ذكرى انتفاضة صالح 2 ديسمبر تجمع القوى المناهضة للحوثيين
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تحولت الذكرى السنوية للانتفاضة التي قادها الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، إلى مناسبة لجمع أغلب القوى السياسية المناهضة للحوثيين، وللتأكيد على ضرورة التوحد في مواجهة الجماعة المدعومة من إيران.
وشهد الاحتفال الذي أقيم في مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر غربي محافظة تعز، حضور القائم بأعمال الأمين العام لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، عبد الرزاق الهجري، وهو الحزب الذي كان تزعم مناهضة نظام صالح في 2011.
وكان الرئيس اليمني الأسبق قد قاد انتفاضة مسلحة ضد الحوثيين في 2 ديسمبر (كانون الأول) عام 2017، استمرت عدة أيام، وانتهت بمقتله في الرابع من الشهر نفسه ومعه الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي»، عارف الزوكا.
ومع مقتل صالح انتهى التحالف الشكلي الذي كان قائماً بين حزب «المؤتمر» وجماعة الحوثي الانقلابية، وخرجت مجموعات كبيرة من قيادات وكوادر الحزب والضباط والأفراد إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وتأسست قوات «المقاومة الوطنية» بقيادة ابن أخيه، العميد طارق صالح، الذي كان يقود قوات الحماية الرئاسية قبل 2011.
وقال طارق صالح الذي هو الآن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» في المخا يستضيف شخصيات من جميع الأطراف السياسية للتأكيد على روح «2 ديسمبر». ووصف ذلك التجمع بأنه «جبهة وطنية متعددة الرؤى لكنها مشتركة في الهدف ضد الحوثي وعبثه وعمالته»، وجهاداً لاستعادة الجمهورية والسلام في اليمن والمنطقة.
حضور لافت
كان الحدث اللافت في احتفالية هذا العام، حضور عبد الرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذي أكد في كلمته أن «انتفاضة 2 ديسمبر» تمثل إضافة لمعركة الخلاص الوطني التي يقودها الشعب وقواه الوطنية المخلصة منذ اليوم الأول للانقلاب المشؤوم، الذي أقدمت عليه «الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران».
وطالب الهجري، وهو أيضاً رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الإصلاح»، بالعمل «بصدق وإخلاص يداً بيد، تحت عنوان مصير مشترك وقيادة واحدة»، موضحاً أن «الخلافات والفرقة والصراعات بين القوى الوطنية المؤمنة بقيم الثورة والجمهورية، كانت سبباً رئيسياً في سقوط الدولة وعودة الإمامة بوجهها القبيح»، في إشارة إلى الحوثيين.
وتحدث القائم بأعمال أمين حزب «الإصلاح» عما سماها «الجائحة الحوثية» وانقلابها على الجمهورية، وقال إنها «علّمت الجميع درساً بليغاً وقاسياً بدمائهم وأموالهم وديارهم وأشواقهم إليها»، وأكد أن الشعب اليمني «سيستمر في معركته الوطنية حتى تتم استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب وتحرير العاصمة صنعاء وكل شبر من أرض الوطن».
وأعاد الهجري التأكيد على «أن الأحزاب والمكونات السياسية تشد على أيدي رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للعمل بروح الفريق الواحد، الملقى على عاتقه تخليص اليمن من أوجاعه، والعبور به نحو استعادة الدولة، وتحقيق الأمن والسلام والعيش الكريم لكل أبناء البلاد».
وتعهد القيادي في حزب «الإصلاح» بأن «تستمر الأحزاب والمكونات السياسية بالعمل صفاً واحداً لتحقيق الأهداف الوطنية، وفي مقدمها القضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وإحلال السلام والأمن والاستقرار».
دعوة للتوحد
من جهته، أشاد سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب اليمني والأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبي»، بمواقف الرئيس صالح «وانتمائه الثابت للجمهورية».
ودعا البركاني اليمنيين كافة إلى «التوحد في مواجهة الخطر الوجودي وهزيمة المشروع الحوثي واستعادة السلام إلى البلاد»، وأشاد بالدعم الذي قدمته السعودية والإمارات لليمنيين في هذه المحطة المفصلية.
أما الفريق علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية السابق، فأثنى على «جهود المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في سبيل توحيد الصف الوطني وجمع كلمة اليمنيين على مواجهة المشروع الإيراني ممثلاً بمليشيا الحوثي».
وأشاد الأحمر بإحياء ذكرى مقتل الرئيس الأسبق في «انتفاضة 2 ديسمبر»، و«اجتماع كلمة اليمنيين فيها على ضرورة الحفاظ على النظام الجمهوري ومقاومة الكهنوت الحوثي».
وأكد أن «الحفاظ على المشروع الجمهوري ومواجهة الكهنوت هو ما يجب أن تُجمع عليه مختلف القوى والمكونات حول ضرورة وحدة الكلمة نحو تحرير البلاد من ولاية الفقيه الإيرانية».
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قفزة مفاجئة في الصادرات الصينية خلال ديسمبر
قفزت الصادرات الصينية خلال ديسمبر متجاوزة التوقعات، إذ يواصل المصدرون تصدير الشحنات وسط تزايد المخاوف بشأن تعرفات جمركية إضافية مع تولي دونالد ترامب الإدارة الأميركية.
ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الإثنين الثالث عشر من يناير ، ارتفعت الصادرات الصينية المقومة بالدولار الأميركي 10.7% الشهر الماضي وعلى أساس سنوي، مقارنة بتوقعات رويترز بأن ترتفع بنحو 7.3%.
فيما زادت الواردات بنسبة 1%، مقارنة بتوقعات تراجعها بنحو 1.5%.
وكانت الصادرات الصينية قد ارتفعت بنحو 6.7% في نوفمبر ، فيما انخفضت الواردات بنسبة 3.8% خلال نفس الفترة.
هذا وارتفعت الصادرات الصينية المقومة باليوان بنحو 7.1% العام الماضي، مقارنة بزيادة 0.6% في 2023. في حين ارتفعت الواردات بنسبة 2.3% خلال 2024، بعد تراجع بنسبة 0.3% في العام السابق له.
وارتفعت صادرات السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات الصينية بنسبة 13.1% و18.7% على الترتيب العام الماضي.
التعرفات الأميركية تخيم على توقعات 2025
وقال الاقتصادي المتخصص في شؤون الصين لدى Capital Economics زيتشون هوانغ، إن الشحنات التي تصدرها الصين من المحتمل أن تظل مرنة على المدى القريب، بدعم من المزيد من المكاسب في حصة السوق العالمي.
لكن من جانبه، قال المسؤول في المؤسسة الوطنية للتمويل والتنمية بروس بانغ، إن التوقعات بالنسبة للصادرات في العام الجاري تبدو أقل تفاؤلاً إذ من الممكن أن تؤدي الزيادات المحتملة في الرسوم الجمركية إلى تثبيط الزخم.
أما على المدى القصير، فمن المتوقع أن تنتعش أحجام الواردات بشكل أكبر، بدعم من الطلب القوي على السلع الصناعية مع الإنفاق المالي المتسارع.
وأضرت الأزمة العقارية طويلة الأمد الطلب المحلي الصيني، مما جعل الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم أكثر اعتماداً على الصادرات لدعم نموها.