بوابة الوفد:
2025-04-15@05:35:11 GMT

ما الحكمة فى وجود مصائب وشدائد تحدث معك؟

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

الحياة مليئة بالتقلبات والتحديات التي قد تحمل في طياتها لحظات من الألم والمعاناة، قد يشعر الإنسان في بعض الأحيان أن المصائب والشدائد لا نهاية لها، وأنها اختبار قاسٍ لقوته وقدرته على التحمل، ولكن، إذا نظرنا بعين الحكمة، نجد أن هذه اللحظات الصعبة ليست مجرد محطات مؤلمة، بل هي فرص عظيمة لتعلم دروس الحياة واكتساب القوة الداخلية.

المصائب: اختبارات وطرق للتطور الشخصي

 

عندما تواجه المصائب أو الشدائد، قد تشعر في البداية بالحزن والضيق، ولكن في قلب كل محنة تكمن فرصة للتطور والنمو. فالحياة لا تعطيك فقط ما تتمنى، بل تمنحك أحيانًا ما تحتاجه لتصبح أقوى وأكثر نضجًا. إن المصائب تعتبر اختبارًا للإنسان، يختبر خلالها إيمانه، صبره، وقدرته على تجاوز الأزمات. في كثير من الأحيان، نجد أن الشخص الذي يمر بمحنة معينة يتعلم خلالها الصبر، ويكتشف قوته الداخلية التي لم يكن يعرفها من قبل.

قال تعالى في كتابه الكريم: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 155). هذه الآية تذكرنا أن الشدائد جزء من حياة الإنسان، وأنه يجب أن يتحلى بالصبر حتى يحقق الفرج.

الحكمة من وراء الشدائد

من الحكمة في الشدائد أن الإنسان في أوقات الضيق يكتشف أهمية الرضا بالقضاء والقدر. فقد تكون المصيبة التي يمر بها بداية لفرج قريب، أو ربما هي بمثابة تحذير له ليتجنب مسارًا كان قد يسلكه لو لم يمر بهذه التجربة. في الواقع، تساعدنا الشدائد على إدراك أن الحياة لا تسير دائمًا وفقًا لما نرغب، وأن هناك دائمًا قوة أكبر من إرادتنا تتحكم في مجريات الأمور.

علاوة على ذلك، فإن المصائب تمنحنا فرصة لتقييم حياتنا وأولوياتنا. ففي الأوقات العصيبة، نعيد التفكير في قيمنا وأهدافنا، مما يعيد ترتيب أولوياتنا ويجعلنا ندرك ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لنا. ففي هذه اللحظات، ندرك أن الصحة والعلاقات الإنسانية والراحة النفسية أكثر قيمة من المال أو المظاهر.

الصبر والإيمان: مفتاحا الخروج من الأزمات

 

تعتبر الحكمة الكبرى في التعامل مع الشدائد هي الصبر والإيمان. فالإيمان بأن الله سبحانه وتعالى قادر على تغيير الحال من لحظة إلى أخرى هو مصدر القوة في الأوقات الصعبة. كما أن الصبر على الابتلاءات يجعلنا نكتسب تجربة غنية تعلمنا التحمل، وتعزز قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية.

قد يقول البعض إن المصيبة قد تكون سببًا لفقدان الأمل، ولكن العكس هو الصحيح. المصائب تعلمنا أن الأمل لا يجب أن ينقطع مهما كانت الظروف. بل في بعض الأحيان، تكون هذه الأوقات هي التي تجلب لنا الفرص الحقيقية للنمو والتحول، مما يجعلنا أكثر قوة ووعيًا في التعامل مع الحياة.

الفرج بعد الشدة: حقيقة لا بد منها

 

من خلال النظر إلى تجارب الآخرين، نجد أن العديد من الناس الذين مروا بمحن كبيرة اكتسبوا حكمة عميقة وعاشوا حياة أكثر تواضعًا وتقديرًا للأشياء الصغيرة. فالألم والتحديات يمكن أن تكون دروسًا عظيمة في الحياة، إذا تمكنا من النظر إليها بعين الحكمة والتفاؤل.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له." (رواه مسلم). هذه الحديث الشريف يعكس لنا حقيقة أن كل ما يمر به المؤمن، سواء كان خيرًا أو شرًا، يحمل في طياته الخير إذا تعامل معه بصبر وشكر.

 

الحكمة في المصائب والشدائد هي أن نعلم أن هذه اللحظات الصعبة ليست نهاية الطريق، بل هي مرحلة من مراحل الحياة التي تهدف إلى تحفيزنا على النمو والتطور. علينا أن نتعلم أن الشدائد هي جزء من الحياة، وأن القوة الحقيقية تكمن في كيفية تعاملنا معها. إذا تمكنا من التحلي بالصبر، والرضا، والإيمان، فسوف نجد في كل محنة فرصة جديدة لتحقيق النمو الشخصي والروحي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصائب والشدائد الشدة المصائب والشدائد الشدائد رسول الله صلى الله عليه وسلم

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: صفقة رأس الحكمة أدت إلى زيادة 200% في الإيرادات الأخرى

أكد  أحمد كجوك، وزير المالية : "إنه في العام المالي 2023/ 2024 أعددنا الموازنة في ظروف وانتهت في ظروف أخرى، حيث أعدت قبل سعر الصرف وارتفاع التضخم وأمور أخرى في العالم تغيرت خلال العام، ومع ذلك احتراما واهتماما بالمؤشرات المالية أنهينا العام المالي محققين فائض أولي كما استهدفناه فى الموازنة 2.5 % من الناتج المحلي في نهاية العام على الرغم من التحديات".

