مختصون: الرصد الإلكتروني المدرسي يحد من الظواهر السلوكية ويعزز الإرشاد والتوعية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
د. أمل الهدابية: اتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتحسين التدخلات والخطط العلاجية
فهيمة السعيدية: البيانات الدقيقة تسهم في مكافحة مشكلات التنمر والتدخين
د. سعيد الظفري: تحسين كفاءة المختصين وتطوير استراتيجيات إرشادية أكثر دقة
أكد مختصون في المجال النفسي أهمية استخدام البيانات الدقيقة في تطوير برامج الإرشاد والتوعية في المدارس، مشيرين إلى أن مؤشر الرصد الإلكتروني للظواهر السلوكية سيكون أداة فعالة في التعرف على التحديات السلوكية والاجتماعية التي يواجهها الطلبة في المدارس، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز نتائج التحصيل، وتقديم إدارة أكثر فعالية لبرامج الإرشاد النفسي والاجتماعي والصحي وتحسين كفاءة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس.
وفي السياق، تدعم وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مشروعًا بحثيًا استراتيجيًا بعنوان «تصميم وتطوير مؤشر مدرسي إلكتروني قائم على البيانات حول المشكلات السلوكية لطلبة الحلقة الثانية»، الذي يُنفذ بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس. يهدف المشروع إلى تطوير نظام قياس ورصد للمشكلات السلوكية على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، مما يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة وفعالة في التعامل مع هذه الظواهر.
كما وضحت الدكتورة أمل الهدابية، الباحثة الرئيسة في المشروع، أن الهدف الرئيسي هو سد الفجوة البحثية في رصد المشكلات السلوكية عبر تطوير مؤشر إلكتروني يُسهم في قياس ورصد هذه المشكلات على المستويات المختلفة (المدارس والمحافظات والمستوى المركزي الوزاري)، كما سيسهم المؤشر في تحليل البيانات المتعلقة بالإرشاد النفسي والاجتماعي والتوعية الصحية، مما يساعد في اتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتحسين التدخلات والخطط العلاجية.
تأثير المشروع
وفيما يتعلق بالإرشاد الاجتماعي، أشارت فهيمة السعيدية، مشرفة الإرشاد الاجتماعي بوزارة التربية والتعليم، إلى أن استخدام القرار القائم على البيانات يوفر معلومات دقيقة عن المشكلات السلوكية والاجتماعية في المدارس، ومن خلال هذه البيانات، يمكن تحديد المشكلات مبكرًا وتصميم برامج إرشادية تتناسب مع احتياجات الطلبة بناءً على صفوفهم العمرية ومرحلتهم الدراسية، كما تسهم هذه البيانات في التدخل المبكر لمنع انتشار مشكلات مثل التنمر والتدخين.
أما في مجال الإرشاد النفسي، فقد أكدت الأستاذة حسناء الهنداسية، اختصاصية في الإرشاد النفسي، أن البيانات المستخلصة من هذا النظام تساعد الأخصائيين النفسيين على التدخل المبكر في الحالات النفسية، مما يعزز من فعالية العلاج ويمنع تفاقم المشكلات النفسية التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي للطلبة.
تحسين الأداء
من جانبه، أوضح البروفيسور سعيد الظفري أن القرار القائم على البيانات يعزز من قدرة المختصين على اتخاذ قرارات مدروسة وفعالة في التعامل مع المشكلات السلوكية، مما ينعكس إيجابًا على فعالية استراتيجيات التدخل والعلاج، وتسهم هذه القرارات في تحسين كفاءة المختصين وتوفير الأدوات اللازمة لهم لتطوير استراتيجيات إرشادية أكثر دقة وملاءمة.
ويشير الظفري إلى أنه من أهم فوائد المشروع هو أن المؤشرات الإحصائية المتوفرة ستساعد أولياء الأمور على فهم سلوكيات أبنائهم، كما توفر للباحثين والمختصين معلومات قيمة للتعامل مع المشكلات السلوكية والنفسية والصحية. ومن خلال هذه المؤشرات، سيكون بإمكان المجتمع المحلي متابعة تقدم المدارس في التعامل مع هذه المشكلات، مما يعزز الوعي المجتمعي بأهمية برامج الإرشاد والتوعية.
تعزيز صحة المجتمع المدرسي
كما أوضحت عبير المشايخية، اختصاصية توعية صحية بوزارة التربية والتعليم، أن استخدام البيانات يساعد في تحديد المشكلات الصحية في المدارس وتقديم حلول مناسبة لها، مما يعزز من فاعلية البرامج الصحية المدرسية ويواكب احتياجات الطلبة الصحية، كما يساعد المؤشر على تحسين البرامج الصحية في المدارس وفقًا لنوعية وحجم المشكلات الصحية التي تم رصدها.
أما نصرة الريامية، أخصائية نفسية في المدارس، فقد أشارت إلى أن هذا المؤشر سيساعد المختصين في تحليل البيانات بشكل أفضل لفهم الظواهر السلوكية في المدارس، مما يمكنهم من وضع خطط علاجية تلبي احتياجات كل مشكلة سلوكية على حدة، كما يساعد على التنبؤ بالمشكلات السلوكية وتقديم التدخلات المبكرة قبل أن تتفاقم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإرشاد النفسی على البیانات اتخاذ قرارات فی المدارس إلى أن
إقرأ أيضاً:
السودان يحذر: سد النهضة مهدد بوقوع زلازل
كشف السوادن، اليوم السبت، عن وجود عمليات رصد زلزالي في المنطقة المحيطة بسد النهضة المبنى في إثيوبيا وقريبا من حدود السودان، بالإضافة إلى سد الروصيرص.
وأكدت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان أن عمليات الرصد الزلزالي في المنطقة المحيطة بسد الروصيرص في السودان وسد النهضة بإثيوبيا أظهرت وجود نشاط تكتوني في المنطقة رغم الإدعاء السابق بأنها غير نشطة تكتونيا.
وتوقعت هيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية، في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء، أن يكون للنشاط التكتوني بمنطقة سدي النهضة والروصيرص انعكاسات على المنطقة حال حدوث هزات متوسطة أو قوية، وذلك للعدد الكثيف للهزات الأرضية المسجلة في بحيرة السد خلال فترة الرصد.
وأوضحت هيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية، في بيانها، أن وجود النشاط الزلزالي ببحيرة سد الروصيرص يتماشى مع فرضية السلوك التكتوني الزلزالي للمنطقة، وهو ما يعرف بالزلزال الناتج عن الخزانات (Induced Reservoir Seismicity_IRC)، إذ تؤدي البحيرات الصناعية إلى تغييرات في البيئة التكتونية، ونظم الفوالق في المنطقة، كما تساعد في تغيير الضغط داخل المياه الجوفية.
وأكدت هيئة الأبحاث الجيولوجية حدوث هزة أرضية منتصف ليلة الثلاثاء الماضية حول سد الروصيرص من دون أن تحدد قوتها بشكل دقيق.
وأوضحت أنه شعر بالهزة سكان مدينتي الروصيرص والدمازين في إقليم النيل الأزرق، جنوب شرق السودان.
ونوهت الهيئة إلى أن ميليشيات الدعم السريع دمرت مركز الشبكة السودانية لرصد الزلازل بالخرطوم، ونهبت عددا من محطات الرصد بالولايات.
وضرب زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر منطقة شرقي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، وفقا لما أعلنه مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (جي إف زد).
وأشار المركز إلى أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.