"تجربة الإمارات في الاستدامة" عنوان ندوة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوة بعنوان "تجربة الإمارات في الاستدامة"، نظمها برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
تحدثت في الندوة السفيرة مريم الكعبي، سفير الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، والمهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة المصرية، وأدارها الأستاذ الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.
وأعرب الدكتور أحمد زايد عن سعادته لاستقبال معالي السفيرة مريم الكعبي والسادة الحضور من ممثلي بعثة الإمارات بالقاهرة والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ. وأكد أن هذه الندوة تعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وهي شراكة نلمسها في العديد من المبادرات والمشروعات.
وقال إن سعادة السفيرة ستتحدث عن تجربة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن دولة الإمارات تقدم نموذج متميز جدًا يحتذى به في كثير من الدول حول العالم.
وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن هذه المحاضرة تأتي انطلاقًا من الإيمان بأهمية العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة لضمان مستقبل أفضل، حيث تتطلب مواجهة التحديات رؤية شاملة تستند لقيم الابتكار والمسئولية والتضامن، ومن هنا تأتي أهمية نقل التجارب وتبادل الخبرات ورسم خريطة طريق لتحقيق متطلبات الحاضر دون المساس بالمستقبل.
وأضاف زايد إلى أن النجاح يعتمد علينا كأفراد ومؤسسات من أجل تحويل طموحاتنا إلى واقع ملموس لمواجهة التحديات كتغير المناخ وزيادة معدلات الفقر، مؤكدًا على أهمية التنمية المستدامة والتمسك بالأهداف الكبرى لتحقيقها.
وشدد على أن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأهمية التنمية وتعمل من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة على تقديم دراسات ومشروعات وتوعية الشباب وتنمية قدراتهم في هذا المجال.
وقال الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، إنه على كل دولة أن تراجع حساباتها فيما يخص أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وتحدد إلى أي مدى حققت أهدافها، ومن هنا تأتي أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في السنوات القادمة. وأكد أن الإمارات العربية المتحدة تقدم تجربة متميزة ومضيئة في تحقيق الاستدامة وتوصلت لحلول للكثير من التحديات التي تواجه تحقيق الاستدامة في المنطقة العربية.
وفي كلمتها، أعربت السفيرة مريم الكعبي عن سعادتها للتواجد في مكتبة الإسكندرية، هذا الصرح الثقافي العملاق، والحديث عن تجربة الاستدامة في دولة الإمارات. وقالت إن دولة الإمارات حققت انجازات كبيرة فيما يخص أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، لافتة إلى أنها ستركز في كلمتها على الهدف الثالث عشر وهو العمل المناخي.
وقالت إن دولة الإمارات أسست المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة عام 2018 والتي تجمع كبار المسئولين في الحكومات وصانعي القرارات لمتابعة التطورات على المستوى الوطني والدولي.
وأشارت إلى أن الإمارات واحدة من الدول الرائدة في مجال الاستدامة، وتعمل على كثير من المبادرات والمشروعات بهدف الحفاظ على الموارد.
وأضافت أن هناك عدد كبير من الاتفاقيات التي تم عقدها مع مصر في مجال الطاقة، وتم هذا الشهر توقيع سبع اتفاقيات مع مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح، وهذا التوجه ينطلق على مستوى إقليمي ودولي أيضًا انطلاقًا من الإيمان بأهمية نقل الخبرات.
وقالت سعادة السفيرة إن عام 2023 كان عام الاستدامة في دولة الإمارات وتم تمديده حتى عام 2024، وتهدف فيه الدولة إلى الحفاظ على الموروث البيئي للأجيال القادمة وصيانة الموارد.
وأضافت أن الإمارات شاركت في اتفاقيات دولية في هذا الصدد واستضافت مؤتمرات حول الاستدامة ومنها مؤتمر الأطراف (COP28) وهو امتداد للنجاح الذي حققته مصر في استضافة (COP27) في شرم الشيخ، لافتة إلى التعاون المثمر بين الدولتين في هذا الصدد انطلاقًا من إدراك أهمية العمل بجدية في ملف التغير المناخي.
وتحدثت عن إدراك دولة الإمارات حق الدول في تحقيق التنمية، ومن هنا تم عقد اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي للوصول لاتفاق بين الدول من أجل مستقبل أفضل.
وأشارت إلى أن الدولة تسعى لتطوير العديد من المشاريع في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية وهي أكبر محطة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأضاف أن الإمارات لها أيضًا مبادرات في مجال للحفاظ على المياه ومنها مبادرة محمد بن زايد للماء التي تسعى لمواجهة ندرة المياه والتوعية بخطورة الأزمة وتطوير حلول مبتكرة لمعالجتها.
