المواهب الوطنية الشابة تستعرض الرؤية الإماراتية خلال "منتدى بريكس"
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات في الدورة التاسعة من منتدى العلماء الشباب في دول البريكس والدورة السابعة لجائزة البريكس للمبتكرين الشباب، التي عُقدت في مدينة سوتشي الروسية.
وقدّم الشباب المشاركون أفكاراً ورؤى من منظور إماراتي، يستند إلى الرؤية الإماراتية في ترسيخ مكانة الدولة وجهةً عالمية للتكنولوجيا والابتكار.وجاءت هذه المشاركة - وهي الأولى للدولة منذ انضمامها إلى مجموعة البريكس في يناير 2024 - في سياق تأكيد حرصها على دعم الشباب والمواهب الناشئة وتعزيز دورهم في المساهمة بالحوار العالمي بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وتولّى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، قيادة وفد الدولة الذي ضم ممثلين عن مجموعة من الجهات والجامعات الإماراتية، إلى جانب 17 عالماً إماراتياً شاباً شاركوا في منتدى العلماء الشباب في دول البريكس وجائزة بريكس للمبتكرين الشباب، إذ رشّحوا 11 مشروعاً مبتكراً غطت المواضيع الرئيسية التي تطرقت إليها هذه الدورة من منتدى العلماء الشباب، وهي التقنيات البيئية والمناخية والتقنيات المستوحاة من الطبيعة والعلوم الإنسانية الرقمية. مشاريع وشملت المشاريع المُقدمة تصميم الطائرات المسيّرة المستخدمة لإعادة تأهيل غابات القرم، والتقنيات المتطورة في مجال المعلوماتية الحيوية لدعم العلاج المناعي.
وشارك ممثلو الإمارات في المنافسة على جائزة البريكس للمبتكرين الشباب، حيث قدموا مشاريع مبتكرة بتخصصات حيوية مثل الزراعة الذكية المدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء، وإنتاج الديزل الحيوي المستدام، مؤكدين التزام دولة الإمارات بمواجهة القضايا العالمية الملحّة من خلال الابتكار والأبحاث التي يقودها الشباب.
وتميزت مشاركة الإمارات بدورها الاستراتيجي في اللجنة التوجيهية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التابعة للبريكس، وقيادتها لبرامج منتدى العلماء الشباب وجائزة المبتكرين الشباب بفضل الدور القيادي لأعضاء من مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة. وتماشياً مع رؤية الإمارات 2071، عكس الوفد التوجه الاستراتيجي للدولة نحو إيجاد الحلول التكنولوجية الداعمة للتطور العالمي. تعزيز التعاون وأبرز هذا الحدث، الذي ضم مشاركات من عدة دول منها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون مع دول البريكس ومختلف دول العالم، وسعيها لضمان الوصول المنصف إلى الحلول المبتكرة والتطور التكنولوجي.
يذكر أن منتدى العلماء الشباب في دول الـ بريكس يعد منصةً رئيسية لبناء وتوطيد الشراكات الدولية ودفع عجلة الابتكار عبر الحدود، وقد أكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ تجاه دعم جهود البحث والتطوير سعياً منها لمواجهة القضايا المحلية والمساهمة في دفع عجلة التقدم العلمي والتقني عالمياً.
وسلّطت هذه المبادرة الضوء على أهمية تزويد المبتكرين الشباب بالموارد المعرفية والتقنية اللازمة لقيادة الجهود المستقبلية في هذا المجال، وأكّد دعم دولة الإمارات ومشاركتها القيّمة في هذا المنتدى ثقتها بأهمية التكنولوجيا ودورها الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي على المدى الطويل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بريكس الإمارات بريكس دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات وأيرلندا تحتفلان بمرور 50 عاماً على علاقات البلدين
أحيت دولة الإمارات العربية المتحدة وأيرلندا الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك خلال حفل رسمي رفيع المستوى، أُقيم مساء أمس الأول، في فندق جميرا أبراج الإمارات بمدينة دبي، بمشاركة بارزة من كبار المسؤولين الحكوميين والسفراء وممثلي قطاعات الأعمال في أجواء احتفالية تعبّر عن عمق الصداقة والتعاون بين البلدين.
جاء تنظيم الحفل بدعوة من أليسون ميلتون، سفيرة أيرلندا لدى دولة الإمارات، التي ألقت كلمة بهذه المناسبة عبّرت فيها عن فخر بلادها بالشراكة المتينة مع دولة الإمارات، مشيدةً بما تحقق خلال العقود الخمسة الماضية من تعاون مثمر في مختلف القطاعات، خاصة في مجالات التعليم، والتكنولوجيا، والاستثمار، والثقافة.
كما ألقت نيام سميث، وزيرة الترويج التجاري والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في أيرلندا، كلمة رئيسية في الحفل، أكدت فيها المكانة المتميزة التي تحتلها دولة الإمارات في السياسة الخارجية الأيرلندية، لا سيما في ظل التوجهات الاقتصادية والرقمية الجديدة، وأشارت إلى أن البلدين يتقاطعان في رؤيتهما نحو مستقبل قائم على الابتكار والاقتصاد الرقمي، ما يفتح آفاقاً واعدة لمزيد من التعاون الثنائي.
شهد الحفل حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين، منهم الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وعهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومحمد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى أيرلندا.
كما شهد الحفل حضوراً واسعاً من أعضاء السلك الدبلوماسي، حيث شارك عدد كبير من سفراء الدول المعتمدين لدى الدولة، في تعبير واضح عن تقدير المجتمع الدولي للعلاقات الإماراتية - الأيرلندية.
وتخللت الحفل عروض ثقافية وموسيقية أيرلندية قدمتها فرق فنية متخصصة، عبّرت عن التراث الغني لأيرلندا، وأسهمت في إضفاء طابع احتفالي يعكس التقاء الثقافات وتعزيز التفاهم بين الشعبين.
ويُعد هذا الاحتفال تتويجاً لمسيرة خمسين عاماً من العلاقات الدبلوماسية التي انطلقت في سبعينات القرن الماضي، وتطورت لتُشكل نموذجاً للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة، حيث شهدت العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات التعليم العالي، والتبادل التجاري، والاستثمار المباشر، فضلاً عن التنسيق في قضايا دولية محورية كالتغير المناخي والاستدامة.
وشكّل الحفل فرصة لتعزيز الحوار بين ممثلي الحكومتين والدبلوماسيين ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني، حيث ناقش الحضور فرص التعاون المستقبلية في ظل التحولات العالمية الراهنة، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والتعليم الرقمي، والاقتصاد الأخضر.
وأشاد عدد من المشاركين في الحفل بالعلاقات المتميزة التي تجمع الإمارات وأيرلندا، مؤكدين أن هذه المناسبة لا تقتصر على الاحتفاء بالماضي، بل تمثل انطلاقة جديدة نحو شراكة أكثر عمقاً وابتكاراً خلال العقود القادمة.
ومن المنتظر أن تواصل السفارتان في أبوظبي ودبلن، تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والاقتصادية والتعليمية خلال عام 2025، احتفاءً باليوبيل الذهبي للعلاقات، وتأكيداً لالتزام البلدين بتوسيع نطاق التعاون وتعزيز التواصل بين الشعبين الصديقين. (وام)