال في العالم الرقمي.

وتناقش القمة أهمية أن حماية الأطفال على الإنترنت أولوية عالمية، خاصة مع ظهور التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي، وأن حماية الأطفال عبر الإنترنت يجب أن تكون أولوية للحكومات ووكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، حيث يتعرض الأطفال في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد لمحتوى عنيف ومسيء وصريح جنسيًا عبر الإنترنت، مما يهدد رفاهتهم ونموهم، ويؤثر على حالتهم النفسية وحتى الجسدية.

مشاركة فاعلة 

وتأتي استضافة دولة الإمارات لهذه القمة العالمية المؤثرة لتؤكد ريادة الدولة في مجالات حماية الأطفال وتعزيز العمل التشاركي الدولي، لدفع التقدم الجماعي انطلاقاً من رؤية قيادة الإمارات الرشيدة وقيمها الراسخة، حيث جعلت الإمارات معالجة قضية إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم عبر الإنترنت أولوية رئيسية، وأصبحت الإمارات عضوًا في WeProtect لمدة 10 سنوات؛ حرصت فيها على المشاركة الفاعلة ودعم كافة جهود حماية الطفل عبر العالم الرقمي.

وتناولت  أولى جلسات أعمال قمة "نحن نحمي" العالمية؛ مواضيع آفاق جديدة: الاتجاهات الناشئة التي تشكل المستقبل، وما هي المخاطر الناشئة الرئيسية التي قد تشكل مستقبل حماية الطفل على مدى العقد المقبل.
وأطلق التحالف العالمي WeProtectوThorn بحثًا جديدًا حول الاتجاهات التكنولوجية الناشئة العالمية، تلاه حلقة نقاش مع خبراء عالميين استعرضوا استراتيجيات استباقية لمنع استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم قبل وقوع الأذى.

المخاطر والحلول

كما تناولت جلسة منفصلة ثانية موضوع الصحة والرفاهية: رعاية المستجيبين في الخطوط الأمامية، حيث قدم تحالف WeProtect العالمي والشرطة الملكية الكندية بحثًا حول التأثيرات الصحية والرفاهية والعملية المترتبة على الاستجابة للاستغلال الجنسي للأطفال، وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت.
وفي الجلسة الثالثة المنفصلة تناول المتحدثون المخاطر الناشئة والحلول: رؤى على أرض الواقع بمشاركة المنظمات من مختلف أنحاء العالم في تبادل الأفكار الرئيسية، بعد سلسلة من الجلسات التي استكشفوا فيها القضايا والحلول الحالية والمستقبلية، مما يعزز أجندة الاستغلال الجنسي للأطفال الذي تيسره التكنولوجيا.

وتناولت الجلسة الرابعة موضوع خارطة طريق للتنقل في مستقبل التأمين على الشيخوخة، حيث إن ضمان العصر الرقمي قضية معقدة وحساسة، وتتطلب موازنة دقيقة بين الحقوق والمخاطر، وناقشت كيفية بناء إطار عالمي مشترك لفهم عمر المستخدمين.
وتناولت جلسة عامة الآفاق الوطنية والالتزامات المستقبلية لمكافحة الاستغلال والإساءة، حيث ناقشت الحكومات التقدم الذي أحرزته في معالجة الاستغلال الجنسي للأطفال وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حمایة الأطفال أنحاء العالم عبر الإنترنت

إقرأ أيضاً:

"كتاب وأدباء الإمارات" في أبوظبي يضيء على مفهوم القراءة

بمناسبة شهر القراءة الوطني، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة أمسية بعنوان "القراءة انفتاح على العالم" تحدث فيها كل من الكاتب والإعلامي القدير علي عبيد الهاملي، والقاصتين فاطمة العامري وزينب الحداد اللتين فازتا بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة 2024.

وبحضور رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الدكتور سلطان العميمي، ومديرة المركز الثقافي بوزارة الثقافة منى العامري، أدارت الأمسية وحاورت المتحدثين نائبة رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مديرة فرع أبوظبي الشاعرة شيخة الجابري.
وقالت الجابري في مستهل الأمسية: "نحتفي بشهر القراءة الوطني منذ 2016، والدولة مستمرة في تعزيز القراءة، وتقود مشاريع كبرى مثل تحدي القراءة العربي، وفي هذه الليلة نضيء على تجارب إماراتية، حول مفهوم القراءة من وجهة نظرهم، ونجمع بين جيلين الإعلامي علي عبيد الهاملي أحد قادة الإعلام في الدولة وكاتب أسبوعي في صحيفة البيان، وقاصتان من الجيل الواعد أثبتتا موهبتهما بالكتابة القصصية ونالتا جائزة غانم غباش.

