صراحة نيوز – أعلن المتحف البريطاني في لندن يوم الأربعاء أنّه طرد أحد موظّفيه وسلّمه للشرطة بعدما اكتشف حصول سرقة “نادرة جدًا” لقطع من مجموعته، ومنها مجوهرات وأحجار شبه كريمة يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

وقال جورج أوزبورن رئيس المتحف “كان مدراء المتحف قلقين للغاية عندما علموا في وقت سابق من هذا العام أنّ قطعا من المجموعة قد سُرقت”.

وأكد أنّ الأولوية هي “العثور على القطع المسروقة”، مشيراً إلى أنّ تدابير عملية اتُّخذت في هذا الصدد.
وقال “لقد اتصلنا بالشرطة، وفرضنا إجراءات طارئة لتعزيز الأمن”، ونجري تحقيقاً مستقلاً لمعرفة ما حدث.
وأشار المتحف إلى أنّ غالبية القطع “التي اختفت أو سرقت أو تضرّرت” هي “قطع صغيرة” محفوظة في المخازن ولم يتم عرضها مؤخّرا وتستخدم “بشكل أساسي لأغراض البحث”.
وأشار إلى أنّ القطع تتضمّن “مجوهرات من ذهب وأحجار شبه كريمة يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد”.
وقال مدير المتحف هارتويغ فيشر في البيان “هذا حادث نادر للغاية”، مؤكّداً أنّ المتحف يعتذر عن ما حصل.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

سعد مكاوي رائدًا للقصة القصيرة

(1)

يعيد هذا الكتاب، الصادر أخيرًا في سلسلة (مكتبة الدراسات الأدبية) التاريخية العريقة، الاعتبار لأحد أهم وأبرز كتاب القصة العربية القصيرة في القرن العشرين، وهو الكاتب الراحل سعد مكاوي الذي ترك إرثا قصصيا وروائيا معتبرا فضلا على تراثه من المقالات والكتابات النقدية والأدبية.

وسعد مكاوي كاتب شهر بريادته في فن القصة القصيرة كما شهر بريادته في الرواية التاريخية التي تجاوزت المفهوم الكلاسيكي (كما عرفت على يد جورجي زيدان، وعلي الجارم وفي الموجة التالية على يد نجيب محفوظ وعادل كامل وعبد الحميد السحار وعلي أحمد باكثير.. إلخ)، وذلك بروايته التأسيسية «السائرون نياما» التي صدرت في ستينيات القرن الماضي، وهي التي فتحت الباب واسعا لأعمال أخرى استلهمت التاريخ كي تطرح أسئلة الراهن أو تتخذ من الأحداث والوقائع التاريخية قناعا لمساءلة الحاضر.

وهذا الكتاب الذي نتناوله في هذه الحلقة من (مرفأ قراءة) قدِّم في صورته الأولى لكلية الآداب جامعة القاهرة لنيل درجة الماجستير، قدمها صاحبها الناقد والأكاديمي المعروف الدكتور خيري دومة في ثمانينيات القرن الماضي، ودافع عنها أمام لجنة علمية رفيعة المقام (الناقد الراحل الدكتور عبد المحسن بدر، والناقدة الرائدة الكبيرة سهير القلماوي، ومؤرخ فن القصة القصيرة وناقدها البارز الراحل الدكتور سيد حامد النساج).

وهي تقريبا الأطروحة المنهجية الأولى التي خصصت لدراسة فن القصة القصيرة لدى سعد مكاوي، خصوصًا أن معظم الدراسات تركزت والتفت حول إنجاز يوسف إدريس القصصي، مغطية على ما عداه سواء من الريادات السابقة عليه، أو من المعاصرين له، من أبناء جيله "الخمسينيات".

(2)

وفن القصة القصيرة هو المضمار الأصيل لسعد مكاوي، وشغفه الأول، فقد ترك فيها ما لا يقل عن خمس عشرة مجموعة قصصية، من أبرزها «الماء العكر»، «في قهوة المجاذيب»، «مجمع الشياطين»، «الزمن الوغد»، و«الفجر يزور الحديقة».. وغيرها.

