بالصور.. أمجاد دولة البوسعيد تتجسّد في "أوبريت سلالة المجد" بقلعة السليف بولاية عبري
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
عبري- العُمانية
نظم مكتب محافظة الظاهرة أوبريت "سلالة المجد"، احتفاءً بيوم تأسيس الدولة البوسعيدية الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام؛ وذلك بقلعة السليف بولاية عبري في محافظة الظاهرة، تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة.
وأشار سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري إلى أن هذا الأوبريت يأتي تجسيدًا للدور الكبير الذي قامت به الدولة البوسعيدية في توحيد جميع القبائل منذ تولي الإمام أحمد بن سعيد للحكم مرورًا بالسلاطين السابقين، وصولًا إلى العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بقيادته المتجددة، موضحًا أن الدولة البوسعيدية قد أسست جذورًا كبيرة امتدّت إلى الهند والصين وشمال أفريقيا، حيث كان لها صيت كبير أحدث رواجًا اقتصاديًّا كبيرًا.
ويُجسِّد الأوبريت عدة شخصيات تاريخية بارزة لها بصمة كبيرة في تاريخ سلطنة عُمان المعاصر وهي شخصية الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي مؤسس الدولة البوسعيدية. تضمن الأوبريت أيضًا استعراض شخصية الإمام سعيد بن سلطان البوسعيدي، الذي اتسع النفوذ العُماني خلال حكمه من خلال القوة البحرية التي أنشأها والأسطول التجاري الكبير الذي تم بناؤه خلال القرن التاسع عشر لتزدهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية في عهده، كما يجسد الأوبريت شخصية السيدة ثريا البوسعيدي، التي اتصفت بالكرم والعطاء والسخاء في خدمة المجتمع والتعليم.
وتضمنت فعاليات الأوبريت فقرات متنوعة من الفنون الشعبية والتراثية وعروضًا تجسد التراث الشعبي الغني الذي تزخر به محافظة الظاهرة مثل فن العازي والفنون الشعبية، إلى جانب سوق شعبي يجسد الحياة القديمة لسكان المحافظة.صاحب الأوبريت معرض للمقتنيات التاريخية والتراثية والصناعات الحرفية التقليدية، بالإضافة إلى اللوحات الفنية التي تعكس تاريخ سلطنة عُمان والسلاطين البوسعيد.
حضر فعاليات الأوبريت سعادة الولاة في المحافظة وعدد من المسؤولين والمشائخ والأعيان والمواطنين من مختلف ولايات محافظة الظاهرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحتمس الثالث وبناء الدولة المصرية.. القائد الذي صنع إمبراطورية قوية
يعتبر تحتمس الثالث واحدًا من أعظم ملوك مصر القديمة، ليس فقط بفضل نجاحاته العسكرية، ولكن أيضًا بسبب دوره الكبير في تطوير الدولة المصرية إداريًا واقتصاديًا وعمرانيًا.
فقد وضع أسس إمبراطورية قوية امتدت من النوبة جنوبًا إلى سوريا وبلاد الرافدين شمالًا، مما جعل مصر في عهده أقوى قوة في الشرق الأدنى القديم.
إصلاحات إدارية متقدمةتميز عهد تحتمس الثالث بإدارة مركزية قوية، حيث طور نظم الحكم لضمان السيطرة على الأقاليم المختلفة، قسم البلاد إلى إدارات إدارية خاضعة لنظام صارم من الرقابة، مما عزز الاستقرار وجعل الموارد تتدفق إلى العاصمة دون عوائق.
كما أنشأ جهازًا بيروقراطيًا فعالًا، حيث تم اختيار المسؤولين وفقًا للكفاءة وليس بناءً على الأصول العائلية فقط، مما ساهم في تحسين أداء الحكومة.
الاقتصاد في عصر تحتمس الثالثشهد الاقتصاد المصري في عهد تحتمس الثالث ازدهارًا ملحوظًا، حيث أدخل نظامًا دقيقًا لجمع الضرائب، خاصة من الأراضي التي خضعت لحكمه بعد حملاته العسكرية الناجحة.
ونتيجة للغنائم التي جلبها من حملاته الخارجية، بالإضافة إلى التجارة النشطة، تحولت مصر إلى مركز اقتصادي مزدهر، كما شجع على تطوير الزراعة، حيث انشئت مشاريع ري جديدة ساعدت في زيادة إنتاج المحاصيل.
النهضة العمرانية والتحصينات الدفاعية
كان تحتمس الثالث من أكثر الفراعنة اهتمامًا بالبناء، وترك بصمته في العديد من المعابد والآثار.
يعد مجمع معابد الكرنك من أبرز إنجازاته، حيث وسع المعبد وأضاف إليه قاعة الأعمدة الشهيرة، التي لا تزال واحدة من أعظم إنجازات العمارة المصرية القديمة.
كما أولى اهتمامًا كبيرًا ببناء القلاع والحصون، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية، لحماية مصر من أي تهديد خارجي.
من أشهر هذه التحصينات قلعة “جِبِل” في النوبة، التي كانت مركزًا عسكريًا وتجاريًا مهمًا
لم يكن تحتمس الثالث مجرد قائد حربي، بل كان مصلحًا إداريًا واقتصاديًا بارعًا، ساهمت سياساته في تحويل مصر إلى أقوى إمبراطورية في عصرها.