قيادي سوري معارض: هذا ما ينتظر الأسد بعد سقوط حماة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
#سواليف
قال #قيادي_سوري_معارض، إن مدينة #حماة التي اقتحمتها #فصائل_المعارضة المسلحة ظهر اليوم الخميس كان سقوطها حتميا، وأن ما ينتظر النظام سيكون أصعب.
وفي تصريحات للجزيرة نت، أوضح أسعد مصطفى الوزير السابق في حكومة حافظ الأسد قبل أن ينضم للثورة بعد اندلاعها عام 2011، أن فصائل المعارضة دخلت حي الأربعين وهو الحي الأول من جهة #حلب ونجحوا في الوصول إلى سجن حماة المركزي وأطلقوا سجناء من داخله وبدؤوا التوسع داخل المدينة.
وأشار مصطفى، وهو من ريف #حماة وتولى منصب المحافظ فيها في ثمانينيات القرن الماضي، أن الريفين الشمالي والشرقي للمحافظة باتا في قبضة فصائل المعارضة في حين أن الريف الغربي تمت السيطرة على جزء كبير منه ولا تزال بعض القرى القليلة تحت سيطرة النظام.
مقالات ذات صلة إعفاء المبتعثين على نفقة الجامعات الرَّسميَّة من الغرامات المستحقَّة عليهم 2024/12/05واعتبر مصطفى الذي تولى منصب وزير الدفاع في حكومة الائتلاف السوري المعارض قبل سنوات، أن سقوط المدينة وريفها بالكامل أمر حتمي وهي مسألة وقت فقط لأن معنويات عناصر النظام منهارة ويعانون من نقص عددي كبير.
وأشار إلى أن ما تبقى حاليا هو استكمال التوغل داخل المدينة وتأمينها وأيضا السيطرة على الريف الغربي بالكامل والتوجه جنوبا.
المحطة المقبلة
ولفت مصطفى إلى أنه بعد السقوط المرجح لحماة بالكامل خلال الساعات المقبلة ستكون حمص هي المحطة المقبلة وعلى الطريق إليها من حماة توجد بعض المدن والبلدات في ريف حمص الشمالي مثل الرستن وتلبيسة ستسقط سريعا خاصة أن المظاهرات فيها ضد النظام وقطع الطرقات من الأهالي مستمر منذ فترة وتنتظر الفرصة للخروج من سيطرته.
وقال مصطفى إن السيطرة على #حمص ستكون محطة حاسمة في الصراع مع النظام لأن تحقق ذلك سيعني قطع الأوتستراد الدولي الذي يربط بين منطقة الساحل، وهي معقل النظام الأساسي، والعاصمة دمشق.
وتستمر المعارضة السورية في هجومها المفاجئ وغير المسبوق في شمال غرب البلاد، حيث حققت خلال أسبوع تقدما كبيرا أكسبها معظم مدينة حلب ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية، واستكملت السيطرة على محافظة إدلب المجاورة كما توغلت في حماة وسيطرت على مناطق ومدن مهمة في محيطها قبل أن تتوغل في المدينة.
وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الأسبوع الماضي بدء ما سمتها “معركة ردع العدوان”، وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه “ضربة استباقية” لحشود قوات النظام التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.
كما أطلقت فصائل تابعة للجيش الوطني السوري معركة أخرى تحت اسم “فجر الحرية” في الريف الشمالي لمحافظة حلب تمكنت خلالها من السيطرة على عدة مدن وبلدات ومطارات عسكرية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قيادي سوري معارض حماة فصائل المعارضة حلب حماة حمص السیطرة على
إقرأ أيضاً:
أسماء الأسد.. إيما التي لم تكن تهتم بالشرق الأوسط
زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ولدت عام 1975 في لندن، وأصبحت السيدة الأولى لسوريا بين عامي 2000 و2024، وتم الترويج لها على مدار سنوات، لا سيما في الصحافة الغربية، على أنها الوجه المتحضر لسوريا، لكن تلك الصورة لم تتمكن من الصمود بعد موقفها الداعم لزوجها وللنظام في قمع الثورة السورية التي اندلعت عام 2011.
كان لها دور رئيسي في بناء شبكة من المتاحف والمؤسسات الثقافية التي خدمت سياسات النظام، كما أظهرت اهتماما بالغا بتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، عبر إنشاء العديد من المؤسسات الخيرية غير الحكومية التي سيطرت على المعونات الدولية، ووجهتها نحو الفئات الداعمة للنظام، واستغلت الأعمال الخيرية في الهيمنة على قطاع الاقتصاد في البلاد.
أصيبت بسرطان الدم عام 2024، واضطرت إلى الانتقال إلى روسيا لتلقي العلاج قُبيل سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، وأكدت تقارير صحفية دخولها في وضع صحي حرج.
المولد والنشأة
ولدت أسماء فواز الأخرس يوم 11 أغسطس/آب 1975 في العاصمة البريطانية لندن، لعائلة سورية من مدينة حمص، وكان والداها قد استقرا في لندن مع بداية سبعينيات القرن العشرين، وعمل والدها فواز طبيبا استشاريا في أمراض القلب، بينما كانت والدتها سحر عطري دبلوماسية في السفارة السورية بالعاصمة البريطانية.
ترعرعت أسماء في حي أكتون غربي لندن، بالقرب من المناطق الراقية، وعاشت في أسرة عُرفت بأنها عائلة مسلمة سنية محافظة، فقد كان والدها يتردد على المسجد، وكانت والدتها ترتدي الحجاب.
حملت أسماء الجنسية البريطانية، ونشأت نشأة غربية، إذ درست في مدارس إنجليزية، ولم تتميز عن غيرها من أقرانها، واشتهرت في المدرسة باسم "إيما"، ولم تُعرف بهويتها العربية أو الإسلامية، ولم تكن تُظهر ارتباطا بموطنها الأصلي سوريا أو اهتماما بالشرق الأوسط وقضاياه.
تلقت تعليمها الأساسي في لندن، وتخرجت في مدرسة تويفورد الثانوية التابعة لكنيسة إنجلترا، ثم انتقلت إلى كلية كوينز التابعة لجامعة كامبردج في ماريلبون بلندن، وتخرجت فيها.
إعلانالتحقت بعدها بكلية كينغز التابعة لجامعة لندن، ونالت شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي عام 1996، ولاحقا حصلت على دكتوراه فخرية في علم الآثار من جامعة لاسابينزا في روما، تقديرا لدورها في الحفاظ على التراث الثقافي السوري.
تجيد أسماء الأسد إلى جانب اللغة العربية 3 لغات أخرى، هي: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
المسار المهنيفي أعقاب تخرجها في الجامعة، خرجت في رحلة على مدى 6 أشهر، قضتها بين الشرق الأقصى وأوروبا، بعدها بدأت مسيرة مهنية ناجحة في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، وعملت في مصارف دولية بارزة.
فقد حصلت عام 1997 على وظيفة محللة لصناديق التحوط في مصرف دويتشه بمدينة نيويورك، وفي العام التالي انتقلت للعمل في قسم الاستثمار في مصرف جي بي مورغان وعملت محللة نظم حتى عام 2000، ثم قدمت استقالتها منهية بذلك مسيرتها المهنية القصيرة.
الزواج ببشار الأسد
كان لقاؤها الأول ببشار الأسد عام 1992، حين سافر إلى لندن بغرض دراسة طب العيون، وقد كان على صلة بوالدها فعرفه إليها، وعلى إثر وفاة شقيقه باسل عام 1994 قفل بشار عائدا إلى دمشق تاركا الطب إلى الأبد ليبدأ مساره السياسي تمهيدا لتوليه السلطة.
تولى بشار الرئاسة عام 2000 خلفا لوالده، وحينئذ استقالت أسماء من عملها، وكانت قد خططت لإكمال الماجستير في جامعة هارفارد، إذ تمكنت من الحصول على مقعد لها في كلية إدارة الأعمال، لكنها فضلت أن تترك كل شيء وراءها، وتنتقل إلى سوريا حيث لم تلبث أن تزوجت ببشار في 18 ديسمبر/كانون الأول 2000، بعد أشهر قليلة من توليه السلطة.
وفي بداية زواجها لم يكن مرحبا بها من قبل عائلة زوجها، لا سيما والدته أنيسة مخلوف التي لم توافق على زواجهما، ويعزو البعض ذلك إلى انتماء أسماء للطائفة السنية، في حين أن عائلة الأسد من الطائفة العلوية، فضلا عن عدم قدرتها على الاندماج في المجتمع الشرقي، خصوصا أن لغتها العربية في تلك الأيام لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، كما ضاعف المشكلة عدم معرفتها باللهجة العلوية المتداولة في البيئة حولها.
إعلانوفي السنوات الأولى من زواجها، أنجبت 3 أولاد: الابن البكر حافظ المولود عام 2001، والابنة الوسطى زين المولودة عام 2003، والأصغر كريم الذي كان مولده في عام 2004.
أصبحت أسماء سيدة سوريا الأولى، وعملت على تغيير الصورة النمطية للعائلة، بإظهارها بمظهر أكثر تواضعا وعصرية، إذ انتقل الزوجان من القصر الذي كان يساوي مليار دولار، وعاشا في بيت مكون من 3 طوابق، في أحد أحياء دمشق.
وفي الوقت نفسه، انخرطت في الحياة العامة وسجلت حضورا قويا في المناسبات الرسمية، وأطلقت مبادرات لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وكان لها دور محوري في بناء شبكة من المتاحف والمؤسسات الثقافية التي كانت تخدم سياسات النظام.
فقد بدأت مشروعا وصفته بأنه يمثل "النهضة الثقافية"، يهدف إلى بناء معارض فنية ومتنزهات ثقافية وإنشاء شبكة مواصلات تربط دمشق مع المدن التاريخية في شمال شرقي البلاد، واستعانت على تنفيذ ذلك المشروع بمسؤولين سابقين في الأمم المتحدة وأعضاء في شركات أجنبية وخبراء في متاحف أوروبية وسوريين متأثرين بالثقافة الغربية.
ونجحت جهودها في تحسين صورة النظام، فاستقبلت وفودا برلمانية أجنبية ونجوما من هوليود، وتعاطف معها الفرنسيون بعد زيارتها إلى باريس، ولفت نشاطها الثقافي والاجتماعي نظر الأميركيين، فحظيت البلاد بزيارة مسؤولين أميركيين، خاصة بعد انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة عام 2008.
نالت أسماء الأسد تكريمات عدة منها: جائزة السيدة العربية الأولى المقدمة من مؤسسة المرأة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية عام 2008، وميدالية رئاسة الجمهورية الإيطالية الذهبية في العام نفسه، اعترافا بجهودها في المجال الإنساني.
وعمل الإعلام المحلي والدولي على إبرازها حتى باتت تعرف بأنها "الوجه العصري للنظام السوري"، وقدمتها الصحافة الغربية على أنها امرأة متطورة وأنيقة، فضلا عن كونها ذكية وواثقة بنفسها، وتبذل جهودا كبيرة في تعزيز الانفتاح السوري على العالم عبر الفن والعمل الخيري.
إعلانوأثناء زيارتها الرسمية للمملكة المتحدة عام 2002، أطلقت عليها الصحافة البريطانية "ديانا الشرق"، بينما وصفتها مجلة "باري ماتش" الفرنسية بأنها "مصدر ضوء في بلد ممتلئ بالمناطق المظلمة".
وروّجت لها مجلة فوغ الأميركية عام 2011، حين نعتتها بأنها "وردة في الصحراء"، ولكن المقال برمته حذف لاحقا من الموقع، بعد قمع النظام السوري للاحتجاج الشعبي السلمي في سوريا الذي انطلق بعد مدة وجيزة من نشر المقال.
ولجت أسماء الأسد منذ السنوات الأولى من زواجها مجال العمل الخيري، واستغلته لتوسيع نفوذها في البلاد، لا سيما الاقتصادي، وكانت المبادرة الأولى لها هي الصندوق السوري للتنمية الذي أسسته عام 2001.
وفي عام 2007 وسعت نشاطاتها، حين أنشأت مؤسسة "الأمانة السورية للتنمية"، وهي عبارة عن مشروع خيري غير حكومي ضخم، ترأست السيدة الأولى مجلس أمنائه منذ تأسيسه حتى سقط نظام الأسد عام 2024.
وامتدت سيطرة الأمانة حتى شملت 15 مركزا مجتمعيا في العديد من المحافظات السورية، واندرجت تحتها مجموعة من المشاريع والمؤسسات الخيرية غير الحكومية، مثل: الصندوق السوري للتنمية الريفية (فردوس) ومشروع "مسار" الداعم للطفولة، ومؤسسة "مورد" التي اعتنت بتقديم قروض للنساء، في إطار تفعيل دور المرأة في الاقتصاد.
وكانت الأمانة هي المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي تعمل في ظل نظام الأسد، ولم يكن مسموحا بذلك لأي منظمة أخرى غير حكومية، وهو ما جعلها تحتكر الأعمال الخيرية.
وبحسب الخبير الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط جان بيير فيليو، فقد كانت الأمانة وسيطا إلزاميا للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأجبرا على التعاون معها للحفاظ على نشاطهما الخيري في سوريا.
وكانت المؤسسة الخيرية تتلقى أغلب التمويلات الواردة من الخارج إلى سوريا، فقد قُدمت للمانحين الدوليين بصفتها شريكا رئيسيا في إعادة إعمار دولة دمرها الصراع، وبذلك هيمنت على المساعدات الدولية.
إعلانوفضلا عن تلك الممولة دوليا، اندرجت تحت الأمانة مشاريع أخرى محلية، مثل المؤسسة الوطنية للمشاريع الصغيرة التي حققت أرباحا لا تقل عما تحققه بنوك التمويل المتوسطة.
وانتُقدت الأمانة لارتباطها الوثيق بنظام بشار وتواطئها في انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، واتُهمت بمنع المساعدات عن المناطق المتضررة من الحرب، وتحويلها نحو الفئات الموالية للنظام، واستخدام المعونات في دعم المليشيات الموالية للرئيس المخلوع.
وعلى مدار سنوات نفوذها، استغلت أسماء الأسد الأعمال الخيرية لبناء شبكة محسوبيات واسعة. ووفق تقرير نشره موقع "تقرير سوريا"، فقد استغلت هي وزوجها ظروف الصراع التي أدت إلى سقوط نخبة رجال الأعمال التقليدية، وصعود طبقة تجار الحرب، ليصبحا اللاعبين الاقتصاديين الرئيسيين في البلاد، مما سمح لهما ببسط نفوذهما على قطاعات عدة منها الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والموانئ.
عقوبات دوليةمع استمرار الثورة الشعبية التي اندلعت في مارس/آذار 2011، أعلنت أسماء الأسد دعمها لزوجها، وأدت دورا محوريا في تنفيذ سياسات النظام، منها التلاعب في توزيع المساعدات بما يعزز أعمال القمع وجرائم الحرب في البلاد، وهو ما أدى إلى انهيار "الصورة المشرقة" التي حاولت رسمها على مدار السنوات التي سبقت الثورة.
وتراجعت تبعا لذلك الحفاوة الدولية التي حظيت بها، وتوقفت بعض مشاريع الأمانة نتيجة للعقوبات المفروضة على النظام السوري، وأبقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على الدعم الموجه لمؤسسات النظام غير الحكومية، إذ اعتبرت الأمانة السورية للتنمية هي الممثل المعتمد لديها لصون التراث الثقافي اللامادي في الشرق الأوسط.
وفي مارس/آذار 2012، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أسماء، في إطار العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وتمثل ذلك في حظر سفرها وتجميد أصولها. ورغم خروج بريطانيا من الاتحاد، وحمل أسماء للجنسية البريطانية، التزمت لندن بالعقوبات المفروضة، فلم تلق زوجة الأسد ترحيبا في البلاد لكونها داعمة للنظام، وطالب كثيرون في المملكة المتحدة بسحب جنسيتها البريطانية.
إعلانوفي عام 2020 فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات، باعتبارها من أكبر المستفيدين من الحرب في سوريا، واتهمتها بالتكسب غير المشروع على حساب الشعب السوري، واستخدام المنظمات الخيرية لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي.
ورفعت شركة "جيرنيكا 37″، وهي شركة محاماة متخصصة في العدالة الدولية تركز على النزاعات، قضية ضد أسماء الأسد عام 2021، وعلى إثرها فتحت شرطة لندن تحقيقا في اتهامات بالتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية، والمشاركة في جرائم حرب في سوريا.
الموضة والحياة الباذخةاشتهرت بولعها بالحياة الباذخة، وحبها للموضة والأزياء الفاخرة التي تُجلب من أرقى دور الأزياء الأجنبية، والتي تحمل توقيع كبار المصممين العالميين، وبفضل ذلك أعطتها مجلة "أبل" الفرنسية المتخصصة في عالم الأزياء لقب "سيدة الأناقة الأولى" عام 2008.
ورغم اندلاع صراع دموي لقي فيه الآلاف حتفهم، صاحبه تدهور كبير لاقتصاد البلاد، وظروف معيشية قاسية عانت منها معظم طبقات الشعب، استمرت السيدة الأولى بالتسوق من المتاجر والمحلات الفاخرة، وانغمست في عيش مترف، وزينت بيتها بالتحف واللوحات الفنية التي تكلف الواحدة منها عشرات الملايين من الدولارات، وبدت غير مهتمة بالوضع المزري الذي يواجهه السوريون.
فقد كشفت رسائل بريد إلكتروني مسربة من حسابات خاصة بأسماء الأسد وزوجها، نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية عام 2012، أنها أنفقت عشرات آلاف الدولارات على الملابس والمجوهرات والأثاث واللوحات الباهظة الثمن.
كما نشرت زوجتا السفيرين البريطاني والألماني لدى الأمم المتحدة فيديو موجها لأسماء الأسد، يعرض المفارقة بين الحياة الفاخرة التي تعيشها أسرتها وما يعانيه ضحايا الحرب في سوريا.
صراع مع المرضأصيبت أسماء بسرطان الثدي عام 2018، وخضعت للعلاج في أحد المستشفيات العسكرية في دمشق، وبعد عام من العلاج شفيت لأن المرض كان في مراحله المبكرة.
وفي مايو/أيار 2024، كشفت الرئاسة السورية عن إصابتها بسرطان الدم (اللوكيميا)، وبدأت بروتوكول علاج خاص يتطلب عزلا صحيا كاملا، وتم الإعلان عن توقفها عن المشاركة في الأحداث والمناسبات العامة.
إعلانوقبل أسابيع من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، انتقلت أسماء إلى موسكو للحصول على رعاية طبية متقدمة، وأفادت تقارير صحفية بأنها تعيش وضعا صحيا حرجا، وأنها تخضع للعزل الصحي التام.