وعدّ نقادٌ مجموعته «الماء العكر» (صدرت طبعتها الأولى سنة 1956، عن دار الفكر بالقاهرة)، واحدة من أهم عشر مجموعات قصصية صدرت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ومعظم الكتب والدراسات التي تعرضت لفن القصة القصيرة في مصر خلال هذه الفترة تعرضت لها وتحدثت عنها، ليس فقط لقيمتها الفنية ولغتها المميزة، بل أيضًا لأنها اُعتبرت مجموعة رائدة لتيار مهم في كتابة القصة القصيرة وهو تيار "الواقعية الرمزية" الذي يعد سعد مكاوي أحد رواده الكبار..

وهذا الكتاب الذي نشر تحت عنوان «سعد مكاوي كاتبًا للقصة القصيرة» دراسة ممتازة ووافية وشاملة للإبداع القصصي لواحد من كبار رواد القصة القصيرة في مصر والعالم العربي كله، رائد كبير وحقيقي وصاحب مذاق خاص في كتابته؛ ورغم ذلك فلم يحظ بدراسة شاملة لإنتاجه القصصي.

أهدى مؤلف الكتاب دراسته إلى "ذكرى هؤلاء الكبار جميعًا: سعد مكاوي، سهير القلماوي، عبد المحسن طه بدر، سيد حامد النساج، سيد البحراوي. أساتذتي الذين أفخر بالانتساب إليهم". ولعله لم يجتمع لكتاب من الكتب النقدية أو الأدبية هذا الحشد من الأسماء اللامعة؛ موضوعا وقراءة وإشرافا ومناقشة!

(3)

في تصديره للكتاب يكشف دمة عن مكانة واستحقاق سعد مكاوي بدراسة فنه القصصي، فقد كان مكاوي نجمًا لامعًا على صفحات جريدة (المصري) العريقة قبل قيام ثورة يوليو 1952، وبعدها إلى جانب عبد الرحمن الخميسي، ومحمد مندور، وشكري عياد، ثم يوسف إدريس، وآخرين. وفى إحدى أزمات السياسة المصرية، ولعلها كانت مواجهة بين الجريدة والرقابة في ذلك الزمان احتجبت الصفحة الأولى، ووضعوا بدلًا منها قصة لسعد مكاوي عنوانها "قراريط رضوان التسعة"، كان ذلك يوم 21 فبراير عام 1952، أي قبيل قيام ثورة يوليو بأشهر قليلة، وهي إحدى قصصه الشهيرة التي ضمتها بعد ذلك مجموعته الأشهر «الماء العكر» المنشورة عام 1956.

ورغم مرور الزمن لم يحظ سعد مكاوي (1916-1985) بما يستحق من درس وتقدير لمنجزه السردي الكبير. جاءت هذه الدراسة إذن لتسد بعضا من هذا الفراغ، وتقوم ببعض هذا الدور، ولو على سبيل تمهيد الأرض ومسح المجال الواسع الذي تحرك فيه الرجل، وهو ما قدمته بامتياز فيما أرى، خاصة مع الجهد المسحي الاستقصائي المذهل الذي قام به المؤلف لجمع وحصر أعمال الرجل أولًا، وتصنيفها وترتيبها وفق مواقيت النشر ثانيا، ثم إعداد الببليوجرافيا التي تكاد تكون الوحيدة والأهم عن سعد مكاوي.

يصف دومة في مقدمته سعد مكاوي بالكاتب الكبير في تاريخنا الأدبي، ويقول "ولا زلت أذكر مسحي لقصصه ومقالاته وترجماته في صحف ومجلات مختلفة، خصوصًا في جريدة المصري أواخر أربعينيات وأوائل خمسينيات القرن العشرين. بهذا المسح تعرفت على عالم الثقافة والأدب المصري النابض في صحافة ذلك الزمان".

ثم يكشف عن بعض الجهد في تأطير الدراسة "حاولت استقصاء إنتاج الرجل وتصنيفه، وتقدير دوره الكبير في تاريخ القصة المصرية والعربية، والاقتراب من عالمه وتجربته الواسعة التي بدأت من مسقط رأسه قريته الدلاتون بالمنوفية، ومرت بالسفر إلى فرنسا لسنوات لعبت دورًا مهما في تكوينه وإنتاجه، وانتهاء بالعمل الطويل في الصحافة والثقافة دون صخب، وبروح كاتب كبير لا تخلو تجربته من الزهد والتصوف والفهم العميق للجسد والروح والمجتمع والإنسان في كل مكان".

