هيئة تحرير الشام تفصح عن مصدر الأسلحة لديها
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قبل خمس سنوات فقط، كانت الفصائل المسلحة في سوريا، وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام»، قوة محاصرة تقاتل من أجل البقاء بعد سنوات من الهجمات التي شنها عليها الجيش السوري المدعوم من روسيا.
اقرأ ايضاًوالآن، في معقلها في محافظة إدلب، تفتخر «هيئة تحرير الشام» بامتلاكها قيادة مركزية، ووحدات متخصصة سريعة الانتشار تشمل المشاة والمدفعية والعمليات الخاصة، والدبابات كما تفتخر بقيامها بتصنيع أسلحة محلية مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة.
وظهرت هذه القدرات الكبيرة للجماعة المسلحة واضحة على مدى الأسبوع الماضي، في غارتها الجريئة عبر شمال سوريا، والتي تركت مراقبي البلاد مذهولين.
أسلحة قديمة أرسلتها بعض الدول
وبحسب صحيفة «فايننشيال تايمز»، فقد قال آرون زيلين، الخبير في مؤسسة واشنطن للأبحاث: «لقد تحولت هذه الفصائل على مدى السنوات الأربع أو الخمس الماضية إلى جيش أولي مصقول بشكل أساسي. وكان الحصول على الأسلحة الأساسية سهلاً نسبياً بالنسبة لـ(هيئة تحرير الشام)، حيث تم إغراق سوريا بالأسلحة منذ عام 2011، عندما غمرت عدد من الدول، بدعم من الولايات المتحدة، البلاد بالأسلحة للمساعدة في دعم المتمردين في الحرب الأهلية ضد الحكومة السورية».
التصنيع المحلي
مكن التصنيع المحلي لـ«هيئة تحرير الشام»، وخاصة الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة، الجماعة من تشكيل تهديدات جديدة للقوات السورية التي تفتقر إلى قدرات كبيرة لمكافحة هذه الأسلحة.
وفي الأيام الأخيرة، نشرت الجماعة المسلحة لقطات من هجمات انتحارية بطائرات مسيرة على اجتماع للقادة في مبنى للجيش السوري وهجوم آخر على القاعدة الجوية في مدينة حماة بوسط البلاد.
وبحسب الخبراء، فإن أفراد هذه الفصائل المسلحة، داخل دولتهم الصغيرة المنفصلة الناشئة، والتي يبلغ عدد سكانها ما بين 3 إلى 4 ملايين نسمة، ينتجون طائرات مسيرة في ورش صغيرة مقرها في المنازل أو المرائب أو المستودعات، ويعتمدون على الطابعات ثلاثية الأبعاد عندما لا يتمكنون من الوصول إلى قطع وأجزاء معينة.
ويقول الخبراء إن الكثير من الخبرة المطلوبة لتصنيع هذه الأسلحة يمكن استخلاصها من المعلومات المتاحة عبر الإنترنت.
وقال بروديريك ماكدونالد، الباحث في كينغز كوليدج لندن، إن «هيئة تحرير الشام» نشرت سابقاً طائرات مسيرة صغيرة يمكنها الطيران إلى المركبات المدرعة وإسقاط القنابل اليدوية عليها. لكن بعد ذلك، استخدمت الجماعة نماذج أكبر يمكنها السفر لمسافات أبعد وحمل حمولة أكبر.
وقال زيلين إنهم استخدموا طائرات مسيرة للمراقبة واستهداف القوات السورية قبل إرسال المقاتلين إلى المعركة.
كما استثمرت «هيئة تحرير الشام» في إنتاج صواريخ بعيدة المدى وصواريخ وقذائف هاون.
وخلال هجومهم، كشف المسلحون عن نظام صاروخي موجه جديد، لا يُعرف عنه الكثير، لكن تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط وصفه بأنه «صاروخ ضخم بذخيرة ضخمة في المقدمة».
ويُعتقد أن الصاروخ أطلق عليه اسم «قيصر».
وقال ليستر «لقد حل هذا النظام الصاروخي محل الحاجة إلى الشاحنات المفخخة الانتحارية، والتي كانت (هيئة تحرير الشام) تستخدمها قبل خمس سنوات».
اقرأ ايضاً
نزع السلاح من الفصائل الأخرى والجيش السوري
حصلت «هيئة تحرير الشام» على الكثير من الأسلحة عن طريق نزع سلاح من الفصائل المسلحة الأخرى أو الاستيلاء عليها من قوات الجيش السوري.
