أحالت غرفة الإتهام بمجلس قضاء العاصمة، ملف القضية المتابع فيها الإرهابي الموقوف المدعو “زرقان أحسن”. المكنى بين أوساط الجماعات الإرهابية المسلحة “أبو الدحداح”.

وسيتابع المتهم أبو دحداح في قضية جديدة، تتعلق بارتكاب أفعال إرهابية. نسبت للمتهم خلال مجريات التحقيق في ملف قضائي منفصل توبع فيها الإرهابي المقبوض عليه بسكيكدة.

المدعو ” بن حميدة رشيد ” المكنى بـ” أبو حذيفة “، من مواليد 9 جوان 1977. الذي التحق بمعاقل الارهاب بداية جوان سنة 1996 ب”مزران” ولاية بومرداس. عن طريق ربط الاتصال بعناصر إرهابية ناشطة بالمنطقة.

كما  قدم هذا الأخير تصريحات واعترافات ” حصرية ” أمام وسائل الإعلام المحلية، تتعلّق بأسرار العمل المسلح. ومشواره مع الجماعات المسلحة في أول ظهور له للجمهور بتاريخ 22 أفريل 2022.

وفي اعترافات المتهم ” بن حميدة رشيد ” أكد لأول مرة أن العمل المسلح مشروع فاشل. وغير مجدي نفعا. انطلاقا من تجربته الشخصية التي قضاها في الجبل. موجها المتهم نداء لأفراد الجماعات المسلحة لتسليم أنفسهم .

ومن ضمن ما أقرّ به المتهم أيضا، أن الفتاوى التي اعتُمِد عليها من غرر بهم من الشباب في بادئ الأمر. كانت في غير محلها، لكونها تصدر من أشخاص لا يعتدّ بآرائهم.
كما كشف الإرهابي الموقوف “بن حميدة” رشيد المكنى “حذيفة”، أنه شارك في عدة عمليات إرهابية.

وأضاف: ”بعدها أنه إنتقل الى منطقة سكيكدة، وفي هذه المرحلة كانت المعيشة صعبة، من حيث نقص المؤونة، والتجهيز”.
وفي هذه المرحلة الأخيرة تعرضت المنطقة لتمشيط كثيف، بعد حصار دام تقريبا لشهر. ومع بداية التمشيط اشتبكت جماعته مع أفراد الجيش، مما خلف 7 قتلى وجريح.

كما تابع المتهم ” أبو حذيفة” بعد الانسحاب مع الجريح الى مكان الاختباء، بعد أسبوع تقريبا. توفي لعدم توفر الرعاية الصحية، ليمكث في ” مغارة” حوالي 15 يوما. وفي تلك الظروف تم اكتشاف المخبأ من طرف أفراد الجيش الوطني. مضيفا “حذيفة” أن تلك المرحلة كانت مزرية لنقص الغذاء، والبعض كان منهك ممن كانو معه. وحينها اتخذو قرار الاستسلام.

في حين، أوضح قائلا: ” بعد مفاوضات مع افراد الجيش، تم التوافق والخروج من ” المخبأ” ، وبعدها سلموا أنفسهم وأسلحتهم الى افراد الجيش، واحد تلو الآخر.

المتهم يشعر بالندم

كما أضاف المتهم أنه يشعر بالندم خلال المدة التي عاش فيها في العمل المسلح، ووصفه بالاختيار الخطأ، ناصحا الشباب باجتناب هذا الطريق.
وفي القضية المبرمجة سيمثل الارهابي ” أبو الدحداح ” كمتهم موقوف الى جانب المتهم ” بن حميدة رشيد “. حيث سيواجهان تهما تتعلق بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة بغرض بث الرعب في أوساط السكان. وخلق جو من إنعدام الأمن، من خلال الإعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص. وتعريض حياتهم وأمنهم وحرياتهم للخطر، والمساس بممتلكاتهم. جناية الاعتداء باستعمال متفجرات والاسلحة على الأشخاص والأعوان الخاصة. حيازة مواد متفجرة وجناية حمل أسلحة وذخيرة حربية، من دون مبرر شرعي من السلطات المؤهلة. وجناية تقليد أختام الدولة واستعمالها. جناية التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية بغرض اثبات شخصية واستعمالها. وجنحة مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من والى الخارج.

