جرت عملية الزّرع في مركز لانجون الطبّي التابع لجامعة نيويورك

أعلن فريق علمي أمريكي الأربعاء (16 آب/أغسطس 2023) أنّ كلية خنزير زُرعت في جسد إنسان بحالة موت دماغي تواصل العمل بعد 32 يوماً من زرعها، في أطول مدّة تسجّل في هذا النوع من العمليات  من دون أن يرفض الجسم البشري العضو الأجنبي.

مختارات وفاة أول مريض خضع لعملية زرع قلب خنزير معدل وراثياً جمعية للرفق بالحيوان تنقذ خنزيرا صغيرا من الإدمان على الكحول!

الرفق بالحيوان واجب أخلاقي، هذا ما لم يعشه الخنزير الصغير "إيبرهارد" الذي احتفظ به أصحابه في أسوأ الظروف حتى كاد أن يصبح مدمنا على الخمور.

وبعد تدخل الجهات المعنية حصل الخنزير الصغير على فرصة بدء حياة جديدة.

الشرطة الألمانية تحقّق في اكتشاف خنزير نافق قبالة مسجد

تحقق الشرطة الألمانية في واقعة اكتشاف خنزير نافق قبالة أحد المساجد في مدينة فيشتا الواقعة في ولاية سكسونيا السفلى. وتجري وحدة حماية الدولة، المعنية بالجرائم ذات الدوافع السياسية، مشاورات مكثفة مع القائمين على المسجد.

ويعمل الفريق على تطوير هذا النوع من عمليات زرع الأعضاء من حيوان إلى إنسان والتي تسمّى أيضاً "طعم أجنبي" على أمل مواجهة النقص المزمن في التبرّعات بالأعضاء.

وجرت عملية الزّرع في مركز لانجون الطبّي التابع لجامعة نيويورك في 14 تمّوز/يوليو لرجل يبلغ 57 عاماً في حالة موت دماغي.

وكان الرجل وُضع على جهاز التنفّس الاصطناعي بعد أن تبرّع بجسده للعلم. وأزيلت كليتا الرّجل خلال عملية جراحية واستُبدلتا بكلية خنزير معدّلة جينياً لكي لا يرفضها جسده على الفور.

وتمثّل الأيام الـ32 هذه "أطول مدّة تعمل فيها كلية خزير معدّلة جينياً في جسد إنسان"، بحسب  بيان نشره المستشفى الذي أشار إلى أنّه يتطلّع إلى مواصلة التحليلات لمدّة شهر إضافي.

وأجرى هذا الفريق العديد من عمليات "الزرع الأجنبي" في السنوات الأخيرة، منها أوّل عملية زرع لكلية خنزير في جسد إنسان في العالم في أيلول/سبتمبر 2021.

وكان مستشفى جامعة ميريلاند أجرى أول عملية زرع قلب من خنزير لإنسان على قيد الحياة. وتوفي الرجل بعد شهرين من العملية. ويوجد أكثر من مئة ألف أمريكي على قائمة الانتظار لإجراء عمليات زرع أعضاء، منهم 88 ألف ينتظرون كلية.

وقال روبرت مونتغومري مدير معهد لانجون لزراعة الأعضاء بجامعة نيويورك: "لا توجد أعضاء كافية متاحة لكلّ من يحتاجها". وأضاف "يموت الكثير من الناس بسبب نقص الأعضاء المتاحة، وأعتقد أنّ عمليات الطعم الأجنبي هي وسيلة مجدية لتغيير ذلك".

خ.س (أ ف ب، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: صحة أمراض الكلى علاج زرع أعضاء الولايات المتحدة الأمريكية الخنزير صحة أمراض الكلى علاج زرع أعضاء الولايات المتحدة الأمريكية الخنزير

إقرأ أيضاً:

