تقارير دولية: فشل أمريكي بريطاني في وقف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
الجديد برس|
سلّطت تقارير دولية الضوء على فشل التحالف الأمريكي البريطاني في وقف العمليات العسكرية اليمنية، الداعمة للمقاومة في غزة ولبنان.
وفقًا لموقع “جي كابتن”، تصاعدت العمليات اليمنية بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ سيطرة القوات اليمنية على سفينة “جالكسي ليدر” العام الماضي، مستهدفة سفن شحن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
التقرير دعا إلى معالجة ما أسماه جذور أزمة البحر الأحمر، مشيرًا إلى فشل الجهد العسكري الأمريكي الأوروبي في التصدي لهذه العمليات.
من جانبه، أكد موقع “تريند ويندز” أن منع السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” من الإبحار عبر البحر الأحمر يعكس عجز التحالف الأمريكي البريطاني عن حماية المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
وأشار التقرير إلى انخفاض حركة البضائع عبر خليج عدن بنسبة ٧٥٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متوقعًا تصاعد العمليات اليمنية في البحر الأحمر خلال السنوات المقبلة. في إشارة إلى تواصل جهد الإسناد اليمني لغزّة والمقاومة في البحر.
وفي تقرير آخر نشره موقع “أكسيوس”، أكد المسؤولون الأمريكيون صدمتهم من ضخامة الترسانة العسكرية اليمنية، التي وصفها وكيل وزارة الدفاع الأمريكية “بيل لابلنت” بأنها تمتلك صواريخ متطورة قادرة على تحقيق نتائج مذهلة.
وأوضح أن القدرات الصاروخية اليمنية المتقدمة تسببت في إغراق عدد من السفن العسكرية والتجارية المتربطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي.
كما كشف معهد البحرية الأمريكية الحكومي عن فرار حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” من بحر العرب إلى المحيط الهندي بعد تعرضها لهجوم استباقي يمني، حيث كانت متمركزة لتنفيذ عمليات عدائية ضد اليمن.
وأظهرت خريطة انتشار القطع البحرية الأمريكية انسحابها بشكل عاجل بعد تلقي الضربة.
وتشير هذه التطورات إلى تحول كبير في ميزان القوى الإقليمي، مع استمرار اليمن في فرض معادلة جديدة عبر البحر الأحمر دعماً للمقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانسحاب من فيتنام
يمانيون../
قارن تقرير أمريكي جديد بين تطورات الحرب في اليمن والمشاهد الشهيرة لانهيار الوجود الأمريكي في فيتنام، مشيراً إلى حادثة سقوط طائرة حربية من طراز F/A-18E سوبر هورنت من على متن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، باعتبارها واحدة من أكثر الصور تعبيراً عن الارتباك والانكفاء العسكري الأمريكي في المنطقة.
وذكرت شبكة “Reason” الأمريكية أن الحادثة وقعت عندما اضطرت الحاملة الأمريكية إلى المناورة الحادة أثناء محاولتها الفرار من هجوم يمني مشترك بصاروخ وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر. ونقلت الشبكة عن البحرية الأمريكية تأكيدها للواقعة، مشيرة إلى أن المقاتلة تُقدّر تكلفتها بنحو 64 مليون دولار، ضمن صفقة حديثة اشترت فيها البحرية 17 طائرة من هذا الطراز بقيمة 1.1 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن هذه ليست الخسارة الأولى لطائرات أمريكية خلال الحرب، إذ سُجل في ديسمبر الماضي فقدان مقاتلة أخرى إثر إطلاق نيران صديقة من المدمرة “جيتيسبيرغ”، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية الأمريكية.
واستعاد التقرير مشهداً آخر من إخفاقات الحملة، عندما فقد الجيش الأمريكي في يناير 2024 جنديين من قوات النخبة خلال عملية فاشلة اعترضوا فيها سفينة يُشتبه بأنها تنقل مكونات صاروخية إلى اليمن، حيث سقط الجنود في البحر وغرقوا أثناء الصعود إلى القارب المستهدف.
ووصف التقرير الحملة العسكرية ضد اليمن بأنها “مكلفة وغير مجدية”، موضحاً أنها استنزفت خلال أسابيعها الثلاثة الأولى أكثر من 3 مليارات دولار من الخزانة الأمريكية، وهو ما أثار موجة انتقادات داخل الكونغرس حول العبث بالموارد العسكرية في صراع يُنظر إليه على أنه خارج أولويات الأمن القومي، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
ونقل التقرير عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية تحذيره من أن استمرار الانخراط في الحرب باليمن يُضعف قدرات القيادة الأمريكية في آسيا، وقد يؤدي إلى “مشكلات عملياتية خطيرة” هناك، في وقت تعتبره واشنطن مفصلياً في سباق النفوذ العالمي.
كما لفت التقرير إلى التكلفة الإنسانية المرتفعة للحرب، مؤكداً أن الغارات الأمريكية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي أودت بحياة ما لا يقل عن 158 مدنياً، ما يضيف بُعداً إنسانياً مأساوياً إلى الخسائر العسكرية والسياسية التي تتكبدها واشنطن.