الشيخ محمد المرسي غرابة .. علامة فقهية خالدة في تاريخ الأزهر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تحيي هيئة كبار العلماء ذكرى الشيخ غرابة، حيث ولد في مثل هذا اليوم، الخامس من ديسمبر عام 1882م، الشيخ العلَّامة محمد المرسي غرابة الشافعي في قرية قحافة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية. وُلد ليصبح أحد أعلام الأزهر الشريف، وصاحب بصمة علمية كبيرة في تاريخ التعليم الديني في مصر والعالم الإسلامي.
بداية مشوار العلم والدعوةوقالت هيئة كبار العلماء أنه منذ صغره، أظهر الشيخ محمد المرسي غرابة اهتمامًا شديدًا بالعلم، فحفظ القرآن الكريم منذ فترة مبكرة وأتقن مبادئ العلوم.
وتابعت: لم يقتصر دور الشيخ محمد المرسي غرابة على التدريس في الأزهر، بل كان له دور بارز في نشر العلم في مختلف أنحاء مصر. في عام 1922م، تم نقله إلى معهد طنطا، حيث استمر في نقل علمه وتوجيهاته للأجيال الجديدة. وعندما أُنشئت الجامعة الأزهرية في عام 1930م، تم اختياره للتدريس في كلية الشريعة، ليضيف بذلك دورًا جديدًا إلى مسيرته العلمية. وفي عام 1935م، قرَّر مجلس الأزهر الأعلى ترقية فضيلته إلى الدَّرجة الأولى تقديرًا لعلمه وجهوده.
مكانته في هيئة كبار العلماءوأضافت: في عام 1942م، أصدر الملك فاروق أمرًا ملكيًا بتعيين الشيخ محمد المرسي غرابة عضوًا في هيئة كبار العلماء، ما يعكس مكانته العلمية والشرعية في مصر والعالم الإسلامي. كما حصل على كسوة التشريف العلمي من الدرجة الأولى، تكريمًا له على ما قدمه من خدمات جليلة للعلم والدين.
تلاميذه وأثره العلميووضحت: من أشهر تلاميذ الشيخ محمد المرسي غرابة، فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي درس على يديه في كلية اللغة العربية بالقاهرة. وقد ترك الشيخ غرابة إرثًا علميًا كبيرًا في قلوب طلابه وتلاميذه، حيث كان له الأثر الكبير في تشكيل الفكر الديني والشرعي في مصر.
وفاته وإرثه العلميواختتمت هيئة كبار العلماء حديثها أنه بعد سبعة وستين عامًا من خدمة العلم والدين، توفي الشيخ محمد المرسي غرابة في فجر يوم الخميس السادس والعشرين من صفر 1367هـ، الموافق الثامن من يناير 1948م. ودفن في مسقط رأسه بقرية قحافة، حيث ترك خلفه إرثًا علميًا خالداً.
لقد كان الشيخ محمد المرسي غرابة أحد العلماء الكبار الذين خدموا الدين والعلم بعزيمة وإخلاص، وتركوا بصماتهم في تاريخ الأزهر الشريف والتعليم الديني في مصر. رَحِمَه الله تعالى رحمةً واسعة، وجعل مثواه من منازل الأبرار.
لقد كان الشيخ محمد المرسي غرابة نموذجًا يحتذى به في التفاني في خدمة العلم والدين. ورغم مرور السنين على وفاته، إلا أن أثره العلمي والتربوي يظل حيًا في قلوب تلاميذه وفي الأوساط العلمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غرابة الشيخ هيئة كبار العلماء هیئة کبار العلماء فی مصر فی عام
إقرأ أيضاً:
علامة في العين قد تشير إلى خطر الإصابة بالفصام!
يمانيون../
كشف الباحثون في دراسة دولية حديثة عن اكتشاف مثير يرتبط بين حالة شبكية العين وصحة الإنسان العقلية، حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي التابع لها، أن الأشخاص الذين يمتلكون استعدادًا جينيًا للإصابة بالفصام (انفصام الشخصية) غالبًا ما يكون لديهم شبكية أرق من الأشخاص الآخرين.
الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات ضخمة من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، شملت معلومات جينية وطبية لأكثر من نصف مليون شخص. من خلال فحص “درجات الخطورة الجينية” للأفراد ومقارنتها مع قياسات سماكة الشبكية باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، تمكن الباحثون من اكتشاف هذا الرابط الدقيق بين الصحة العقلية وحالة الشبكية، وهو فحص غير جراحي يستغرق دقائق قليلة ويتميز بدقته العالية وبتكلفته المنخفضة نسبياً.
وقال الدكتور فين رابي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن “التغيرات في الشبكية قد تعكس تغييرات مماثلة في الدماغ، وهذا يمكن أن يكون أساسًا لفهم أعمق للروابط بين الجهاز العصبي المركزي والأمراض النفسية”.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تدعم أيضًا ما يُعرف بـ”فرضية الالتهاب” في مرض الفصام، حيث رصدوا ارتباطات جينية قد تساهم في العمليات الالتهابية التي تحدث في الدماغ، مما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة تركز على تعديل الاستجابة الالتهابية.
رغم أن التأثير الذي رصدته الدراسة قد يبدو صغيرًا عند النظر إليه على مستوى الأفراد، إلا أنه يصبح واضحًا عندما يتم فحص مجموعات سكانية كبيرة، ما يعزز أهمية الدراسات واسعة النطاق مثل هذه. كما حذر الباحثون من أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات الطويلة الأمد لتأكيدها وتطبيقها في المجالات السريرية.
مع هذه الاكتشافات، قد تصبح فحوصات العين الروتينية أداة هامة للكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية، ما يمكن أن يتيح التدخل المبكر وتحسين نتائج العلاج.