10 سنوات من الكفاح.. جريدة «البوابة» سلاح حرب في مواجهة التطرف
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفلت جريدة “البوابة” بمرور عقد من الزمان على صدور أول عدد ورقى لها.. عشر سنوات مرت كلمح البصر، وهي سنوات حافلة بالأحداث والتطورات، شهدت فيها الجريدة تطورا ملحوظا، وتحولت من مجرد صحيفة ورقية إلى منصة إعلامية شاملة تغطي مختلف الأحداث المحلية والعالمية.
انطلقت جريدة “البوابة” منذ عشر سنوات برؤية واضحة وأهداف سامية، تتمثل في خدمة الوطن والأمة، والدفاع عن قيم الإسلام السمحة.
منذ اللحظة الأولى، التزمت الجريدة بمواجهة التطرف والإرهاب، وكشف مخططاتهما، والتصدي لأفكارهم المتطرفة، وقد لعبت دورا محوريا في مواجهة التحديات التي واجهت مصر والعالم العربي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي شهدتها المنطقة.
وخلال العشر سنوات الماضية، حققت جريدة “البوابة” العديد من الإنجازات التي جعلتها منارة للإعلام الرصين والمستقل. فقد كشفت عن العديد من المخططات الإرهابية، وساهمت في إحباطها، ونظمت العديد من المؤتمرات والندوات لمناقشة قضايا التطرف والإرهاب، وتقديم رؤية إسلامية معتدلة، كما قدمت الجريدة تغطية شاملة للأحداث المحلية والعالمية، وخاصة الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقضية العربية.
لعبت جريدة “البوابة” دوراً ريادياً في مجال الإعلام، حيث كانت من أوائل الصحف التي اهتمت بقضايا الإسلام السياسي ومحاربة الإرهاب. وقد أثبتت الجريدة أنها صاحبة رؤية ثاقبة وقادرة على تحليل الأحداث الجارية وتقديم قراءات عميقة لها، وتميزت الجريدة بلغة سلسة وأسلوب شيق، مما جعلها مقروءة من قبل شرائح واسعة من القراء.
وفي عالمٍ يشهد تحولاتٍ متسارعة، أصبحت الحرب على الأفكار والمعتقدات المتطرفة أولوية قصوى. وفي هذا السياق، برزت جريدة “البوابة”، كسلاحٍ فاعل في مواجهة الإرهاب والتطرف، حيث نجحت في تشكيل الرأي العام وتوجيهه نحو الحقيقة.
خاضت “البوابة”، رحلة استثنائية امتدت لعشرة أعوام، مسيرة حافلة بالإنجازات والتحديات، لتثبت أنها صوت الحقيقة والشجاعة في عالم مضطرب.
وواجهت “البوابة” تحديات جسام في رحلتها لمواجهة التطرف والإرهاب، بدءًا من الحملة الشرسة التي شنتها الجماعات المتطرفة ضدها وصولاً إلى محاولات تشويه سمعتها. ورغم كل ذلك، صمدت “البوابة” بفضل فريق عملٍ متفان، تحت قيادة، قائد وطني شجاع، الكاتب الصحفي، عبدالرحيم علي، رئيس مجلسى إدارة وتحرير البوابة، الذي قدم تضحيات جسام، فكانوا في الصفوف الأولى في مواجهة الإرهاب، وقدموا أرواحهم فداءً للوطن.
نجحت “البوابة” في تحقيق إنجازٍ كبير يتمثل في تشكيل الرأي العام المصري والعربي، حيث اكتسبت مصداقية كبيرة بفضل دقتها في نقل الأحداث وتغطيتها الشاملة للقضايا الملحة. وقد ساهمت في كشف مخططات الإرهاب وتعرية الوجوه القبيحة للإرهابيين، مما زاد من وعي المواطنين بالمخاطر التي تهدد أمنهم واستقرارهم.