والجدير بالذكر أن المتهم الموقوف ” زرقان أحسن ” المكنى ” أبو الدحداح ” متابع في عدة ملفات قضائية أمام ذات الهيئة القضائية. حيث تم الفصل فيها بأحكام متفاوتة تصل الى 15 سنة سجنا، في مقدمتهم القضية التي اعترف فيها المتهم بتواصله مع افراد مصنفون ضمن كيانات إرهابية محل أمر بالقبض من طرف العدالة الجزائرية لصدور عدة أحكام غيابية في حقهم.
وفي قضية الحال ورد الإرهابي ” أبو الدحداح ” ضمن تصريحات المتهم الموقوف ” أبو حذيفة” خلال مجريات التحقيق الابتدائي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: محاكم أبو حذیفة

إقرأ أيضاً:

“قضية فلسطين” .. محور ومرتكز رئيسي في كلمة السيد القائد

يمانيون../
حظيت القضية الفلسطينية بالنصيب الأكبر في كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس، باعتبارها قضية تستحق الوقوف معها وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لمقاومة عدو محتل وغاصب اتخذ من القتل والإبادة منهجا ووسيلة في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني.

ثمة أمور يجب الوقوف أمامها والتطرق إليها في كلمة السيد القائد لعل أبرزها أن الموقف اليمني المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية بشكل عام ومن اجتياح العصابات الصهيونية لقطاع غزة بوجه خاص يأتي منطلقة من الثوابت الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، سجل حضوره المشرف بارتياح عربيا وإقليميا ودوليا.

الموقف اليمني المبدئي ليس تكتيكا مرحليا وإنما استراتيجية ثابتة ودائمة صمدت أمام أعتى الظروف والأحداث والمتغيرات الدولية المتسارعة.

وباستقراء سريع يمكن القول أن النظام العربي يمر حاليا في أسوأ حالاته، يبرز ذلك في الانهيار القيمي والمبدئي والأخلاقي في المنظومة السياسية العربية وزوال ماكان يسمي بالعمل العربي المشترك بفعل جملة من الأسباب تمت معظمها بأيد استخبارات أجنبية خططت جيدا لذلك وأفلحت في تدمير النظام السياسي العربي وإفراغ الأنظمة العربية من محتواها.

وعلى ضوء ذلك يمكن القول أن الغرب خاصة وأمريكا وبريطانيا كانا يمتلكان أفقا واسعا وبعيد المدى بزرع كيان يهودي في منطقة الشرق الأوسط حدد لهذا الكيان وظيفة تمثلت في الحفاظ على المصالح الغربية الاستعمارية في المنطقة وتأمين ضمان تدفق الامدادات النفطية للمصانع الغربية والتحكم في الموقع الجيو سياسي المهم والمتميز الذي تتمتع به المنطقة العربية.

لم يتوقف الغرب الاستعماري عند زرع الكيان الصهيوني في أرض فلسطين، بل سعى جاهدا بما يملكة من قوة عسكرية واقتصادية واستخباراتية للدخول إلى عمق كل دولة عربية وإفراغها من محتواها وإخضاعها عسكريا واقتصاديا لضمان تفوق كيان الاحتلال على كل دول المنطقة.

وفي المجمل، كانت قضية فلسطين وستظل القاسم المشترك للعمل الجماعي الذي لابد من أن يعود علي أيدي الرجال المؤمنين الصادقين والمخلصين بعدالة هذه القضية ورفع ما يعانية أبناء فلسطين من مظلومية يندي لها جبين الإنسانية، وسط صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي وجبروت وطغيان أمريكي وأوروبي.

مقالات مشابهة

  • 13 رجب.. ذكرى  مولد “يعسوب الدين ” الإمام علي بن أبي طالب  عليه السلام
  • “الجهاد الإسلامي” يدين العدوان الإرهابي على اليمن
  • “قضية فلسطين” .. محور ومرتكز رئيسي في كلمة السيد القائد
  • بدون لوحة ورخصة| مجدي عبد الغني يواجه عقوبات صارمة بعد التحفظ عليه وسيارته
  • “أم وليد” تُقاضي صاحب مصنع للعجائن طرح “ديول” باسم شهرتها 
  • “فيها حاجة حلوة”.. شيخ يوزّع العيدية على الأطفال داخل كنيسة في مصر
  • صيدلي متهم باختلاس 290 مليون من ” كناس” لتزوير وصفات طبية لدواء “الأنسولين”
  • إرجاء النظر في قضية حل “جمعية غالي”
  • رفض طلب ترامب بشأن “قضية الممثلة الإباحية”
  • مع قرب حظر “أونروا”.. مخاوف الفلسطينيين من طمس قضية اللاجئين