تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أضاءت كاتدرائيّة مار يوسف الكلدانيّة في عنكاوا العراقيّة أولى شموع اكليل زمن المجيء الميلادي  في خلال احتفال بالقدّاس الإلهيّ للأحد الأوّل من زمن البشارة بحسب الطقس الكلدانيّ.

وقال الأب سافيو حندولا راعي الكاتدرائيّة في حديثه إنّ اقتباس هذا التقليد من الطقس اللاتينيّ ليس متعارِضًا مع أصالة طقوس كنيستنا المشرقيّة وليس دخيلًا عليها؛ فالتماهي مع تقليد مفعَم بالصلاة والروحانيّة لا يتنافى مع تقاليدنا وموروثنا الطقسيّ الغنيّ.

وأشار حندولا إلى تزامن آحاد إضاءة شموع إكليل المجيء الأربعة، بحسب الطقس اللاتينيّ،  مع آحاد زمن البشارة الأربعة بحسب الطقس الكلدانيّ. وأوضح: «يخصِّص طقس كنيستنا المشرقيّة الآحاد الأربعة كالآتي: الأوّل، بشارة زكريا؛ والثاني، بشارة مريم العذراء؛ والثالث، البشارة بميلاد يوحنّا؛ والرابع، بشارة يوسف البتول، وهو عيد كنيستنا. 

ثم يأتي الاحتفال بعيد الميلاد المجيد».وشرح حندولا أنّ «نور البشارة يضيء العالم كما نضيء نحن شموع الإكليل». وتابع: «قبل بشارة زكريا صمتت السماء زمنًا طويلًا، وسادت العالم ظلمةٌ. اليوم حين كلّم الله زكريّا أضاءت البشرى ظلام العالم، ومعها نضيء شمعة الأحد الأوّل، ويمكننا تسميتها شمعة الأمل والرجاء الذي ناله زكريّا وأليصابات بعدما كانا يائسَين».

ولاحظ حندولا في خلال زياراته الراعويّة أنّ عائلاتٍ كثيرة من مؤمني رعيّته يزيّنون بيوتهم بإكليل المجيء، رغم أنّ بعضهم لا يعرف المعاني الروحيّة لهذا التقليد كونه ليس من تراثنا المشرقيّ. واستدرك: «ارتأينا في كاتدرائيّة مار يوسف أن نبادر إلى استغلال فرصة رواج شموع الإكليل لتعريف المؤمنين بمعانيها وفوائدها الروحيّة كي يعيشوا الشوق إلى الميلاد».

وزاد: «أسهم أبناؤنا من شبيبة مار يوسف هذا العام في صناعة مجموعة من الأكاليل بأيديهم وزينّوها بالشموع الملوّنة والشرائط الخضر، وفوجئنا بإقبال المؤمنين على اقتنائها ومطالبتهم بمزيد منها».

تشارَك راعي كاتدرائيّة مار يوسف ومؤمنوها الاحتفال بإضاءة أولى شموع الإكليل قبيل الاحتفال بقدّاس أحد بشارة زكريّا، مبتدئين بتلاوة صلاة مصاحبة ترجَمَها حندولا من الإيطاليّة إلى السريانيّة المحكيّة (السورث).وختم حندولا بتأكيد دعوته أبناء رعيّته المؤمنين إلى المبادرة للاجتماع في بيوتهم عقب القدّاس، كلّ أحدٍ من زمن الاستعداد للميلاد، واختيار صلاة يتلونها معًا ثم يضيء ربّ العائلة شمعةً من شموع الإكليل؛ فتعيش العائلة المجتمعة للصلاة جوًّا روحيًّا متميّزًا يضعها في أجواء انتظار مجيء المسيحوفرحة الميلاد.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس ة مار یوسف

إقرأ أيضاً:

تدشين أكبر كنيسة بالشرق الأوسط قرب مغطس المسيح بالأردن

عمّان- في حدث تاريخي لافت، شهد موقع "المغطس" في منطقة الأغوار بالأردن تدشين واحدة من أكبر الكنائس في الشرق الأوسط، وأكبر كنيسة في العالم تحمل اسم "كنيسة معمودية السيد المسيح"، إذ يعتبر المغطس أحد أقدس المواقع المسيحية في العالم، حيث يعتقد المسيحيون أن المسيح قد نال المعمودية فيه من نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.

وترأس أمين سر دولة الفاتيكان المبعوث الشخصي للبابا فرانشيسكو، الكاردينال بيترو بارولين، احتفال تدشين وتكريس الكنيسة المعمودية التابعة للبطريركية اللاتينية، الجمعة في موقع المغطس، بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والدينية والدولية، كبطريرك القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، إضافة إلى آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأضفى هذا الحضور الواسع والرفيع على المناسبة بعدا عالميا، عكس المكانة الكبيرة التي تحتلها هذه الكنيسة في تاريخ الكنيسة المسيحية، وارتباطها الوثيق بالتراث الديني والروحي في المنطقة.

تدشين الكنيسة جاء تحت رعاية أمين سر الفاتيكان وممثل البابا فرانشيسكو (الجزيرة) الأقدس لدى المسيحيين

وبحسب القائمين على الاحتفالية، تعتبر كنيسة معمودية السيد المسيح رمزا للوحدة والسلام والتعايش، ما يجعلها علامة بارزة على المستوى الديني والثقافي على مستوى العالم، كونها الأكثر قداسة لدى المسيحيين لقربها من نهر الأردن، مما يعزز دور الأردن في التسامح الديني والعيش المشترك بين مختلف الأديان والمذاهب.

