العسال: السياحة العلاجية صناعة متكاملة تحتاج إلى فكر مبتكر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال،عضو مجلس الشيوخ، أن السياحة العلاجية والاستشفائية صناعة متكاملة تحقق عوائد اقتصادية لصالح خزينة الدولة\، إذا تم استغلال المقومات السياحية التي تمتلكها مصر لفتح آفاق جديدة للاستثمار في مناطق سياحية غير تقليدية ولعل أهمها سيوة التي تعد من أهم الواجهات العلاجية بين دول العالم، لافتاً إلى أن إعلان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن طرح مجموعة من المشروعات ستكون في سيوة للتوسع في هذا النمط السياحي الهام خطوة هامة نحو تحقيق استراتيجية الدولة في زيادة أعداد السائحين ليصلوا إلى 30 مليون سائح سنوياً.
وأضاف "العسال"، أن الدولة وضعت خطة طموحة للتربع على عرش السياحة العلاجية لكن يبقى التنفيذ الذي يحتاج إلى فكر مبتكر وأفكار خارج الصندوق، من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، فضلاً عن تحسين الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع السياحة المستدامة، خاصة أن السياحة العلاجية قد اكتسبت شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، وأصبحت خيارًا جذابًا للأطباء، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وذلك لعدة أسباب، منها ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية بشكل كبير في البلدان الأصلية، مما يدفع الأفراد للبحث عن العلاج في الخارج باعتباره حلًا أكثر فعالية من حيث التكلفة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى زيادة حجم الطلب على السياحة العلاجية والاستشفاء عالمياً، مؤكداً أنه طبقاً لآخر إحصائيات دقيقة تم تقدير حجم سوق الرعاية الصحية على مستوى العالم بأكثر من 10 تريليونات دولار عام 2022،حيث يعبر حوالي 14 مليون سائح في العالم حدود بلدانهم الوطنية بحثا عن هذا النمط الواعد، كما بلغ حجم السوق العالمية لسياحة الاستشفاء 814.6 مليار دولار عام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى حوالي 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2031، وهذه قراءة هامة تكشف عن حجم أهمية هذا النمط السياحي الذي أخذ مكانة بالغة الأهمية على الخريطة السياحية العالمية، التي يجب أن تكون مصر دوراً في استغلال كافة مقوماتها لتحصد جزء كبير من هذه السوق.
وطالب المهندس هاني العسال، الحكومة بضرورة رفع كفاءة مناطق السياحة العلاجية وتأهيلها من حيث البنية التحتية واستغلال شبكات النقل والمواصلات الحديثة، لتتحول هذه المناطق لمقاصد جاذبة السائحين وتذليل العقبات أمام المستثمرين مع التوسع في الأطروحات الاستثمارية التي من شأنها التوسع في هذا النمط الواعد للغاية، مشيراً إلى أن مصر تتفوق بشكل كبير في هذا المجال، فهي من أولى الدول التي أولت اهتماما الاستشفاء الطبيعي الذي يُسهم بشكل كبير في سوق السياحة الصحية؛ حيث توفر علاجات تعتمد على الموارد الطبيعية مثل المناخ الملائم وينابيع المياه المعدنية وحمامات المياه الكبريتية والطين والرمال الساخنة، لذا فأن جميع هذه المقومات تجعل من مصر وجهة مفضلة للسياحة العلاجية على مستوى العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ السياحة العلاجية والاستشفائية خزينة الدولة تحقيق استراتيجية الدولة السیاحة العلاجیة هذا النمط
إقرأ أيضاً:
قافلة الأورمان الطبية تقدم خدمات متكاملة لـ 236 مريضاً في الفيوم
نجحت جمعية الأورمان في إضاءة حياة 236 مواطناً من الأسر الأكثر احتياجاً بمركز الفيوم، وذلك من خلال قافلة طبية مجانية شملت مختلف التخصصات الطبية، وتوفير عمليات جراحية متقدمة بقرى الشيخ فضل وسيلا والصوفي.
أعلنت الدكتورة شيرين فتحى، وكيلة وزارة التضامن الإجتماعى بالفيوم، أن تنظيم القافلة جاء في ظل توجيهات السيد رئيس الجمهورية باستكمال خطة الحماية الإجتماعية لدعم الأسر الأولى بالرعاية، لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجأ.
تضمنت القافلة الكشف الطبي على المواطنين بجميع التخصصات الأتية (صدر - عيون - أعصاب - عظام - مخ وأعصاب - سمعيات - جراحة عامة - أطفال - باطنة - مسالك).
وأشارت وكيلة التضامن الإجتماعي أن الجمعيات أصبحت شريك أساسي للمحافظة في تحقيق التنمية المستدامة والاستجابة للعديد من المطالب الجماهيرية لرفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين البسطاء.
من جانبه أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أنه تم إجراء كافة الفحوصات والأشعة والتحاليل الطبية اللازمة بالمجان مع تحمل نفقات إنتقال المرضى ذهابا وعودة، بالإضافة إلى إجراء عمليات جراحات العيون المختلفة بداية بالمياه البيضاء والمياه الزرقاء مرورًا بجراحات الشبكية وصولًا إلى زرع القرنية، وجميع عمليات القلب، وتسليم الأجهزة التعويضية وتقديم جميع الخدمات الطبية لمن يحتاج وكل ذلك بالمجان تمامًا.
واختتم مدير عام جمعية الأورمان إلى أن الجمعية بمحافظة الفيوم سبق لها ونفذت عدد كبير من المشروعات الخيرية ومنها بجانب تنمية القرى الفقيرة تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الأرامل غير القادرات والأسر غير القادرة، كذلك مساعدة شرائح غير القادرين بالمحافظة من مرضى القلب والعيون لإجراء الجراحات المطلوبة وصرف الدواء اللازم بعد توقيع الكشف لدى أفضل المؤسسات الطبية فى المحافظة وفي القاهرة، كذلك توزيع المساعدات الموسمية على شرائح غير القادرين في المحافظة من شنطة رمضان وبطاطين الشتاء ولحوم الأضاحي.