إكليل المجيء.. تقليد لاتينيّ يجد صداه في كنيسة مشرقيّة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أضاءت كاتدرائيّة مار يوسف الكلدانيّة في عنكاوا العراقيّة أولى شموع اكليل زمن المجيء الميلادي في خلال احتفال بالقدّاس الإلهيّ للأحد الأوّل من زمن البشارة بحسب الطقس الكلدانيّ.
وقال الأب سافيو حندولا راعي الكاتدرائيّة في حديثه إنّ اقتباس هذا التقليد من الطقس اللاتينيّ ليس متعارِضًا مع أصالة طقوس كنيستنا المشرقيّة وليس دخيلًا عليها؛ فالتماهي مع تقليد مفعَم بالصلاة والروحانيّة لا يتنافى مع تقاليدنا وموروثنا الطقسيّ الغنيّ.
ثم يأتي الاحتفال بعيد الميلاد المجيد».وشرح حندولا أنّ «نور البشارة يضيء العالم كما نضيء نحن شموع الإكليل». وتابع: «قبل بشارة زكريا صمتت السماء زمنًا طويلًا، وسادت العالم ظلمةٌ. اليوم حين كلّم الله زكريّا أضاءت البشرى ظلام العالم، ومعها نضيء شمعة الأحد الأوّل، ويمكننا تسميتها شمعة الأمل والرجاء الذي ناله زكريّا وأليصابات بعدما كانا يائسَين».
ولاحظ حندولا في خلال زياراته الراعويّة أنّ عائلاتٍ كثيرة من مؤمني رعيّته يزيّنون بيوتهم بإكليل المجيء، رغم أنّ بعضهم لا يعرف المعاني الروحيّة لهذا التقليد كونه ليس من تراثنا المشرقيّ. واستدرك: «ارتأينا في كاتدرائيّة مار يوسف أن نبادر إلى استغلال فرصة رواج شموع الإكليل لتعريف المؤمنين بمعانيها وفوائدها الروحيّة كي يعيشوا الشوق إلى الميلاد».
وزاد: «أسهم أبناؤنا من شبيبة مار يوسف هذا العام في صناعة مجموعة من الأكاليل بأيديهم وزينّوها بالشموع الملوّنة والشرائط الخضر، وفوجئنا بإقبال المؤمنين على اقتنائها ومطالبتهم بمزيد منها».
تشارَك راعي كاتدرائيّة مار يوسف ومؤمنوها الاحتفال بإضاءة أولى شموع الإكليل قبيل الاحتفال بقدّاس أحد بشارة زكريّا، مبتدئين بتلاوة صلاة مصاحبة ترجَمَها حندولا من الإيطاليّة إلى السريانيّة المحكيّة (السورث).وختم حندولا بتأكيد دعوته أبناء رعيّته المؤمنين إلى المبادرة للاجتماع في بيوتهم عقب القدّاس، كلّ أحدٍ من زمن الاستعداد للميلاد، واختيار صلاة يتلونها معًا ثم يضيء ربّ العائلة شمعةً من شموع الإكليل؛ فتعيش العائلة المجتمعة للصلاة جوًّا روحيًّا متميّزًا يضعها في أجواء انتظار مجيء المسيحوفرحة الميلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس ة مار یوسف
إقرأ أيضاً:
بالصور.. أول كنيسة بروتستانتية في القدس
القدس المحتلة- تقع كنيسة المسيح داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، قرب باب الخليل، وقد شُيّدت لتكون منزلا روحيا لتلاميذ يسوع اليهود، وهي أول كنيسة بروتستانتية في مدينة القدس، وتقع أمام قلعة العسكر العثماني.
تأسست الكنيسة في النصف الأول من القرن الـ19، وافتُتحت عام 1849، وبُنيت بدعم من "جمعية لندن لتعزيز المسيحية بين اليهود"، وهي جمعية تبشيرية تؤمن بأنه من أجل أن يعود المسيح إلى بيت المقدس يجب أن يصبح اليهود مسيحيين.
تميزت الكنيسة بتصميمها البسيط والمتناسب مع المباني المجاورة، إذ بُنيت على الطراز القوطي الجديد، الذي يشبه كنائس العصور الوسطى في بريطانيا، إلا أن تصميمها الداخلي فريد من نوعه، فلا يوجد صليب واحد في زخرفة المبنى.
كما أن واجهة المبنى لا تحتوي على رموز مسيحية علنية، والرموز المسيحية الوحيدة الصريحة في الكنيسة هي نقوش كلمات يسوع وعقيدة الرسل باللغة العبرية على الحائط الشرقي.
تم جلب بنّائين متخصصين في البناء بالحجر من مالطا لبناء الهيكل القوطي الجديد، الذي يحاكي الكنائس الأنجليكانية الأخرى من الناحية المعمارية.
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline