من الإذاعة المدرسية إلى العالمية.. محطات في طفولة الفنانة الراحلة فايزة أحمد
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
رمز من رموز الغناء، صاحبة الصوت الخالد العابر للأزمان، فايزة أحمد التي أصبحت واحدة من علامات الموسيقى العربية، ولدت في 5 ديسمبر 1934 بدمشق، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، لتُحقق نجاحًا باهرًا في عالم الغناء، لتتميز بأدائها العاطفي وقدرتها الكبيرة على التعبير عن مشاعر الحب والحزن والألم.
طفولة فنية من الدرجة الأولىوفي لقاء نادر مع التلفزيون الكويتي، حكت فايزة أحمد عن طفولتها، فقد بدأت تهوى الغناء في الرابعة من عمرها، واكتشفت أمها موهبتها وهي في السنة الثانية والنصف من عمرها، ودعت الله أن تصبح صاحبة صوت جميل مثل كوكب الشرق أم كلثوم بسبب حبها الكبير لها.
وتعلمت فايزة العزف على العود في الثامنة من عمرها، وأصبحت قادرة على عزف جملة موسيقية بمفردها منذ الدرس الرابع للعزف، وكانت أمها داعمها الأول، فقد شجعتها وأحضرت لها أسطوانات الغناء، واستمعت لها بسبب بشغف نظرا لإحساسها الكبير بموهبتها.
الغناء في أعياد ميلاد أصدقائهاوكانت فايزة أحمد تغني في أعياد ميلاد زميلاتها بحديقة بجوار منزلها، وكانت صاحبة الترتيب الأول على المدرسة في الأناشيد، لكن ناظرة المدرسة كانت لا تحبها بسبب شغفها بالغناء الذي كان «عيبا» آنذاك في نظر البعض، وعندما تأخرت عن المدرسة في ذات مرة بسبب غنائها في إحدى الحفلات أخبرتها بأنها مفصولة من المدرسة.
فُصلت من المدرسة وهي في العاشرة من عمرها، وانضمت إلى الإذاعة اللبنانية، وغنت أغنية لنور الهدى وللراحلة ليلى مراد، وبعدما حصلت على جواب القبول في الإذاعة وشعرت بسعادة كبيرة، وهو ما جعلها تغني وسط المقربين منها.
أول طريق الغناءوقبل الانضمام للإذاعة اللبنانية، لجأت إلى جارها الذي كان يؤدي موشحات ويشجع الفنانين الصاعدين، وكان قد درّب سعاد محمد، فطلبت منه أن يعلمها التواشيح والنغمات، وشاركت في الإذاعة بـ4 أغان في الحفلات الشهرية، وكانت تحصل على 25 ليرة في الحفلة.
الانضمام للإذاعة اللبنانيةوغابت 3 سنوات وعادت بعدها لتغني وهي في السادسة عشرة من عمرها لنفس الإذاعة، مقدمة أغنية «قولوا لي فين الدوا»، إلا أنّ الشخص الذي سبق له انتقادها أعجب بصوتها وقال إنه اكتشف موهبتها: «كان مراقب الموسيقى في الإذاعة، وقالي أنتي فايزة اسم على مسمى، واسمك هيبقى كوكب في العالم»، وخصصت لها الإذاعة السورية 4 حفلات، وكانت مدة كل حفل 20 دقيقة على الهواء، وفي اليوم التالي تُعاد الحفل في فترة الظهيرة، لتصبح المطربة الأفضل في الإذاعة
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فايزة أحمد ذكرى فايزة أحمد الإذاعة اللبنانية فایزة أحمد فی الإذاعة من عمرها
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الخلافة في الأرض تتحقق بالعلم الذي يميز بين الحق والباطل
استقبل الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، مساء اليوم، الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات ملتقى قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة مصر 2030. الذي تستضيفه جامعة أسيوط، ويشهد حضور محافظ أسيوط، ونائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وعدد من السادة رؤساء ونواب الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وعمداء كليات جامعة أسيوط ووكلائها، وأعضاء هيئة التدريس.
وقد استهل مفتي الجمهورية، كلمته في ندوة "العلم وأثره في بناء الوعي" بتوجيه الشكر للواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، مشيدًا بعمق معرفته، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وجميع قيادات وأعضاء جامعة أسيوط، مباركًا لهم قرب حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن الملتقى يُبرز أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية والدعوية، ويحقق التلاقي بين الأجيال المختلفة.
وتحدث المفتي، عن أهمية العلم في تحقيق البناء والتنمية والعمران، مستشهدًا بقصة خلق آدم وختم الوحي برسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن الخلافة في الأرض تتحقق بالعلم الذي يميز بين الحق والباطل.
وأكد أن العلم هو السبيل إلى مواجهة الأخطار، فبه نواجه خطر الشائعات مشيرًا إلى حادثة الإفك التي وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وبالعلم نواجه كل فكر واتجاه منحرف كالإلحاد والتطرف، مؤكدا ضعف حجج الملحدين والمتطرفين، وبالعلم نواجه المصطلحات المطاطة كالحرية التي يقصد بها الإباحية والمثلية، ونتصدى للأفكار المغلوطة والمتشددة، داعيا إلى الوقوف أمامها بقوة وحزم.
وفي هذا السياق أشار المفتي في كلمة إلى بعض النماذج من الحضارة الإسلامية التي تؤكد أن العلم كان هو المنطلق، وأن الحضارة الإسلامية -بخلاف غيرها من الحضارات المادية- قد جمعت ووازنت بين الجانبين الروحي والمادي دون إفراط ولا تفريط.
كما دعا إلى تنمية الفكر النقدي لمواجهة الأفكار الزائفة مؤكدا أهمية التسلح بالعلم الذي يمكن الإنسان من التمييز بين الحق والباطل، واستشهد فضيلته في هذا السياق بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير". كما أوضح أن الدين يحث على الخير ويحذر من كل ما يضر بالمقاصد الخمسة الكلية: الدين والنفس والعقل والمال والعرض.
وشدد على قدسية الأسرة وأهمية دورها في بناء المجتمع، محذرًا من تدهور القيم الذي يؤدي إلى انهيار الأمم، كما أكد أهمية احترام الاختلاف والتنوع باعتباره وسيلة للتعايش والتكامل بين الشعوب، مستدلا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13].
من جهته أعرب اللواء الدكتور هشام أبو النصر عن سعادته بالوقوف أمام شباب الجامعة الذين وصفهم بأنهم زهور ولآلئ تأخذ الوطن نحو القمم، مشيدًا بجهود الرئيس السيسي في نهضة البلاد.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط أهمية التعاون بين الجامعات ودور الشباب في بناء الوطن، مشيدًا بحضور المفتي الذي أثرى هذا الملتقى.
وشدد الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على دور الطلاب في النهضة ونصحهم بالتركيز على قضايا الوطن.
وأشارت الأستاذة الدكتورة مديحة درويش عميدة كلية الطب البيطري ومنسق ملتقى الشباب إلى أهمية هذا الملتقى في بناء شباب المستقبل.
وفي ختام الملتقى تقدم الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بإهداء درع جامعة أسيوط لفضيلة المفتي تقديرًا وعرفانًا بدوره في نشر الوعي وتعزيز القيم الإنسانية والدينية لدى الشباب الجامعي.