وفي الختام أكدت أن الاستدامة هي مفتاح مستقبلنا المشترك، وتحقيقها يتطلب تعاوننا وتضافر جهودنا لنتحلى بالرؤية والتصميم والعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبها، قالت المهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة المصرية إن تاريخ الاستدامة في مصر يعود للحضارة المصرية القديمة، فالمصري القديم هو أول من علم العالم كيفية الزراعة وبنى حضارته على الاهتمام بالموارد الطبيعية.
وأكدت أن الدولة المصرية تسعى لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاهتمام بالموارد الطبيعية والحفاظ على ثروتها الطبيعية.
وأشارت إلى أن الدولة تسعى لمواجهة واقع مرتبط بتحقيق التنمية الاقتصادية لكنه أدى لانتهاك الموارد الطبيعية، لذا فهي تعمل على إصلاح بعض الأنماط ووضعها في الإطار السليم، وبناء أسس علمية لتحقيق التنمية المستدامة في إطار التوجهات الحديثة للاقتصاد والاستثمار.
وقالت إن النقطة الفارقة في تحقيق التنمية المستدامة هي صدور قانون البيئة وقانون حماية الطبيعة، مؤكدة أن مصر من أوائل الدول التي أصدرت قوانين لحماية مواردها، فالموارد هي ثروتنا الحقيقية وهي ما نبني عليه اقتصادنا.
وتحدثت عن الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتحديثاتها والتي تهدف إلى تحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات وتؤكد إيمان القيادة السياسية بأهمية قضية البيئة. وقالت إن آخر إنجاز يتم في مصر حاليًا هو إعداد أول استراتيجية للاقتصاد الدائري لتحقيق الاستدامة والحفاظ على الموارد.
inbound735526144990502394 inbound43008492329757988 inbound1161600722095000218المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الإمارات العربية الدكتور أحمد زايد الحفاظ على الموارد تحقيق التنمية المستدامة دولة الإمارات العربية المتحدة مدير مكتبة الإسكندرية الإمارات العربیة المتحدة لتحقیق التنمیة المستدامة تحقیق التنمیة المستدامة مکتبة الإسکندریة دولة الإمارات الاستدامة فی أن الإمارات وقالت إن فی تحقیق فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري الـ26 لمنتدى الدول المصدرة للغاز
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الوزاري السادس والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز "GECF" الذي انعقد في طهران برئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وترأس وفد الدولة في الاجتماع سيف محمد الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نيابة عن معالي سهيل بن فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، حيث شارك في جلسات رفيعة المستوى تسلط الضوء على الخطوات العملية لمواجهة التحديات الراهنة في قطاع الطاقة.
وقال الزعابي في كلمته إن دولة الإمارات تعتبر الغاز الطبيعي أحد أفضل الحلول التي تحقق توازنا مستداما بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة؛ إذ يلعب دوراً محورياً في دعم التحول العالمي نحو طاقة نظيفة ومستدامة، مؤكدا أن دولة الإمارات ستواصل العمل على تحقيق التنويع في مصادر الطاقة، والاستثمار في التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة الإنتاج وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار سعادته إلى أن دولة الإمارات ترى أن المناقشات التي ستجري خلال اجتماع المنظمة، سواء فيما يتعلق بتطورات سوق الطاقة العالمي قصيرة الأجل أو التوقعات المستقبلية حتى عام 2050، ستسهم بشكل كبير في صياغة سياسات تدعم استقرار السوق وتلبّي الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
أخبار ذات صلة «القمة العالمية للأمن الغذائي» تعزز مكانة أبوظبي في تحفيز الابتكار الزراعي الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد تطلق «خط الدعم» للمرضى
وأكد أهمية تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء للمنظمة في مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص التي يقدمها قطاع الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بالعمل مع الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف المشتركة لضمان استدامة واستقرار سوق الطاقة العالمي.
الجدير بالذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز يضم 12 عضوا رئيسا، هم دولة الإمارات، وقطر، ومصر، والجزائر، وليبيا، وروسيا، وإيران، وبوليفيا، وغينيا الاستوائية، ونيجيريا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا، أما الدول التي تحمل صفة مراقب، فعددها 8، وهي العراق، وأنغولا، وأذربيجان، وماليزيا، وموريتانيا، وموزمبيق، وبيرو، والسنغال.
وتستحوذ الدول الأعضاء في المنتدى على 70% من احتياطيات الغاز في العالم، و40 % من الإنتاج و47 % من صادرات الغاز عبر الأنابيب و51% من صادرات الغاز المسال.
المصدر: وام