سوريا.. المعارضة تدخل حماة والجيش السوري يعيد الانتشار خارجها
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في اليوم الثامن من عملية "ردع العدوان"، قالت قوات المعارضة السورية إنها دخلت مدينة حماة بعد أن سيطرت على المزيد من البلدات والمواقع العسكرية في الريف الشمالي، في حين أكدت وزارة الدفاع السورية أن قواتها أعادت انتشارها خارج المدينة حفاظا على أرواح المدنيين وعدم زجهم في المعارك.
وكانت دمشق قد قالت الثلاثاء إنها أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة لصد هجمات المعارضة، في وقت واصل فيه الطيران السوري والروسي استهداف مناطق في إدلب وحلب، مما أسفر عن مزيد من الضحايا.
سياسيا، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن التطورات في سوريا، في حين قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدين بشدة الهجوم الذي يقوده من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في سوريا، وأكد أنها تدعم "السلطات في دمشق بشدة".
كما أكدت أن الجهات الضامنة لصيغة أستانا بشأن سوريا على اتصال دائم وسط تفاقم التصعيد هناك.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: سوريا دمشق حماة ايران
إقرأ أيضاً:
لجنة تحقيق أممية تدخل سوريا لأول مرة منذ 2011
تمكنت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة حول سوريا من الوصول إلى البلاد لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، بعد أن كان الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يرفض دخولها.
وقال المحقق الأممي المكلف بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الثورة في سوريا، هاني ميغالي، إن الأسد لم يمنح المحققين الإذن بدخول سوريا قط، لكن السلطات الجديدة فعلت ذلك "على الفور".
وأضاف ميغالي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يأمل أن تتمكن اللجنة من إقامة علاقة جيدة مع السلطات الحالية.
وتحقق اللجنة في جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ بداية الاحتجاجات واندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وأدّت حتى الآن عملها عن بُعد، وأعدّت لوائح تضم أسماء 4 آلاف شخص يُشتبه في ارتكابهم جرائم خطرة.
وذكر ميغالي أنه زار مراكز احتجاز ومواقع مقابر جماعية في دمشق ومحيطها، وأنه أجرى محادثات في وزارتي العدل والخارجية، موضحا أن اللجنة تريد أن تكون قادرة على زيارة الأماكن التي وثقتها "لإعادة التأكيد على المعلومات" التي تم جمعها وسد الثغرات.
عدم تكرار الماضيواللجنة التي حققت حول جميع الأطراف المنخرطين في النزاع السوري، بما في ذلك المعارضون السابقون الذين وصلوا إلى السلطة الآن، تريد أيضا العمل مع السلطات الحالية "لضمان عدم تكرار الماضي".
وقال ميغالي "لا يمكن لأي طرف من أطراف النزاع في سوريا أن يقول: لقد احترمنا حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي"، مضيفا "لكننا الآن في مرحلة جديدة، وسيكون من الجيد أن نكون قادرين على القول إنه تم استخلاص الدروس".
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قد بسطت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
إعلانوفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير (رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات) بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.