ناقشت جمهورية مصر العربية، يومي ٣-٤ ديسمبر ٢٠٢٤، تقريرها الوطني أمام لجنة اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بحماية جميع حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وذلك خلال أعمال الدورة ٣٩ للجنة والتي تنعقد في جنيف.

وترأس الوفد المصري المشارك في عملية المناقشة، السفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية لحقوق الانسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية ورئيس الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الانسان.

 

 

كما تضمن الوفد كل من السفير علاء حجازي، المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة في جنيف، والسفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وممثلين عن وزارت الخارجية والعدل والعمل والداخلية والنيابة العامة.

 

ويأتي تقديم مصر لتقريرها حول التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية الدولية انعكاساً لحرص مصر على الالتزام بتنفيذ أحكام الاتفاقية الدولية التي أنضمت إليها عام ١٩٩٣، وتعزيز حقوق العمال المهاجرين سواء المصريين في دول المهجر أو العمال الأجانب داخل القطر المصري.

 

وخلال كلمته الافتتاحية، حرص السفير خالد البقلي على تقديم عرض متكامل للجهود الوطنية المبذولة لتعزيز حقوق العمال المهاجرين، بما في ذلك التشريعات الوطنية التي تكفل حقوق العمال وأفراد أسرهم، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتوفير الحماية القانونية والاجتماعية لهذه الفئة.

 

وخلال عملية المناقشة، استعرض أعضاء الوفد المصري بشكل مستفيض الأطر التشريعية والتدابير المتخذة لتعزيز حقوق العمال المهاجرين والوفاء بالتزامات مصر أمام القانون الدولي، فضلاً عن عرض المبادرات التنموية والبرامج التي تم تنفيذها لتحسين أوضاع العمال المهاجرين، ومن بينها تعزيز التوعية بحقوقهم، وتيسير إجراءات الإقامة والعمل، بالإضافة إلى تحسين سبل الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية.

 

 كما تم التأكيد  على التعاون المستمر مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني لتعزيز هذه الجهود، والسعى لتعزيز فرص الهجرة النظامية والتدريب على المهن محل احتياج الأسواق الخارجية. كما تم أيضاً استعراض المبادرات التي تستهدف ربط أبناء المهجر بالوطن الأم وطرح الفرص الاستثمارية وغيرها من البرامج والمشروعات بما يسهم في تحقيق التنمية.

 

 واستعرض الوفد المصري أيضاً الأعباء التي تتحملها مصر في ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة، مع التأكيد على أن ما تقوم به يأتي عن قناعة راسخة بمسئولياتها الإنسانية والقانونية وأهمية قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الشأن.

من جانبها، أعربت لجنة الاتفاقية عن تقديرها لحرص مصر على تقديم تقريرها للجنة، فضلاً عن الإشادة بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر، وتقديرها الشديد لكل ما تقوم به مصر من جهود فى ظل الأوضاع الاقليمية الراهنة. ووجهت اللجنة خلال المناقشة عدة تساؤلات تتعلق بآليات حماية العمال المهاجرين وأفراد أسرهم. 

 

كما أكدت اللجنة على تطلعها لقيام مصر، باعتبارها من أولى الدول المُصدقة على الاتفاقية، بتشجيع الدول على الانضمام للاتفاقية والتصديق عليها. كما أعرب خبراء اللجنة عن استعداهم لتقديم المشورة الفنية لمصر للتعامل مع أية تحديات تفرضها المتغيرات الدولية وتؤثر على أوضاع العمال المهاجرين وأسرهم، وبصفة خاصة تلك التحديات الجديدة المرتبطة بتغير المناخ.

 

وفي ختام المناقشة، أكد الوفد المصري التزامه بمواصلة الحوار البناء مع اللجنة، والعمل على تنفيذ توصياتها، بما يسهم في تحسين أوضاع العمال المهاجرين وأسرهم، تماشياً مع رؤية مصر للتنمية المستدامة وأهداف الأمم المتحدة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمهورية مصر العربية السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية حقوق العمال المهاجرین الأمم المتحدة الوفد المصری

إقرأ أيضاً:

أردوغان يرحب بلقاء وفد الحزب الكردي!

أنقرة (زمان التركية) –في تغير متسارع لتعامل الحكومة مع أكبر الأحزاب السياسية الكردية في تركيا، رحب الرئيس رجب طيب أردوغان بلقاء وفد حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية.

وأبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ترحيبا بلقاء الوفد حال ما إن تقدم بطلب وذلك، وجاء هذا خلال إجابته عن سؤال أحد الصحفيين حول ما إن كان سيلتقي الوفد عقب كلمته اليوم في اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب. وأوضح أردوغان أن وفد الحزب يجري لقاءات مع رؤساء الكتل البرلمانية غير أنه سيلتقي بالوفد أيضا حال ما إن طُلب منه هذا.

وساهم حزب الديمقراطية والمساوة الشعبية، الذي كان ينظر إليه حتى وقت قريب باعتباره “الذراع السياسي للكيان الإرهابي حزب العمال الكردستاني” في جهود الحكومة لحل الأزمة الكردية من خلال حل تنظيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي.

وتسارعت وتيرة إجراءات تحقيق هدف “تركيا بدون إرهاب” عقب الدعوة التاريخية التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، في الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإفراج عن عبد الله أوجلان زعيم تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي مقابل إعلان الأخير حل التنظيم المسلح.

وأعقبت دعوة بهجلي خطوات متسارعة تخللها ثلاثة لقاءات لوفد حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية مع عبد الله أوجلان، الذي بعث رسالة في لقائه الثالث مع الوفد دعا خلالها التنظيم لتفكيك صفوفه وإلقاء سلاحه.

وفي الجولة الثانية من اللقاءات مع مسؤولي الأحزاب السياسة في تركيا عقب إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار من طرفه، زار رئيسا الحزب، تولاي حامد أوغولاري وتونجر بكرهان، أحزاب الشعب الجمهوري والديمقراطية والتقدم وحزب العمال مطلع الأسبوع الجاري.

وسيواصل الوفد الكردي لقاءاته اليوم مع أحزاب السعادة والمستقبل والعمال التركي.

وسيلتقي وفد الحزب بقادة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في السابع عشر من الشهر الجاري.

Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبدولت بهجليرجب طيب أردوغانعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • «التعاون الخليجي» يطالب بتكثيف الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • البعثة الأممية تعرب عن قلقها إزاء “خطاب الكراهية ضد المهاجرين”
  • انطلاق فعاليات اجتماعات اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات بفيينا لليوم الرابع
  • انطلاق فعاليات اجتماعات اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات بفيينا لليوم الثالث
  • الأمم المتحدة: مصر الأولى عالميًا في تطبيق CHAMPS لحماية الأطفال من المخدرات
  • أردوغان يرحب بلقاء وفد الحزب الكردي!
  • مجلس النواب المصري يقر اتفاقية لحماية الاستثمارات السعودية
  • لجنة التحقيق بأحداث سوريا تكشف موعد تقديم تقريرها للرئاسة
  • لجنة بـالوطني تناقش سياسة الحكومة بشأن تعزيز معدلات الإنجاب
  • الأمم المتحدة تحذر: خفض التمويل الأمريكي يزيد معاناة المهاجرين عالميًا