ويعد برنامج "الصندوق الأسود" أحد أبرز البرامج التي قدمها التليفزيون، للكاتب الصحفي الشجاع، عبد الرحيم علي، الذي حمل روحه علي كفيه مقدما ذلك طواعيا فداء لوطنه، حيث كشف عن مخططات الإرهاب من خلال التسريبات التسجيلات للفاسدين من جماعة الإخوان الإرهابية. وقد أحدث هذا البرنامج نقاشًا واسعًا على المستويين المحلي والإقليمي، وكشف عن حجم المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
إن دور جريدة “البوابة” وموقع “البوابة نيوز”، في مواجهة التطرف والإرهاب لا يقتصر على كشف الحقائق وتوعية الرأي العام، بل يتعداه إلى حماية الأمن القومي وتقويض أركان الإرهاب. وقد أثبتت البوابة أنها سلاحٌ فاعل في هذه المعركة، وأنها قادرة على مواجهة التحديات مهما كانت صعبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إستثناء أحداث التطرف والإرهاب الجماعات المتطرفة الحملة الشرسة الظروف الصعبة العالم العربي المؤتمرات جريدة البوابة قضية الفلسطينية التطرف والإرهاب مواجهة التطرف فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر ينظم فعالية جديدة بكلية طب الأزهر في محافظة دمياط
نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف محاضرة بكلية طب الأزهر في محافظة دمياط، والتي جاءت ضمن مبادرته "نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف"، الرامية إلى مناقشة القضايا التي تهم قطاع الشباب ومنها مخاطر التطرف والإلحاد، والانتحار، بالإضافة إلى قضايا المرأة بين العرف والدين.
وحاضر بها كل من د. محمد محمدي الشحات منسق وحدة رصد اللغة الأردية، وأ. أحمد حسن الباحث بوحدة رصد اللغة الفرنسية، وأ. أحمد عبد العال، وأ. خالد الشاذلي، الباحثان بوحدة اللغة العربية. في بداية المحاضرة، تطرق الأستاذ أحمد حسن إلى إصدارات المرصد المتنوعة والتي تعد مرجعًا علميًا للباحثين في مجال التطرف والإرهاب. كما تناول التطرف اليميني في الغرب، لا سيما في فرنسا حيث استعرض الباحث النشأة وأسبابها والآثار المترتبة عليه بالنسبة للمسلمين على وجه التحديد.
من ناحيته، شدد الدكتور محمد محمدي، على مسألة استغلال التنظيمات الإرهابية لشبكة الإنترنت في حشد وتجنيد المزيد من العناصر، من خلال الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في بث رسائل مزيفة ومجتزأة من النصوص الدينية في محاولة منها لاستمالتهم إلى صفوفها. مستشهدًا بما نشره تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا من صور لأطفال سعداء وحدائق وأكلات شهية الهدف منها تشجيع الأفراد على الانضمام لصفوفه وتنفيذ أجندته التخريبية.
وحول مسؤولية الإنسان في الحياة والعلاقة مع الله –عز وجل- ، قال الأستاذ خالد الشاذلي إنه من غير المنطقي نسب ما يرتكبه الإنسان من أفعال تسببت في تخريب الطبيعة والإضرار بنعم الله إلى الله تعالى. وأكد الباحث بمرصد الأزهر أن الله حين خلق النعم أوجدها في صورتها الصحيحة المفيدة للإنسان، مستشهدًا بما جاء في قوله تعالى: (والسماءَ رفعَها ووَضَعَ الميزانَ ألا تَطغَوا في الميزان)، فالطبيعة خلقها الله بميزان، يعني بنظام دقيق يكفي لحاجة الإنسان والبشرية، وأيُّ عبث أو تلاعب في الميزان يؤدي إلى عواقب وخيمة، نراها في وقتنا الراهن في أشكال التغير المناخي.
ومن المفاهيم التي سعى مرصد الأزهر إلى تصحيحها في أذهان الشباب "مفهوم الحرية"، وعن ذلك قال أ. أحمد عبد العال أن الحرية لا يمكن النظر إليها بوصفها "مطلقة"، لكون هذا يخالف العقل، ويصطدم مع حقيقة عبودية الإنسان لله – عز وجل-، فالإنسان ينبغي أن يخضع لشيء ما يصحح مساره ويقيد انسياقه وراء شهواته – وهي الأخطر- ، وخضوع الإنسان ينبغي أن يكون للجهة الأجدر بهذا وهي جهة الله تعالى. وعن ذلك، عبر الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن قائلًا «طلب الحرية بغير طلب الله، يؤول حتمًا إلى نسيان الحرية، بل إلى طلب نقيضها».