تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء  رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر ، إن تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي يمثل خطوة مهمة نحو رؤية الدولة في تحسين آليات توزيع الدعم لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان وصوله إلى مستحقيه بشكل مباشر وفعال بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتوجيهها نحو الفئات الأكثر احتياجا، بما يعزز من كفاءة الإنفاق الحكومي ويحد من الإهدار الناتج عن نظام الدعم العيني.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الدعم النقدي يتيح آليات أكثر شفافية ومرونة في التوزيع، حيث يمكن للمستفيدين الحصول على المساعدات بصورة نقدية مباشرة تمكنهم من تلبية احتياجاتهم الفعلية وفقا لأولوياتهم الشخصية، مشيرا إلى أن الدعم العيني في صورته التقليدية كان يواجه تحديات كبيرة، منها تسرب الدعم لغير المستحقين وسوء التوزيع، بالإضافة إلى الأعباء الإدارية واللوجستية المرتبطة بتقديم السلع والخدمات أما الدعم النقدي، فيتيح للمواطن حرية الاختيار وفق احتياجاته الشخصية،بما يعزز من كرامته ويساهم في رفع مستوى معيشته بشكل أكثر فعالية.

وفيما يتعلق بآليات التحول إلى الدعم النقدي، أوضح الدكتور رضا فرحات، أن الدولة تحتاج إلى وضع قاعدة بيانات دقيقة وشاملة للمستفيدين من الدعم، تعتمد على معايير واضحة مثل مستوى الدخل وعدد أفراد الأسرة وحالتها الاجتماعية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة و استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة التحليل الرقمي لضمان التحقق من بيانات المستفيدين وتحديثها باستمرار لضمان وصول المبالغ مباشرة إلى المستفيدين دون وسطاء مشددا على أن الربط الإلكتروني أيضا بين الوزارات والجهات المعنية يمثل عنصرا أساسيا لتقليل معدلات الخطأ وضمان وصول الدعم لمستحقيه.

وفيما يتعلق بتعظيم الاستفادة من الدعم النقدي، دعا فرحات إلى ضرورة توعية المواطنين بأهمية الإنفاق الرشيد للمبالغ النقدية المخصصة لهم، مع توفير برامج دعم إضافية مثل التدريب على المهارات وتوفير فرص العمل مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستسهم في تعزيز الاعتماد على الذات وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي على المدى الطويل.

وأكد الدكتور رضا فرحات، أن تعزيز الرقابة والمساءلة ركيزة أساسية لضمان وصول الدعم النقدي إلى مستحقيه، ويعتمد نجاحه على الشفافية، وكفاءة الإدارة، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية قادرة على إدارة التحول بشكل مستدام، مشددا على أن نجاح هذه المنظومة ستكون نقطة انطلاق نحو نظام دعم أكثر فعالية يسهم في تحسين حياة المواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الدعم النقدي الشخصية الدعم النقدی

إقرأ أيضاً:

الدعم النقدي أم العيني.. ايهما أفضل لمصر؟

يمثل الدعم الحكومي جزءًا أساسيا من سياسة الدولة المصرية لمكافحة الفقر، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وقد اتخذ الدعم الحكومي في مصر أشكالا متعددة، أهمها الدعم العيني، والدعم النقدي، يهدف كلا النوعين من الدعم إلى توفير الحماية للمواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجا، ومع التحديات الاقتصادية الكبيرة، التي تواجهها البلاد، بات النقاش حول الخيار الأمثل بين الدعم النقدي والدعم العيني، موضوعا حيويا في الأوساط الاقتصادية والسياسية.


الدعم العيني، هو الدعم، الذي يتمثل في تقديم السلع والخدمات بشكل مباشر للمواطنين، بدلا من تقديم أموال نقدية.
تتضمن صور الدعم العيني في مصر، توفير سلع غذائية مدعمة، مثل الخبز والسكر والزيت، وتوفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم بأسعار مخفضة أو مجانا.

من أهم مزايا هذا النظام:
1) ضمان وصول الدعم للمستحقين، حيث يمكن للحكومة تحديد الفئات الأكثر احتياجًا، وضمان وصول الدعم إليها بشكل مباشر مثل توزيع الخبز المدعوم على بطاقة التموين.

2) التحكم في أسعار السلع الأساسية من خلال الدعم العيني، تستطيع الدولة التأثير بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية، ما يساعد على الحد من التضخم وحماية المواطن من زيادة الأسعار.

3) الاستجابة الفورية للاحتياجات في حالة حدوث أزمة غذائية أو ارتفاع مفاجئ في أسعار السلع، يمكن للدولة التحرك بسرعة لتقديم الدعم العيني، وتخفيف الآثار على المواطنين.