(4)

لعل أحد الدوافع الرئيسة وراء الدفع بالكتاب إلى النشر بعد أربعين سنة كاملة من إنجازه؛ قيمة أدب سعد مكاوي العالية، وراهنية الكثير من نصوصه القصصية والروائية معا للقراءة وكذلك بجماليتها اللافتة، ومنها ما يشير إليه المؤلف نفسه في مقدمته التي كتبها خصيصًا لهذه الطبعة:

ربما انتظرت طويلًا على أمل أن تُكتَب دراسة أكثر تقدمًا عن سعد مكاوي كاتب القصة القصيرة، الفن الذي وهب له الرجل عمره، وقدم فيه إنجازات واضحة، لكن هذا لم يحدث. كتب كثيرون -ومنهم الباحث نفسه- عن رواياته، خصوصًا عن درته الفريدة «السائرون نيامًا»، لكن أحدًا لم يكتب عن قصصه القصيرة. لذلك كله بقيت لهذا البحث قيمته التاريخية أكثر من قيمته النقدية.

ولا يتوقف الأمر هنا على "القيمة التوثيقية" التي أشرتُ إليها منذ قليل، وإنما يمتد أيضًا إلى نوعٍ من القيمة التعريفية الضرورية بالرجل وإبداعه وحضوره في المشهد السردي العربي في القرن العشرين.

هذه الدراسة فيما أظن تقدم تعريفًا دقيقًا برحلة سعد مكاوي في كتابة القصة القصيرة، والمراحل التي مر بها، ونوعيات القصص التي كتب فيها، والمؤثرات الاجتماعية والثقافية الفاعلة في أدبه، وبحثه الدؤوب عن شكل يلائم ما يريد أن يقوله، فضلا عن قراءة فاحصة لنصوصه المتنوعة.

وبرغم ما تنطوي عليه هذه القراءة أحيانًا من محاكمات قاسية (بتعبير مؤلف الكتاب)، فإنها تستحضر خلال القراءة مقتطفات من هذه النصوص التي ربما غابت في الزمن، ولم تعد حاضرة لدى قراء زماننا هذا.

ولعل كل من يطالع هذه الدراسة، ويقرأها بتمعن ويستعيد ما استشهد به مؤلفها من نصوص، يشعر مثلما شعرت أنا بالحاجة الملحة لإعادة قراءة سعد مكاوي، وتأمل نصوصه القصصية في ضوء جديد.. إن نصوصًا مثل "شهيرة"، و"شقيقات الأستاذ عصام"، و"الزمن الوغد"، و"في خير وسلام"، و"الماء العكر"، و"على بحر شبين"، و"مصرع حمار"، و"الساعة التي تسبق الفجر"، و"المؤدبون في الأرض"... وغيرها، وغيرها، ربما تثير لدى قارئ اليوم الرغبة في إعادة قراءتها، وإعادة تقييم ما قدمه هذا الكاتب الكبير للقصة القصيرة وللأدب العربي.

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يثني على جهود السفير البريطاني في دعم العراق وكوردستان
  • أبو الغيط في منتدى التعاون الرقمي بعمان: المنطقة العربية تمر باخطر لحظة فارقة في تاريخها الحديث
  • البلديات تعتمد ضوابط جديدة لمراكز بيع المركبات الملغى تسجيلها
  • في حالة جوية نادرة .. تساقط الثلوج في محافظتين عراقيتين (فيديو)
  • لأول مرة بالجزائر.. إطلاق شبكة لقطع غيار المركبات
  • سعد مكاوي رائدًا للقصة القصيرة
  • روبرتسون: مباراة ليفربول ومانشستر سيتي «صعبة للغاية»
  • أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
  • اختيار مهندسة فرنسية لبنانية لترميم المتحف البريطاني
  • المحجوب: اجتماعات القاهرة مهمة للغاية وقد تسفر عن نتائج غير متوقعة لحل الأزمة