أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا تدمير طائرات مسيرة استهدفت مناطق في البلدين، في حين هاجم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الروسي سيرغي لافروف بسبب ما سماه "التصعيد الروسي في أوكرانيا".

وقالت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم الخميس- إن روسيا أطلقت أكثر من 40 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين من طراز إسكندر-إم خلال الليل.

وذكرت في بيان أنها أسقطت 30 طائرة مسيرة وفقدت أثر 12 على الأرجح بسبب التشويش الإلكتروني، بينما اتجهت طائرة مسيرة واحدة نحو روسيا البيضاء.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الخميس، أن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة التابعة لها اعترضت ودمرت في الليلة الماضية 16 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات روسية.

وقال البيان "خلال الليلة الماضية، أحبط نظام كييف محاولة لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام الطائرات المسيرة ضد أهداف في أراضي روسيا"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف البيان "دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 16 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 14 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، وواحدة فوق أراضي مقاطعة كورسك".

إعلان بلينكن ينتقد

سياسيا، قال لافروف إن الغرب يتجاهل تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا، بينما انتقد بلينكن لافروف، اليوم الخميس، قائلا إنه "موهوب" في نشر "المعلومات المضللة"، متهما موسكو بمسؤولية التصعيد في أوكرانيا.

وكان الوزيران في مالطا لحضور الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي أول زيارة للافروف إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022.

وقال بلينكن خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "يؤسفني أن زميلنا السيد لافروف غادر القاعة، ولم يمنحنا لباقة الاستماع إلينا كما استمعنا إليه. وبالطبع، زميلنا الروسي موهوب جدا في إغراق المستمعين بتسونامي من المعلومات المضللة".

وأضاف "لكن الأمر لا يتعلق بأمن روسيا ولم يكن يتعلق مطلقا بأمن روسيا. إنه يتعلق بمشروع السيد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لمحو أوكرانيا من الخريطة".

وتابع "تحدث أحد زملائنا عن التصعيد. إنه على حق تماما. لنتحدث عن التصعيد".

وكان بلينكن يشير إلى إرسال كوريا الشمالية قوات للقتال إلى جانب الجيش الروسي في الحرب مع أوكرانيا، بالإضافة إلى "الهجوم المتواصل على منشآت الطاقة في أوكرانيا، بما فيها مجموعة النقل النووي، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على كل دولة ممثلة في هذه القاعة".

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات طائرة مسیرة فوق أراضی

إقرأ أيضاً:

تحد واضح لرئيس أمريكا.. ماذا يعنى تصعيد روسيا هجومها عبر خط المواجهة فى أوكرانيا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زادت العمليات الهجومية للجيش الروسي عبر خط المواجهة، وفقا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى لضباط أوكرانيين، وتحليل للمعلومات من هيئة الأركان العامة فى كييف والجنود الذين تحدثوا إلى شبكة «سى إن إن» الأمريكية.

وليس واضح بعد ما إذا كانت هذه بداية هجوم كبير فى الربيع من قبل قوات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والذى تحذر منه أوكرانيا منذ بعض الوقت. ومع ذلك، يبدو أن الزعيم الروسي غير مهتم بإغضاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى سيتخذ قراره فى غضون أسابيع إذا كان الكرملين جادا بشأن التوصل إلى السلام، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، الأسبوع الماضي.

أين يدور القتال الحالي؟
لعدة أشهر، اندلعت بعضا من أعنف المعارك فى جنوب بلدة باكروفسك، وهى كانت مركز لوجستى رئيسى للقوات المسلحة الأوكرانية فى منطقة دونيتسك.

وحقق الجيش الأوكرانى العديد من النجاحات التكتيكية الصغيرة منذ بداية العام، مما أدى إلى تراجع تقدم الجيش الروسي ودفعه نحو باكروفسك، حتى مسافة بضعة كيلومترات فقط من وسط البلدة.

لكن قال ضابط استطلاع أوكرانى متمركز فى المنطقة، فى تصريحات للشبكة، إنه خلال الأيام الـ١٠ الماضية، أصبحت القوات المسلحة الروسية أكثر نشاطا مرة أخرى ودفعت بالمزيد من الجنود والمركبات لشن هجمات فى المستقبل.

وأضاف الضابط، الذى رفض الكشف عن هويته لـ«سى إن إن»، «نرى ذلك من خلال الصور التى تلتقطها الطائرات بدون طيار (المسيرات)، ونسمع الروس وهم يتحدثون عن ذلك على الراديو».

ولكن مع الدفاع المستميت عن باكروفسك، قد يكون الجهد الرئيسى للجيش الروسى فى المنطقة هو التقدم غربا وليس شمالا، وفقا للشبكة.

وأعرب عدد من الجنود الأوكرانيين، فى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، عن مخاوف من تطويق محتمل فى موقع واحد وخرق خط الدفاع فى مكان آخر.

وقال جندى أوكراني، عبر حسابه على «تيليجرام»: «دخل خط المواجهة فى هذه المنطقة مرحلة نشطة. الروس لن يتوقفوا»، وأضاف إن الهدف من التقدم الروسى هو بلدة تسمى نوفوبافليفكا. وتابع: «سيدخلون منطقة دنبروبتروفسك، هذه إحدى المهام الرئيسية التى حددتها القيادة الروسية».