الوجود الأجنبي .. التفريط .. التلاعب بهويّة الدوله

محمد عبد الله الصايغ

عندما كانت الدانات والصواريخ الأولى تُعانق سَماء الخرطوم وأبريل العام ٢٠٢٣ يكاد أن ينتصِف ؛ وعندما كانت الأرضُ تهتز بِقوَّةِ النيران على خلافِ ما شَهِدَتهُ أجيالُنا من إنقلاباتٍ عسكريه كانت هُنالك بصّات أنيقه تحوي في جَوفِها ( الوُّجود الأجنبي ) في السودان مَحروسةً بِخَوفِ طَرَفَي الحرب مِن التَعَرُّض لها. إستَمَرّت عمليّة الإجلاءِ هذه لفترةٍ تؤكّد أنّ الأعداد من الضخامة بحيثُ أنّها تتجاوز المسموح بِهِ قانوناً وأخلاقاً حسب التوصيف المُتعارف عليه بين الدوَل حمايةً لأمنِها واقتصادِها والحفاظ على سيادتِها. هذا التدافُع للمُغادَره حتّمَتهُ ظروف الحرب المُفاجِئه وهو الذي أعطى لهذه الدراسه الأمينه العَفويه مصداقيتَها لما كانَ عليهِ حال الوجود الأجنبي ببلادِنا ( الهامِلَه ) الذي إمتَدّ بين الأعوام ١٩٨٩ وحتى قيام الحرب.

إضطُرِرنا لمغادَرة منزلنا بحي العمارات في اليوم الأول للحرب بعد أن وقعت دانه على المنزل وحطمت جزءاً كبيراً منهُ ورَعتنا العنايه الإلهيه. عُدنا للمنزل بعد أيّام راجلين لأخذ بعض حوائجِنا وكان حي العمارات خالياً بحكم استهدافه. وجدنا أعداداً من ( تسعه طويله ) في مختلف الأعمار وهم يجلسون على الشوارع عند ما يبدو أنّها مراكز تجميع للمنهوبات ( أشكالاً وألواناً ). كان من الصعب تحديد ( الدوَل )التي ينتمون إليها من واقع اللهجه التي كانوا يتحدثونَ بها. كانَ حي مايو ، بحُكم الموقع الجغرافي ، هو الحاضنه وحسبما أفادوا.

في طريقنا بالحافله إلى ام درمان للمغادره للشماليه مررنا بالمنطقه الصناعيه الخرطوم بحري. لن اجد توصيفاً أعبّر به عمّا رأيت من مظاهرٍ للنهب خلاف الجراد. لم يكن هنالك شبراً واحداً على كلّ تلك المساحه الشاسعه ليس فيه طفل او رجل او إمرأه او عربة كارو وهم يحملون المنهوبات ويُهَروِلون مُسرِعين ليس خوفاً وإنّما ليتمكّنوا من العوده مراتٍ ومرّات وكان كل ذلك يحدُثُ في وسطِ قصفٍ بالأسلحةِ الثقيله… وكانت منطقة العِزبه هي مربط الفرس.

قبل الحرب كانت مدن العاصمه الثلاث تكتظُّ تقاطعات شوارعها بالمتسوّلين رجالاً ونساءً وأطفالاً وجميعهُم أجانب ينتمون لدولٍ أخرى حتى أنّ ذلك شكّل ظاهرةً خطيره أمنيّاً وصحيّاً لكنّهُ لم يُشَكّل أي هاجس بالنسبةِ للسلطات زمن الإنقاذ أو ( إمتدادِها ) المُستَحّق حكومة الإنتقال.

ينسى الكثيرون من ( قادة ) القوات النظاميه ( القانون المُغَلَّظ ) الذي ردّدوه واليد اليُمنى على المصحف والأُخرى شاخصه إلى السماء الذي يقول ( أن أطيع في كلّ الأوقات الأوامر ( القانونيه ) الصادره إليّ من ضابطيَ الأعلا. ) وهُم يغضّونَ الطّرف عن الجريمه الكامنه خلف صرف الرقم الوطني إذا صادَفَ ، توصيف قائد الدعم السريع عبارة ( ضابطيَ الأعلا ) أمّا الفعل فهو لا علاقةَ له بتوصيف ( القانوني ) الوارده بذلك القَّسَم فهو يستوجِبَ الرَّفض أيّاً كانَ مُصدِرُهُ.
كم نحنُ في حَوجّةٍ لِمَن يقولونَ لا ويذهَبونَ ( مَطرودينَ إلى منازِلِهِم يستطيعونَ النظر في عيونِ أطفالِهِم بِفَخر.