وأكد على ذلك بطريرك القدس الكاردينال بييرباتستا بيتسابالا في كلمته خلال الاحتفال، بقوله إن "الأردن أرض مقدسة وآمنة"، وأضاف "من أخفض بقعة في الأرض، نرفع صلواتنا إلى أعالي السماء، ليخفف الله عن أهل غزة وفلسطين والسودان وفي كل مكان من هذا العالم، لينعم الجميع بالسلام الدائم".

وتعود قصة بناء الكنيسة إلى عام 2009، حين قرر العين (النائب) نديم المعشر بناء الكنيسة تكريما لذكرى وفاة ابنه في حادث سير وقع قرب المكان، لتتم الاستعانة بمهندسين من فرنسا والأردن، للبدء بوضع حجر الأساس لبناء الكنيسة، لتتظافر بعد ذلك جهود العديد من المتبرعين على المستوى المحلي والدولي لإنجاز هذا المشروع الكبير.

طقوس التعميد بعد تدشين الكنيسة (الجزيرة)

بنيت الكنيسة على مساحة 2200 متر مربع، بما يشمل الطابق السفلي والأرضي والجلاجل، ويتألف موقع الكنيسة من ديرين للرهبان والراهبات، وحدائق عامة، بالإضافة إلى المدخل ومنطقة لوقوف السيارات، وممر للقساوسة والرهبان، وتلة الصليب التي تطل على جبال القدس المحتلة.

إعلان

كما استخدم في بناء الكنيسة التي تتسع في بنائها الحالي إلى ما يزيد على ألفي شخص من المصلين، الحجر "التفوحي" الذي يميل إلى اللون الأصفر، وهو من حجارة مدينة الخليل الفلسطينية، أما النوافذ الملونة فقد صُنعت في لبنان على نمط نوافذ كاتدرائية "نوتردام دي شارتر" في شمال فرنسا، التي تُعتبر واحدة من أروع وأهم معالم العمارة القوطية في العالم.

حدث تاريخي

وحول أهمية بناء كنيسة معمودية السيد المسيح، لفت الأب الدكتور رفعت بدر، وهو مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام والناطق الرسمي لتدشين الكنيسة، إلى أن المسيحيين في الأردن والعالم "أمام حدث تاريخي"، من خلال بناء أكبر كنيسة في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف الأب بدر "نحن أمام واقع جديد، وحدث استثنائي ستكون له انعكاسات إيجابية على السياحة في الأردن، كون المكان الذي بنيت فيه الكنيسة يعتبر الأقدس لجميع الطوائف المسيحية في العالم".

وقال الأب بدر، في حديثه للجزيرة نت، إنه قد أُنفق على بناء الكنيسة 11 مليون دينار أردني (15.5 مليون دولار أميركي)، واستمر العمل على بنائها 15 عاما، وأوضح أن سبب طول فترة بناء الكنيسة يعود للحجارة الدقيقة التي بنيت بها، بالإضافة إلى الزخارف والخطوط والنقاط والأشكال الهندسية الأخاذة، والفسيفساء الجميلة النادرة التي تزينت بها الكنيسة.

موقع المغطس يعتبر أحد أقدس الأماكن للمسيحيين في العالم (الجزيرة)

وبعد تدشينها الرسمي، تنضم الكنيسة المعموديّة إلى كوكبة الكنائس التاريخية والمهمة في بلاد الشام، ككنيسة البشارة في مدينة الناصرة، وكنيسة المهد في بيت لحم، وكنيسة القيامة في مدينة القدس، عدا عن اعتمادها كمزار حجٍ في العام الجاري 2025 الذي تحييه الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم أجمع.

وكان مجلس اليونسكو العالمي قد سبق وأن أدرج موقع "المغطس" المجاور لنهر الأردن ضمن قائمة التراث العالمي، بعد استيفائه جميع شروط هذه القائمة الدولية، وهو من أبرز وجهات الحجاج المسيحيين على مستوى العالم، وأحد أقدس المواقع الدينية لجميع الطوائف المسيحية عالميا.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين في قضية حريق كنيسة كفر حكيم
  • في تقليد تراثي جميل.. مشايخ حلايب يهدون وزير الأوقاف «السيف والعصا»
  • ضمن برنامج حجاج الرجاء.. كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية تستقبل وفدا كوريا
  • تدشين أكبر كنيسة بالشرق الأوسط قرب مغطس المسيح بالأردن
  • غدا.. محاكمة متهم في قضية «حرق كنيسة كفر حكيم»
  • استلهمته من فنان آخر.. باميلا الكيك تكشف حقيقة تقليد تووليت بارتداء القناع
  • غدًا.. كنيسة روض الفرج الإنجيلية تحتفل بتنصيب راعٍ لها
  • “فيها حاجة حلوة”.. شيخ يوزّع العيدية على الأطفال داخل كنيسة في مصر
  • "فيها حاجة حلوة".. شيخ يوزّع العيدية على الأطفال داخل كنيسة في مصر
  • بالصورة.. كنيسة علما الشّعب قبل وبعد الاعتداءات الإسرائيلية