و أضاف وزير المالية: هذا الفائض تحقق في ظروف مختلفة تماما بدون الإيرادات الاستثنائية من صفقة رأس الحكمة، حيث بإضافتها يصل الفائض إلى أكثر من 6% ، ورغم ذلك بدونها حققنا الفائض المستهدف بنسبة 100%.

و قال  الوزير: "علاقتنا بقطاع البترول وهيئة البترول بسبب التغيرات الكبرى التي حصلت في سعر الصرف، تدهورت بمقدار 52 مليار بسبب التغيرات، حيث سددنا أكثر مما حصلنا بمقدار 52 مليار جنيه بسبب التحديات، وقناة السويس تأثرت في النصف الثاني من السنة المالية 2023/ 2024".

وزير المالية: نسعى لخفض الدين العام.. وتسهيلات جديدة في منظومة الضرائبوزير المالية يكرم 7 قيادات ضريبية متميزة بالقاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية ودمياطوزير المالية يتابع ميدانيًا.. تطبيق «حزمة التسهيلات» بالمراكز والمأموريات الضريبيةموعد تطبيق زيادة الحد الأدنى للأجور 2025 .. ماذا قال وزير المالية

و تابع : "كما اضطرينا أن نزود المصروف على الباب الأول الألجور بمبلغ 30 مليار جنيه إضافية، وتأثرنا بشكل مباشر فتغير سعر الصرف وسعر القمح، وأثر ذلك على حوالي 125 مليار جنيه في الفائض الأولي، ومع ذلك حققنا المستهدف ومع صفقة رأس الحكومة حققنا أكثر".

و تناول وزير المالية عن الاستخدام الأمثل لإيرادات صفقة رأس الحكمة وتأثيرها الإيجابي على الفائض الأولى وخفض الدين وهى صفقة استثنائية، وقال: وأي إيراد استثنائي نتحصل عليه في العام الحالي أو الأعوام القادمة سيتم استخدامه لخفض الدين، ونجحنا نتيجة لذلك في أن نخفض المديوينة من 96 % من الناتج المحلي في يونينو 2023 إلى 89 % من الناتج المحلي في يونيو 2024.

وأكد كجوك إن هناك بعض المؤشرات الإيجابية وبعض المؤشرات الأخرى، موضحا أن الحصيلة الضريبية حققت 106% من المستهدف دون زيادة أسعار الضرائب أو أعباء ضريبية جديدة في عام الموازنة، حيث هناك زيادة تقترب من 30% معدل نمو سنوي رغم أنها سنة صعبة جدا ومليئة بتحديات تغير سعر الصرف وعدم توافره فترات كبيرة.

و أضاف : ساعدتنا صفقة رأس الحكمة وأدت إلى زيادة 200% في الإيرادات الأخرى، خفض العجز الكلي إلى 504 مليار جنيه عجز كلي بنسبة تحسن 17%، لافتا إلى أن الفائض الأولي المؤشر الذي يقيس الأداء المالي وحققنا فائض بنسبة 100% بدون أي انحراف.

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة التقرير العام للجنة الخطة والموازنة بشأن الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة وحساب ختامي موازنة الخزانة العامة والحسابات الختامية لموازنات الهيئات العامة الاقتصادية إلى جانب حساب ختامي موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي عن السنة المالية 2023 / 2024، ومن المقرر أن يتم التصويت على مشروعات قوانين الحسابات الختامية يوم الثلاثاء المقبل.

مقالات مشابهة

  • لم تحدث مشكلة أبدا.. أحمد موسي: نرحب بالأخوة الكويتيين في مصر
  • العلماء يحذّرون من عاصفة شمسية «لم تحدث منذ ألف عام»
  • إيران تستطيع أن تكون دولة عظيمة ولكن دون الحصول على سلاح نووي
  • مشروع القانون،، ،وحاجتنا إلى الحكمة وإعادة الثقة ؟
  • توتر أمني جديد شمال غرب مصر.. هل يهدد استثمار رأس الحكمة والعلمين؟
  • محمد ثروت: لا يوجد مقارنة بيني وبين الفنان فريد شوقي
  • كجوك: صفقة رأس الحكمة أدت إلى زيادة 200% في الإيرادات الأخرى
  • تحدث عن فضل العلم..مفتي الهند يحضر مجلس حديث الرحمة
  • وزير المالية: صفقة رأس الحكمة أدت إلى زيادة 200% في الإيرادات الأخرى
  • مسقط.. عاصمة الحكمة والتوازنات الكبرى