عيوب الدعم العيني:
1) زيادة الفساد، يعتمد الدعم العيني على شبكات توزيع معقدة، ما قد يعرض النظام للفساد، حيث يتم التلاعب في توزيع السلع.
2) التكلفة العالية على الدولة، تحتاج الحكومة إلى موارد ضخمة، لتوفير السلع المدعمة، ما يزيد العبء على الميزانية العامة.
3) عدم كفاءة توزيع الدعم، قد لا يصل الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا، أو يتم توزيعه بطريقة غير عادلة بسبب ضعف الرقابة.
4) التقليل من حرية المستفيدين في بعض الحالات – قد يجد المستفيدون أنفسهم مضطرين للاستهلاك من السلع المدعمة، حتى وأن لم تكن تناسب احتياجاتهم.
الدعم النقدي، هو تحويل أموال مباشرة إلى الأفراد أو الأسر، بدلًا من تقديم السلع المدعمة.
وتأتى أهم مزايا هذا النظام: 1) مرونة أكبر للمستفيدين يمنح الدعم النقدي المستفيدين حرية اختيار كيفية استخدام الأموال، وفقًا لاحتياجاتهم الشخصية والعائلية.
2) تخفيف العبء على الميزانية الحكومية: لا تحتاج الدولة إلى تحمل تكلفة شراء وتخزين وتوزيع السلع المدعمة، ما يخفف من العبء المالي.
3) الحد من الفساد بما أن الدعم النقدي، لا يتطلب نظامًا معقدا للتوزيع فإنه يقلل من فرص الفساد الناتجة عن التلاعب في السلع المدعمة.
4) تحفيز الاقتصاد المحلي: يمكن أن يعزز الدعم النقدي الاقتصاد المحلي، حيث يساهم المستفيدون في تحفيز الأسواق المحلية عن طريق الإنفاق على السلع والخدمات.
عيوب الدعم النقدي
1) إمكانية سوء الاستخدام: قد يوجه بعض الأفراد، الدعم النقدي إلى استهلاك غير منتج أو سلع غير أساسية، ما يقلل من فاعليته في رفع مستوى المعيشة.
2) التضخم في حالة ضخ الأموال بشكل مفرط دون ضبط أو رقابة، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات، ما يساهم في ارتفاع الأسعار (التضخم).
3) عدم ضمان توفير السلع الأساسية مع الدعم النقدي، قد يواجه المواطنون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، خاصة إذا كان هناك اختلال في توفر السلع في الأسواق.
4) التأثير في الفئات غير القادرة على إدارة المال ففي بعض الحالات، قد يكون من الصعب على الفئات الأكثر ضعفا، مثل كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة. إدارة المساعدات النقدية بشكل فعال
تفاوتت الآراء حول الأفضل بين الدعم النقدي والعيني في مصر، ويتوقف الخيار الأنسب على عدة عوامل، تتعلق بالظروف الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن القول إن الدعم النقدي، يعد أكثر مرونة، ويمكن أن يساعد في تقليل الفساد، وتحفيز الاقتصاد المحلي، لكن من ناحية أخرى، لا يمكن إغفال أهمية الدعم العيني في حالات الطوارئ أو الأزمات، حيث يعد أداة فعالة، لضمان توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة.
لذا نوصى بتطوير آليات الدعم النقدي، يجب على الحكومة المصرية، تحسين آليات توزيع الدعم النقدي بحيث تصل الأموال إلى الفئات الأكثر احتياجا، حيث يمكن تطوير برامج موجهة، مثل “تكافل وكرامة”، لتشمل جميع المستحقين مع ضمان فعالية وكفاءة التنفيذ، وتعزيز الرقابة على الدعم العيني في حال استمرار دعم السلع العينية، يجب تحسين نظام الرقابة على توزيعها، للتأكد من وصولها إلى الفئات المستهدفة بشكل عادل والنظر في إمكانية دمج النظامين معا، قد يكون من الأفضل دمج الدعم النقدي والعيني بحيث يتم تقديم الدعم النقدي للأسر بشكل عام، بينما يستمر توفير السلع المدعمة للشرائح الأكثر احتياجًا، أو في أوقات الأزمات، وفي النهاية، يعتمد اختيار نوع الدعم الأنسب لمصر على تقييم دقيق لاحتياجات المواطنين، وظروف الاقتصاد الوطني، من الممكن أن يساهم الجمع بين الدعم النقدي والعيني في تحسين فعالية الدعم الحكومي، لكن من المهم ضمان أن يكون النظام شفافا وفعالًا في خدمة الفئات الأكثر احتياجا.

 

حنان وجدي خالد

مقالات مشابهة

  • اقتصادي يوضح أهمية التحول لمنظومة الدعم النقدي | فيديو
  • أخنوش: الحكومة نجحت في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية والبعض يشوش علينا لأنهم لم يستطيعوا تحقيق النجاحات التي نحققها
  • اقتصادي: التحول لمنظومة الدعم النقدي يهدف لتحقيق أفضل كفاءة من الإنفاق الحكومي
  • كاتب: الدولة عملت على تحقيق الحماية الاجتماعية بمسارات متنوعة
  • خوري: دور الإدارة المحلية ومكاتب تمكين المرأة مهم في تحقيق الاستقرار
  • الدعم النقدي أم العيني.. ايهما أفضل لمصر؟
  • جمال رائف: الدولة عملت من خلال عدة مسارات متنوعة لتحقيق الحماية الاجتماعية
  • وصول جوزاف عون لرئاسة لبنان.. ملخص من رسالة أرادها حزب الله إلى الدعم الأمريكي
  • هاني توفيق: الدعم النقدي يلائم المواطن المصري
  • قرقاش: تعزيز الدولة الوطنية خطوة نحو تحقيق تطلعات الشعب اللبناني