دراسة حديثة تحذر.. السعال المزمن قد يكون وراثيًا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصيب السعال المزمن نحو 10% من سكان الولايات المتحدة، والذي يُعد من الحالات المعقدة التي يصعب تشخيصها وعلاجها نظرًا لتعدد مسبباته.
ومع التطورات البحثية الحديثة، أظهرت دراسة جديدة أن السعال المزمن قد يكون مرتبطًا بالوراثة، ما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين طرق العلاج.
وتظهر هذه الدراسة أهمية النظر إلى العوامل الوراثية عند دراسة الحالات الطبية المزمنة مثل السعال، فمع استمرار البحث في هذا المجال، يمكن أن تؤدي هذه الاكتشافات إلى تحسين نوعية حياة المرضى وتقديم حلول علاجية أكثر فعالية في المستقبل.
ووفقا لموقع sciencealert فإن ملامح الدراسة الجديدة:
• وراثة نمط السعال: أشارت النتائج إلى أن أنماط السعال، مثل السعال الجاف (غير المنتج) أو السعال المنتج (الذي يفرز البلغم)، قد تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
• احتمالية الإصابة الوراثية: الدراسة وجدت أن أبناء الآباء المصابين بالسعال الجاف المزمن لديهم احتمالية أعلى بنسبة 50% للإصابة بالنمط ذاته مقارنة بمن لا يعاني آباؤهم من الحالة.
تفاصيل الدراسة:
• عينة البحث: تحليل بيانات 7155 من الآباء و8176 من الأبناء البالغين (أعمارهم 20 عامًا فأكثر).
• نتائج محددة: في الحالات التي أصيب فيها أحد الوالدين بسعال جاف مزمن، طوّر 11% من الأبناء الحالة نفسها، مقارنة بـ7% فقط إذا كان السعال غير مزمن.
• العوامل المؤثرة: عند التحكم في عوامل مثل الجنس، التدخين، والربو، استمر الارتباط بين السعال المزمن والوراثة. إلا أن التدخين لعب دورًا مهمًا في زيادة انتشار السعال المنتج بين بعض العائلات.
تأثير النتائج على العلاجات المستقبلية:
• دراسة العوامل الجينية: بدأ الباحثون بتحليل الجينات المرتبطة بالسعال المزمن، بهدف استهداف المتغيرات الجينية بمستحضرات طبية في المستقبل.
• أثر العلاجات الجديدة: فهم العوامل الوراثية قد يؤدي إلى تطوير أدوية أكثر فعالية، ما يُحسن من جودة حياة الأفراد المصابين ويقلل من حالات التغيب عن العمل بسبب هذه الحالة المزعجة.
إحصائيات إضافية:
• بين عامي 2016 و2018، طلب 1-2% فقط من سكان السويد المساعدة الطبية عند الإصابة بالسعال المزمن، رغم أن أكثر من 10% منهم يعانون من الحالة.
• كان معظم من طلبوا المساعدة نساء تتراوح أعمارهن بين 40 و70 عامًا.
رأي الخبراء:
قال الدكتور إنجي إيميلسون من جامعة أوبسالا في السويد، إن هذه النتائج تشير إلى وجود علاقة وراثية واضحة بالسعال المزمن، ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات أفضل لهذه الحالة التي يصعب التعامل معها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السعال المزمن الإصابة الوراثية السعال المزمن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيفية تأثير الإختيارات الغذائية على العمر؟
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن يختصر دقائق أو حتى ساعات من عمر الإنسان حيث صنفت الدراسة أكثر من 5800 نوع من الأطعمة الأمريكية، وقيمت تأثيرها على الصحة من خلال تحليل مكوناتها مثل الدهون والسعرات الحرارية والسكريات.
ووجد الباحثون أن الأطعمة الشائعة مثل هوت دوج والبيتزا والمعكرونة بالجبن، تساهم في تقليص العمر، بينما تساهم الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات، وحتى شطائر زبدة الفول السوداني والمربى، في زيادة العمر.
وأوضح فريق البحث أن الشخص قد يفقد، في المتوسط، 36 دقيقة من عمره بسبب تناول "هوت دوغ"، وإذا تم تناوله مع صودا، فإن الخسارة تصل إلى 48 دقيقة، ويعود سبب هذا التأثير إلى احتواء هذه الأطعمة على مواد حافظة مثل النتريت والنترات، التي يمكن أن تتحول إلى مركبات مسرطنة في الجسم.
كما أشار الباحثون إلى أن الأطعمة المعالجة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان، بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون والسكريات. وأضافوا أن بعض المكونات الأخرى مثل الأسبارتام في المشروبات الغازية الخالية من السكر قد تساهم في تقليل العمر، رغم أن الدراسات على البشر لم تثبت بعد صلة مباشرة بين هذه المواد وبين السرطان.
ومن ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن التحول إلى نظام غذائي يعتمد على النباتات ويقلل من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع. فالأطعمة مثل الفواكه والخضروات تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، ما يعزز من صحة الإنسان.
وتشير الدراسة إلى أن تناول أنواع معينة من الأسماك يمكن أن يضيف 28 دقيقة إلى عمر الإنسان، وتعد شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى هي الأفضل، حيث أظهرت أنها تضيف 32 دقيقة من العمر الصحي. كما جاءت المكسرات والبذور في المرتبة الثانية بإضافة أكثر من 24 دقيقة، فيما أضافت الفواكه 10 دقائق إضافية على متوسط العمر.
وأوضح الدكتور أوليفييه جولييت، الذي قاد الدراسة، أن الفول السوداني في الشطيرة هو المسؤول عن الفوائد الصحية، حيث يمتاز بمحتواه العالي من البروتينات والدهون الصحية.
واستنادا إلى نتائج هذه الدراسة، شدد العلماء على ضرورة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والابتعاد عن الأطعمة المعالجة. وأوصوا بزيادة تناول البروتينات النباتية مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس. وقد استندت هذه التوصيات إلى عدة دراسات ربطت بين استهلاك اللحوم وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب.