الجزائر ترفض تدخل البرلمان الأوروبي في شؤونها.. نفذوا قرارات الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أدان مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان) بشدة، الخميس، ما قال إنه "تدخل سافر في الشؤون الداخلية" للبلاد من جانب أعضاء في البرلمان الأوروبي، من خلال "إثارة" مسألة حرية التعبير.
جاء ذلك، في بيان لمكتب المجلس ردا على هجوم طال الجزائر، من قبل برلمانيين أوروبيين وأوساط فرنسية من اليمين واليمين المتطرف، عقب توقيف كاتب جزائري يدعى بوعلام صنصال.
وأعرب المجلس عن "الإدانة الشديدة والاستهجان ورفضه المطلق لكل تدخل سافر في الشؤون الداخلية للجزائر".
وانتقد "أعضاء البرلمان الأوروبي ممن انقلبوا على عقبيهم، مدعومين بلوبيات نيو كولونيالية (استعمارية جديدة) الفرنسية، وسمحوا لأنفسهم مرة أخرى بكل وقاحة وسخافة وسذاجة أن يتناولوا شأن الحريات وحرية التعبير في الجزائر".
واعتبر أن تداول البرلمان الأوروبي بشأن قضية داخلية لدولة ذات سيادة "أمر دنيء".
من جهة ثانية، حث مجلس الأمة، أعضاء البرلمان الأوروبي، على "إجبار سلطات بلدانهم، على تطبيق قرارات المحكمة الجنائية الدولية الخاصة باعتقال مجرمي الاحتلال الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالات، عقب صدور مذكرة توقيف بحقها".
وقال المجلس: "هؤلاء يعطون الضوء الأخضر لمدللهم الكيان الصهيوني، لكن يجرون جريا ناهقين بأصواتهم ومتباكين بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير حينما يتعلق الأمر بقضية داخلية لدولة سيدة".
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وعقب قرار المحكمة التي لا تملك أفراد شرطة لتنفيذه، أصبحت الدول الأعضاء فيها ملزمة قانونا باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها، وتسليمهما إلى الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقيهما.
وشدد مجلس الأمة على أن "الجزائر دولة ذات سيادة، تدافع ضد من يشمت بحرمة دينها وحضارتها، وتتابع وفق الأطر القانونية كل دعيّ (مدّعي كاذب)، ومن يقف وراءه، يتحامل أو يشكك في هويتها ووحدتها الترابية".
بيان مجلس الأمة جاء ردا على مهاجمة نواب أوروبيون (كلهم فرنسيون) أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من بينهم ماريون ماريشال لوبان (ابنة شقيقة مارين لوبان) التي وصفت الجزائر في مداخلة لها بالبرلمان الأوروبي بـ "الدولة المارقة"، على خلفية توقيف الكاتب بوعلام صنصال وإيداعه السجن المؤقت.
وصنصال هو كاتب سبق وأن شغل منصبا رفيعا في وزارة الصناعية الجزائرية أواخر تسعينيات القرن الماضي، ومطلع الألفية الثانية، قبل أن يغادر إلى فرنسا، حيث بدأ يعبّر عن مواقف داعمة لإسرائيل وفرنسا ومناهضة للمسلمين والثورة الجزائرية.
وفي مقال لها في 26 نوفمبر الماضي، بعنوان "صنصال، دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر"، أكدت وكالة الأنباء الرسمية خبر اعتقاله.
وتم توقيف الكاتب، فور عودته إلى الجزائر قادما من فرنسا، وبعد أيام من تصريحات له، زعم فيها أن محافظتي وهران ومعسكر غرب الجزائر، كانت أراضي مغربية قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر عام 1830.
ولم يصدر عن القضاء الجزائري، أي تصريح أو توضيح بشأن ملابسات توقيف الكاتب أو التهم الموجهة له.
وانضمّت وسائل إعلام فرنسية، إلى الحرب الإعلامية ضد الجزائر، ما يفاقم الأزمة القائمة بين البلدين منذ صيف 2023، والتي برزت بشكل جلي، مع تأجيل زيارة للرئيس عبد المجيد تبّون إلى باريس في 3 مناسبات.
وتعمقت الأزمة أكثر بعد اعلان الحكومة الفرنسية لموقف يؤيد الطرح المغربي في قضية إقليم الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها لدى باريس منذ 30 يوليو/ تموز الماضي.
إقرأ أيضا: وزير جزائري سابق يكشف تفاصيل عن كاتب مرتبط بالاحتلال
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائري بيان الجزائر علاقات الاتحاد الأوروبي بيان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البرلمان الأوروبی الجنائیة الدولیة مجلس الأمة
إقرأ أيضاً:
بسبب إسرائيل.. النواب الأمريكي يصوت بمعاقبة الجنائية الدولية
صوت مجلس النواب الأمريكي، الخميس، على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، احتجاجا على إصدارها مذكرتي اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وجاء التصويت بأغلبية 243 صوتا مقابل 140، لصالح "قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية"، الذي من شأنه فرض عقوبات على أي أجنبي يحقق مع مواطنين أمريكيين أو مواطنين من دول حليفة، بما في ذلك إسرائيل، من غير الأعضاء في المحكمة، أو يعتقلهم أو يحتجزهم أو يحاكمهم.
وانضم 45 ديمقراطيا إلى 198 جمهوريا في دعم مشروع القانون، بينما لم يصوت ضده أي جمهوري.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب برايان ماست: "تقر أمريكا هذا القانون لأن هناك محكمة صورية تسعى إلى اعتقال رئيس وزراء حليفتنا العظيمة إسرائيل"، وذلك خلال كلمة ألقاها في المجلس قبل التصويت.
وكان تصويت مجلس النواب، وهو من بين أولى عمليات التصويت في المجلس منذ تولي الكونجرس الجديد مهامه الأسبوع الماضي، تأكيدا للدعم القوي بين رفاق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجمهوريين للحكومة الإسرائيلية الآن، بعد أن سيطروا على مجلسي الكونجرس.
ومن المقرر تنصيب ترامب، المعروف بتأييده القوي لإسرائيل، رئيسا لولاية ثانية في 20 يناير.
ووعد زعيم الأغلبية الجمهورية المعين حديثا في مجلس الشيوخ جون ثون بالإسراع في النظر في القانون في المجلس، ليتمكن ترامب من التوقيع عليه وتحويله إلى تشريع بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.
والجنائية الدولية محكمة دائمة يمكنها محاكمة الأفراد في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان في الدول الأعضاء، أو ارتكاب مواطني الدول الأعضاء تلك الجرائم.