وسيكون التحرك نحو دنبروبتروفسك لحظة مهمة لأنها ستكون المرة الأولى التى تطأ فيها أقدام القوات الروسية هناك، وفقا لـ«سى إن إن».

وقال مسؤولو دنبروبتروفسك، أن القوات الروسية على بعد ستة كيلومترات فقط من المنطقة، بينما يتم بالفعل إجلاء الأشخاص الذين يعيشون على طول الحدود.

وبالنسبة لبوتين، وربما المفاوضين الأمريكيين أيضا، يمكن اعتبار أى سيطرة روسية على جزء من دنبروبتروفسك ورقة مساومة مفيدة فى مفاوضات مستقبلية مع أوكرانيا، بحسب الشبكة.

اندفاع روسى على طول الخط الأمامي
لوهانسك هى منطقة واقعة فى أقصى شرق أوكرانيا، والتى تتمتع فيها قوات بوتين بأكبر قدر من السيطرة، فقط بقيت بضعة مواقع فى أيدى أوكرانيا. هنا أيضا، حققت القوات الروسية مكاسب مستمرة فى الأسابيع الأخيرة، خاصة فى شمال بلدة ليمان.

وأظهر تحليل البيانات الذى أجرته «سى إن إن» للاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، التى سجلتها هيئة الأركان العامة الأوكرانية، زيادة فى النشاط للجيش الروسي، خلال الأسبوعين الماضيين، على طول جميع مواقع الخط الأمامي.

كيف يقاتل الروس؟
أبلغ الجنود الأوكرانيون عن مجموعة متنوعة من التكتيكات الروسية فى الأسابيع الأخيرة.

فى جنوب منطقة دونيتسك، كشف ضابط أوكرانى عن أن القوات الروسية تتقدم فى أعمدة تتكون من عربات مدرعة، بما فى ذلك حوالى أربع إلى خمس مركبات مشاة قتالية ودبابات.

ولم يخف شكوكه فى احتمالات حدوث تقدم روسى كبير.

وقال القائد الأوكرانى ستانيسلاف بونياتوف، عبر حسابه على «تيليجرام»، إن القوات الروسية هناك تكبدت خسائر فادحة لكنها مستمرة فى القتال دون هوادة. وأضاف: «وحدة واحدة فى هذه المنطقة تخسر من عشرة إلى ٥٠ روسيا يوميا».

ما هو مصير الحرب ومفاوضات السلام؟
فى أفضل السيناريوهات، من المرجح أن تستغرق جهود أوروبا المكثفة لإعادة تسليح أوكرانيا، وسط شكوك حول الدعم العسكرى الأمريكى لكييف، بضع سنوات حتى تؤتى ثمارها، وفقا لـ«سى إن إن».

ويقول المحللون إنه بينما قطعت صناعة الدفاع الأوكرانية خطوات كبيرة، فإنها لا تزال تعتمد على حلفائها.

وتحت ضغط من واشنطن، يظل الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ملتزما علنا بإنهاء الحرب، طالما أنه اتفاق سلام عادل وآمن ولا يسمح لروسيا باستئناف القتال لاحقا.

من جانبه، يقول الكرملين إنه يريد السلام أيضا، ولكن فقط إذا تمت معالجة الأسباب الجذرية للصراع، مما يعنى تراجع أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى «الناتو» وأن تخضع إلى نفوذ موسكو، بحسب الشبكة.

ولكن إعلان بوتين، الأسبوع الماضي، عن أكبر عملية تجنيد منذ أكثر من ١٠ سنوات، وطموحه المعلن لبناء جيش يضم ١.٥ مليون جندى نشط، يشير أكثر إلى حملة استنزاف أكثر من أى نية للتوقف.
 

مقالات مشابهة

  • روسيا: إسقاط مسيرات ومقتل 175 جنديا أوكرانيا في كورسك
  • الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط 56 طائرة مسيرة روسية
  • روسيا: ترامب يفهم صراع أوكرانيا أكثر من أي زعيم أوروبي
  • أوكرانيا: إسقاط 56 مسيرة أطلقت من روسيا خلال الليل
  • الكرملين: موسكو وواشنطن تنخرطان في عمل بالغ الدقة للبحث عن أسس للتسوية في أوكرانيا
  • موسكو تعلن إسقاط 30 طائرة مسيرة أوكرانية .. وألمانيا تتعهد بتسليم مزيد من الأسلحة لأوكرانيا
  • منصة إكس تغلق حساب المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي
  • صنعاء تُسقط ثالث طائرة أمريكية خلال 10 أيام وواشنطن تقر بالعجز رغم التصعيد الجوي
  • تحد واضح لرئيس أمريكا.. ماذا يعنى تصعيد روسيا هجومها عبر خط المواجهة فى أوكرانيا؟
  • روسيا تعلن إسقاط 200 مسيرة أوكرانية عن طريق أنظمة الدفاع الجوي