محافظ أسوان يتفقد أقسام فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تفقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان مكونات وأقسام مبنى فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بصحبة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، والدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة.
وحرص الدكتور إسماعيل كمال على مشاهدة الأنشطة والبرامج المتنوعة من المشروعات الإبداعية والإبتكارية التى ينفذها طلاب الأكاديمية لخدمة المجتمع والتعليم المستمر.
وأشاد المحافظ بهذا الصرح التعليمى المتميز الذى يعتبر علامة مضيئة ومشرقة داخل المحافظة لما تقدمة من مستوى تعليمى راقى وحضارى لأبناء المجتمع الأسوانى ومحافظات جنوب الوادى.
فيما قدم الدكتور إسماعيل عبد الغفار خالص شكره وتقديره لمحافظ أسوان لحرصه على دعم مسيرة العملية التعليمية داخل فرع الأكاديمية بما يساهم فى الإرتقاء بجودة وحداثة التعليم لمواكبة التطور العلمى والتكنولوجى .
وأكد على تحقيق التكاتف والتكامل بين مختلف المؤسسات ، وهو ما يعتبر ركيزة للنهوض بالتعليم الجامعى والأكاديمى ، هذا ويضم فرع الأكاديمية بأسوان 8 أقسام دراسية ، و 5 صالات للرسم والتصميم الفنى ، و 12 معمل متخصص ، و 2 قاعة متعددة الأغراض ، و 6 معامل حواسب شخصية ، ومكتبة وكافتيريا وعيادة طبية ، فضلاً عن صالة لألعاب البدنية .
شارك اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان فى الجلسة الإفتتاحية لفعاليات إنعقاد المجلس الإستشارى والمسئولية المجتمعية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.
وذلك بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية ، والدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان ، فضلاً عن أعضاء هيئة التدريس.
وفى كلمته أكد الدكتور إسماعيل كمال على الدور المتميز والمسئولية المجتمعية التى تقدمها الأكاديمية والجامعة بإعتبارهما بيت الخبرة التى نستعين بها لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية ، تواكباً مع رؤية مصر 2030 ، والتى تم وضع ملامحها بفكر واعى من الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو الذى جعلنا ندخل الجمهورية الجديدة بملحمة كبيرة من المشروعات والإنجازات بمختلف قطاعات العمل العام .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان المزيد المزيد الدکتور إسماعیل فرع الأکادیمیة إسماعیل کمال
إقرأ أيضاً:
لبنان العائد للحاضنة العربية
أخيراً حدث ما بدا مستحيلاً خلال أكثر من عامين من شغور موقع رئيس الجمهورية اللبنانية، بسبب عجز الأحزاب والمكونات الطائفية وممثليها من الكتل النيابية فى البرلمان اللبنانى عن التوافق على مرشح رئاسى. أخيرا أصبح قائد الجيش «جوزيف عون «رئيسا للبنان. وسواء حدث ذلك بضغوط خليجية وأمريكية كما يروج من ينتمون إلى محور المقاومة ووفق ما تنشر وسائل الإعلام الأمريكية، أو فرضته التغيرات التى طرأت على المنطقة بحرب إسرائيل الوحشية على غزة وعلى لبنان وجنوبه، وسقوط نظام بشار الأسد فى سوريا، أو الاثنين معا، فإن انتخاب العميد جوزيف عون (60 عاما) ليصبح الرئيس الرابع عشر،هو لحظة إيجابية فارقة فى تاريخ لبنان المعاصر، بالنظر للطبيعة المعقدة والتقسيم المحاصصى، التى انطوى عليها هذا الموقع فى النظام السياسى منذ استقلال لبنان عام 1943.
مهدت الخطوة التى اتخذها «سليمان فرنجية «مرشح محور المقاومة بسحب ترشيحه لموقع الرئاسة، الطريق لتفاهمات أفضت إلى انتخاب عون. وفى الجلسة الأولى لمجلس النواب اللبنانى أمس الأول، لم يحصل جوزيف عون على أكثرية الثلثين، التى تشكل النصاب القانونى المطلوب ويبلغ 86 صوتا لتحقيق الفوز، وحصل على 71 صوتا فقط من بين 128 صوتا هم أعضاء البرلمان. ولعل ممثلى حزب الله وحركة أمل وبعض داعميهم فى محور المقاومة من أعضاء البرلمان، قد أردوا بعث رسالة للداخل والخارج،أن المرشح المدعوم إقليميا ودوليا، ليس بوسعه الفوز بدون أصواتهم. وحين حصل العميد جوزيف عون فى الجولة الثانية من التصويت على أغلبية كبيرة من الأصوات بلغت 99 صوتا، بات من المؤكد أن تفاهمات وترضيات وصفقات قد تمت،مع الثنائى الشيعى، لكى يمنح ممثلوه أصواتهم له.
وفى مشهد لا يوجد سوى فى لبنان وحده، أظهرت الفضائيات العميد جوزيف عون وهو يدلف وحيدا دون حشود نيابية ترافقه إلى مقر البرلمان بعد إعلان فوزه، مصحوبا فقط بحارسين، بينما «نبيه برى» رئيس مجلس النواب كان يجلس فى مقعده داخل مبنى البرلمان، بعد أن أدار العملية الانتخابية بحذق وبراعة، فى انتظاره لكى يلقى القسم الجمهورى. وهو مشهد رمزى معبر، وعميق الدلالة فى شكله العام، يؤكد علو سلطة التشريع والمراقبة وارتفاع شأنها، فوق رموز كل السلطات التنفيذية أيا كانت مراتبها.
وبانتخاب رئيس جمهورية جديد فى لبنان، هل بات هناك خاسرون ورابحون؟ نعم. خسرت كل الأطراف الداخلية والخارجية التى راهنت على شل مؤسسات الدولة الوطنية، ورهن مصير اللبنانيين بخيارات لم يستفتوا بشأن قبولها، بل أجبروا عليها، بقوة السلاح وفرط قوة الاستقواء بالخارج الإيرانى،وتبين عجز ذلك الخيار عن حماية حدود البلاد من التمدد الإسرائيلى داخل الحدود اللبنانية، وتصعيد نيتنياهو حروبه التى تحصد أرواح المدنيين، وتقفز على القانون الدولى، وتدوس عليه بالأقدام. خسرت قوى النهب والفساد التى هيأ لها ضعف مؤسسات الدولة فرصا لمواصلة نهب أموال الشعب اللبنانى والمتاجرة بأزماته، التى عملت تلك القوى على إدامتها، وتعهد رئيس الجمهورية المنتخب بملاحقتها ورد الحقوق لإصحابها، وحصر السلاح فى يد الدولة وجيشها الوطنى.
أما الرابح المؤكد فهو الشعب اللبنانى الحبيب،الذى ارتفع صوته بالتهليل عندما حصل الرئيس عون على 86 صوتا بما يؤكد فوزه، حتى قبل الإعلان النهائى عن حصولة على غالبية أصوات مجلس النواب. فالتوافق الذى جرى لانتخاب الرئيس، يشى بإمكانية استمراره فى إدارة شئون البلاد، ويعد لبنان وشعبه باستقرار وتنمية مستدامة وإعادة الإعمار، بما يعيده، كما تجلى فى الخطاب البديع للرئيس عون إلى الحاضنة العربية، وإلى أدواره الحضارية فى المنطقة العربية. وهو أمل يصبو إليه كل عربى وكل محب للبنان ولشعبه الجسور، ولعله لم يعد عصيا على التحقق والاكتمال.