وقد أسفر التقدم الأخير للمجموعة عن حصولها على المزيد من المعدات، فقد أظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي امتلاك «هيئة تحرير الشام» أسلحة ومركبات مدرعة استولت عليها من الجيش السوري، بعضها روسي الصنع.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
"سر المحوجة" .. كيف انتقلت من بلاد الشام إلى المطبخ المصري ؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعد "المحوجة" واحدة من أشهر الحلويات الشرقية التي تتميز بمذاقها الفريد وقوامها الطري، وهي نوع من الكعك المحلى الغني بالتوابل، خاصةً الحبهان (الهيل) واليانسون، مما يمنحها نكهة مميزة، وقد جاءت تسميتها من الكلمة العربية "محوج"، والتي تعني "المليء بالنكهات"، نظرًا لاحتوائها على مزيج من التوابل والمكسرات التي تجعلها فريدة من نوعها.
ترجع أصول المحوجة إلى بلاد الشام وتركيا، حيث كانت تُعد كحلوى مغذية تمنح الطاقة، خاصة في الشتاء، كما كانت تُصنع في بعض المناطق العربية بوصفات مختلفة تتنوع بين الحلوة والجافة، إلى أن انتقلت إلى مصر وأصبحت جزءًا من تراثها الغذائي، حيث تفنن المصريون في إعدادها بطرق مختلفة تناسب أذواقهم.
كيف انتقلت المحوجة إلى مصر وتطورت عبر الزمن؟دخلت المحوجة إلى مصر مع التجار والشوام الذين استقروا في البلاد خلال فترات تاريخية مختلفة، وخاصة في المدن الساحلية مثل الإسكندرية وبورسعيد، حيث تأثرت المخابز المصرية بالحلويات الشامية والتركية.
ومع الوقت، أضاف المصريون لمساتهم الخاصة إلى المحوجة، فاستبدلوا بعض التوابل وأضافوا العسل الأسود أحيانًا لتعزيز نكهتها وزيادة قيمتها الغذائية، كما أصبحت أكثر انتشارًا في الأرياف، حيث تُعتبر من الحلويات التي تُقدم في المناسبات الخاصة كالأعياد والتجمعات العائلية، نظرًا لسهولة تحضيرها ومذاقها المحبب للجميع.
أفضل طرق تحضير المحوجةيُعد تحضير المحوجة سهلاً لكنه يحتاج إلى ضبط المكونات جيدًا للحصول على القوام والنكهة المثالية، وتتكون الوصفة التقليدية من الدقيق، السكر، السمن أو الزبدة، البيض، الحليب، والبهارات مثل الحبهان واليانسون، بالإضافة إلى المكسرات مثل اللوز أو الجوز لتعزيز الطعم.
طريقة التحضير:يُخلط الدقيق مع البيكنج بودر والتوابل جيدًا.يُخفق السكر مع السمن حتى يصبح القوام كريميًا، ثم يُضاف البيض والفانيليا مع الاستمرار في الخفق.يُضاف خليط الدقيق تدريجيًا، ثم يُضاف الحليب للحصول على عجينة متماسكة.تُفرد العجينة في صينية مدهونة بالزبدة، وتُزين بالمكسرات حسب الرغبة.تُخبز في فرن مسخن مسبقًا على 180 درجة مئوية لمدة 30-40 دقيقة حتى يصبح لونها ذهبيًا.تُترك لتبرد قليلًا قبل التقطيع والتقديم.أشهر الدول المصنعة للمحوجة عالميًارغم أن المحوجة نشأت في الشرق الأوسط، إلا أنها أصبحت شائعة في العديد من الدول حول العالم، ومن أبرز البلدان التي تصنعها:
تركيا – تُعرف باسم "حلويات التوابل" وتُضاف إليها أحيانًا القرفة والقرنفل.لبنان وسوريا – تُحضر بوصفة قريبة من الكعك، مع إضافة العسل والمكسرات.مصر – من أكثر الدول التي اشتهرت بتطوير المحوجة، خاصة في المدن الساحلية والريفية.اليونان – تُضاف إليها بعض النكهات المستوحاة من الحلويات البيزنطية مثل ماء الزهر.المغرب – تُحضر بوصفة غنية بالعسل والتوابل مثل الزنجبيل والقرفة.