وفي إطار إجابته على ما طرحته مديرة الأمسية، هل القراءة انفتاح على العالم قال علي عبيد الهاملي: "عنوان الندوة أعادني لمرحلة الطفولة، عندما كنا نتابع ونهتم بقراءة مجلات الأطفال مثل ميكي وسمير، وفيها ركن للتعارف، نرسل صورنا ونكتب هوايتنا، مثل القراءة وجمع الطوابع، وقد راسلت مجلة سوبر مان وأرسلت لهم معلوماتي وصورتي، وكنا نجد الشخص الذي يهوى القراءة شخصاً مختلفاً.
وعندما كبرت عرفت أن القراءة ليست مجرد هواية، ويجب أن تكون منهج حياة وأسلوب حياة، أكثر من مجرد وسيلة معرفة، نعم القراءة اطلالة على العالم من جميع جهاته، وتنوعها مهم جداً".
وعن دور الأسرة في تشكيل شخصية الكاتب، أضاف الهاملي: "بدأ ولعي بالقراءة منذ الطفولة، والدي شاعر، وجدي أيضاً، وأذكر أول رواية قرأتها كانت "وا إسلاماه" لأحمد بن كثير، وفي عمر 12 سنة قرأت السيرة الهلالية، من مكتبة المنزل، وأحث جميع الآباء أن ينموا عادة القراءة لدى أبنائهم منذ الطفولة."
وبالنسبة لجهود الدولة في تعزيز القراءة ذكر: "نحن محظوظون بما توفره الدولة، القيادة تهتم بالثقافة والقراءة، وأذكر في مرحلة الستينات كانت الإمكانيات محدودة، والعمل جاري على تأسيس المدراس والمستشفيات، ومع ذلك بطفولتي وجدت مكتبة دبي العامة، ونشأت على ارتيادها، ولدينا في إمارات الدولة العديد من الجهات الحكومية والأهلية التي تشجع وتهتم بالثقافة والقراءة وتطبع الكتب وتتبنى الإصدارات الحديثة"
وقالت زينب الحداد: "القراءة تعبير عن الذات، وتساعدنا أن نعيش واقعا مختلفا، وقد شكلت شخصيتي، وأجد نفسي في كتابة القصة القصيرة، فالقراءة والكتابة وجهان لعملة واحدة، ولا بد للكاتب أن يقرأ وينوّع بالقراءة حتى تصبح لديه ثقافة موسوعية، نحن في عالم فيه الكثير من الضوضاء، ونتمنى أن نحافظ على مكانة الكتاب الورقي، لان نكهته مختلفة".
وأوضحت فاطمة العامري: "في كل كتاب تجربة جديدة، وقد نشأت في بيت محب للقراءة، فوالدي لديه مكتبة فريدة، تعرفت من خلالها على كتابات طه حسين وجبران خليل جبران وغيرهم من الأدباء، وعندما كبرت أسست مكتبتي، واشتملت على كتب متنوعة في التاريخ والسياسة والأدب والفلك، والفنون وكتب مترجمة، وقد ساعدتني المعرفة على كتابة القصص، وزودتني بتغذية بصرية أثناء ممارسة فن الرسم".
وعن حصولها على جائزة غانم غباش، قالت العامري: "الفوز فرح وسعادة لكنه أيضاً مسؤولية كبيرة وتحدي، ولدي شعور بالخوف يجبرني أن أقرأ أكثر وحالياً أركز على قراءة التاريخ".

وفي ختام الأمسية، تم تكريم المشاركين فيها ثم وقَع الكاتب علي عبيد الهاملي للجمهور على  أحدث إصدارته كتاب "قال الرواي.. تأملات واستنباطات وحالات تأثر" الصادر عام 2024 عن مؤسسة العويس الثقافية واتحاد كتاب وأدباء الامارات، كما وقعت فاطمة العامري على كتاب "القصص الفائزة بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة2024." الصادرة حديثاً أيضاً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف بطولة العالم للسباحة بالزعانف
  • الدفاع المدني يؤكد أهمية حماية الأطفال من مصادر الخطر داخل المنازل
  • نظام جديد لتقييم جودة خدمات الأطفال الصغار خارج المدارس في أبوظبي
  • «التعاون الخليجي» يطالب بتكثيف الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • جريمة سيدي الطيبي.. ماتقيش ولدي تدعو السلطات للتحرك سريعاً لحماية الأطفال
  • "كتاب وأدباء الإمارات" في أبوظبي يضيء على مفهوم القراءة
  • موانئ أبوظبي و"نافذة باكستان" تتعاونان لتعزيز التحول الرقمي في التجارة
  • تعرف على موعد انطلاق معسكر منتخب مصر المقبل بقيادة التوأم
  • إطلاق دليل نموذج الإمارات للحد من العنف الرقمي والعنف ضد المرأة والفتيات
  • الأمم المتحدة: مصر الأولى عالميًا في تطبيق CHAMPS لحماية الأطفال من المخدرات