شعبنا الكريم المضياف التلقائي ، الذي لم يسأل يوما عن أصول شخصٍ ، وهوَ يُكرِمَهُ ، ينتشر اليوم في أرجاءِ العالَم. رأى بأُمّ عينيه ( القيود ) التي تُكَبّل دخولَهُ وحركَتَهُ ورأى ( المهانَه ) في منسوبيه الذين يُبعَدون يوميّاً للوطنِ أو لِما تَبقّى منهُ ويُلقى بهم إلى النقاط الحدوديه في أسوأِ حال.

قبل العام ١٩٨٩ لم يكن لأجنبي أن يتواجد داخل السودان إلّا لأسبابٍ قانونيه مقبوله ومستوفية المستندات وكانَ مكان إقامَتِه معروفاً للسلطات وكذلك زمن مغادرته. كانت عربة الشرطه تقف امام نُزُلِه فورَ إخلالِه بأيّ شرطٍ من شروط الإقامه أو المغادره. كان أيضاً للسودانيين من اصحاب الجنسيات الأخرى إقامات قانونيه تُعطى وتُجدَّد وتُنزَع حسب الحال.

تعوّدَ الكثيرون ، بعدَ رحيل أعِزّاءٍ لَهُم ، أن يَعُضّوا أيادي النّدَم على أبٍ ، قَريبٍ أو صديقٍ فقدوه ولم يُبِرُّوه أو يُحسنوا إليه. كانَ الوطنُ كريماً على امتدادِ تأريخِه مَعَ أبنائهِ. احتمَل الكثير من عقوقِهِم وذِلّتِهِم لَهُ وتمثيلِهِم بهِ ومرمَغة كرامَتِهِ بالوحل.غابت التربيه الوطنيه فصار المال العام هدفاً ستراتيجياً وصارت ( العماله ) للأجنبي شيئاً عاديّاً وصار حُكّام الأمر الواقع يُدينون بالولاء كُلٌّ إلى دولَةٍ ما ولم نَسلَم حتّى من إسرائيل عَلَناً و ( قوّة عين ) ولم يعض أحدٌ أصابعهُ ندماً عندما ، أخيراً ، مات الوطن… ذهب الجميع إلى الأوطان البديله أمّا البقيه فقد احتاطوا في الكثير من الدول بالقصور وبالشقق فذهبوا إليها واستمرّ الحُكام في حُكمِهِم ( كأنّ شيئاً لم يَكُن ) وذهب الشعب إلى المطاحن والمحارق.

لا نُطالب ، إن سَلِمَتِ الجَرّه هذه المره ، سوى أن نَعتَبِر بِحجم عَصفِ الكارِثَه .. فرُبّما تكون الإنذار الأخير.

melsayigh@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • تعديلات قانون العمل الجديد.. إعادة هيكلة عمليات إلحاق المصريين بالعمل في الخارج
  • ألمانيا: أول عملية زرع “رقعة قلب” لدى إنسان
  • «عاملين عملية وشايلين الحنية».. 6 أبراج مهووسة بالعمل وتفضل النجاح عن الحب
  • «رئيس الوزراء»: الحفار الخاص بحقل ظهر وصل إلى منطقة العمل تمهيدا لاستئناف عمليات الحفر
  • الوكالة اللبنانية: تواصل عمليات حرق وهدم ونسف المنازل في منطقة رأس الظهر
  • مسلسلات رمضان 2025.. جيهان الشماشرجي تواصل الترويج لـ «إخواتي» | صورة
  • لجنة القوى العاملة بـ«النواب» تواصل مناقشة مشروع قانون العمل الجديد اليوم
  • الوجود الأجنبي .. التفريط .. التلاعب بهويّة الدوله
  • "التنسيقية" تواصل جلسات الحوار المجتمعي حول "شهادة البكالوريا" مع أعضاء مجلس النواب
  • التنسيقية تواصل جلسات الحوار المجتمعي حول شهادة البكالوريا مع أعضاء مجلس النواب