بيروت - ارتكب الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 4 ديسمبر 2024، 11 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان، ليرفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل نحو أسبوع إلى 128.

جاء ذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات اليوم بقضاء صور بمحافظة الجنوب، وقضاء مرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب)، والعاصمة بيروت.

وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية والمسيرات، ونسف منازل ومبان، وتحليق للطيران الحربي والمسيرات، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة.

ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي اليوم الثامن لوقف إطلاق النار، الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية حلقت "على علو منخفض بأجواء مدينة صور مركز قضاء صور.

وفي القضاء ذاته، استهدفت مسيرة إسرائيلية آلية مدنية في بلدة مجدل زون، وفي قضاء مرجعيون، شنت المدفعية الإسرائيلية قصفا لثلاث مرات على سهل مرجعيون.

كما نسف الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء، منازل ومبان في بلدة الخيام، ونفذ عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على بلدة الخيام، وقصف مدفعي على بلدة كفركلا.

فيما أفاد مصار بتحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء العاصمة بيروت، وفي بعض مناطق جنوب البلاد.

في المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي عبر بيان، أنه "قصف بطائرة مسيرة منصة إطلاق صواريخ في بلدة مجدل زون بقضاء صور، فيما دمرت قواته وسائل قتالية في بلدات الخيام والصوانة (بقضاء مرجعيون) وعيترون (بقضاء بنت جبيل التابع لمحافظة النبطية)".

وزعم رغم ذلك أنه "ملتزم بتفاهمات وقف إطلاق النار، ومنتشر في منطقة جنوب لبنان، ويعمل ضد أي تهديد يُعرض إسرائيل للخطر".

اتفاق هش

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 117 خرقا لوقف إطلاق النار حتى الثلاثاء؛ ما أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 13، وفق إحصاء للأناضول استنادا لبيانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.

وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.

ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين، لأول مرة منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و638 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف النار

أعلنت الولايات المتّحدة، يوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ أول انسحاب لقواته من بلدة في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنّ الجيش اللبناني حلّ محلّ القوة الإسرائيلية المنسحبة، وذلك تطبيقا لاتفاق واشنطن وباريس وأوقف الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إنّ قائدها الجنرال إريك كوريلا "كان حاضرا اليوم (الأربعاء) في مقر التنفيذ والمراقبة، أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية، وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان، في إطار اتّفاق" وقف إطلاق النار.

ونقل البيان عن كوريلا قوله "هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر".

وبحسب (سنتكوم)، فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وناقش وإياه "الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأميركية".

 من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في منشور على منصة إكس إنَّ "تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون اليوم يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار".

وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف "خروقاتها لوقف إطلاق النار والتي أدَّت اليوم إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى"، مشدّدا أيضا على أنّ "المطلوب كذلك العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها".

بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ لواءه السابع "أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان".

 وأضاف البيان "وفقا لتفاهمات وقف إطلاق النار وبتنسيق من الولايات المتحدة، ينتشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالاشتراك" مع جنود من اليونيفيل، قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وتزامن هذا الانسحاب مع غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان أوقعت خمسة قتلى، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وجاءت الغارات رغم سريان هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو أربعة آلاف قتيل في لبنان وتسبّبت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب المدعوم من إيران.

وسُجّلت انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.

وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.

مقالات مشابهة

  • أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
  • أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف النار
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطالب لجنة الإشراف بالعمل على وقف الخروقات الإسرائيلية
  • الاحتلال يواصل خرق الاتفاق مع لبنان.. 4 شهداء بقصف على بنت جبيل
  • إسرائيل تشن غارات على جنوب لبنان
  • لبنان.. 12 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار الثلاثاء والإجمالي 195
  • مسيرات إسرائيلية تحلق فوق بيروت وضاحيتها.. انتهاك لوقف إطلاق النار بلبنان
  • بالأرقام أكثر من 161 خرقًا.. “إسرائيل” تستبيح وقف إطلاق النار
  • الخروقات مستمرة.. غارات إسرائيلية وقصف مدفعي على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة من جنوده بـقتال في جنوب لبنان