صحيفة صدى:
2025-05-03@00:29:33 GMT

اعيدو لنا السرسرية!!

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

اعيدو لنا السرسرية!!

لكل زمان.. دولة ورجال.. ولكل مقام مقال. هذه ليست فذلكة مني بقدر ماهي واقع على مر العصور.. لست هنا بالمنظر ولن اخرج عن صعلكتي التي مارستها خلال الثلاثين عاما المنصرمة ..

بيد ان الامر يحتاج إلى مقدمات خشية من الرقيب الذي قد يقصف ماتبقى لي من هرطقات اكتبها بين الفينة والاخرى..

والرقيب هنا قد يمحو تاريخي الاعلامي بجرة قلم وقد يتوسط لي للحصول على إحدى جوائز الاعلام التي تعطى يمنة ويسرى لكن عيناه حتما ستبقى جاحظتين حتى يفهم مغزى ماارمي اليه في كتاباتي البائسة غالبا.

.

في الآونة الأخيرة أعيش متقوقعا على نفسي لعلها احد علامات كبر السن “ماعاد لي خلق ياكافي الشر”.. وان كانت بعلتي تجاملني كثيرا في هذا الصدد ربما لأستمرارية “النتع” في الحياة فقد كنت أحمل حتى اسطوانة الغاز للدور الثالث وأكتم انفاسي كي أبدو أمامها “فحلا” “لابارك الله في الدجاج الذي خذلني طوال تلكم السنوات” ولعل كل هذا السرد احد اسباب خبالي وخروجي عن نص الحديث..

كان لي بعض الرفقة في الماضي كلما استأنست بهم أسمع همسات من حولهم تقول لاتمشي معه هذا “سرسري” وكنت اتسأل دوما عن معنى “السرسرية” الموصوم بها واكتشفت انها من أجمل وارقى الشخيصات فهي تعني باللغةالتركية مراقب الأوضاع.. أو مراقب الأسواق..

بمعنى أنه رجل آمين أوكلت إليه الحكومة مهام متابعة الوضع العام لراحة المواطن وهو منصب عين رقابية للحفاظ على القوانين وتطبيقها لكل مخالف.. بيد أني لم ارتقي لدرجة “السرسرة” رغم ان كل نساء الحي ينعتونني بها آنذاك .. مرت سنوات العمر وأكتشفت “سرسريتي” بمجمل الحياة.. في البيت والشارع والعمل والمهنة..

لإن السرسرية كانت تعني الانضباط حتى دخل صاحبها في خانة النصب والاحتيال والرشوة فأصبح مسماها سخرية بين المجتمع فهربت منها .. أنت سرسري أي انت محتال.. لم أكن يوما كذلك..

ولكن نسوة الحي المزعجات “اليوم أصبحن جدات” لم يطقن نقدي في ذلك الزمن فوصفوني بالسرسري.. اليوم في الحال العام وخاصة مايتعلق بالتعاملات اليومية نحتاج إلى “سرسري زمااان” بثوب جديد وليس السرسري الموصوم بالدشارة كي يقف بالمرصاد لكل الأخطاء.. ويحاسب عليها لإن الأنظمة بلا رقابة لاجدوى منها والتعليمات بدون متابعة تبقى حبرا على ورق..

نريد الحفاظ على ممتلكاتنا في المدن والمطارات والطرق العامة والقطارات وفي الحدود.. نحتاج إلى عين المسمى الأصلي وليس المنشق عن الحقيقة.. نريد سرسريا إلكترونيا بعين العدسات كي نأمن شر كل مؤذ لمقدراتنا الثمينة “الله يستر لانروح وطي” … وكفى..

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

هل يجوز حرق أوراق المصحف التالف بسبب تعذر القراءة منها؟.. الإفتاء تجيب

يقدس المسلمون المصحف فهو كتاب الله الذي أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويحتفظون به في بيوتهم وأماكن عملهم، إلا أنه في كثير من الأحيان يتعرض المصحف للتلف فيصبح من الصعب القراءة منه نظرا لقدمه ومرور سنوات عديدة فهل يجوز في هذه الحالة حرقه.

وفي إجابتها عن هذا التساؤل، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأصل أن المصحف الصالح للقراءة لا يحرق لحرمته، فإذا صار خَلِقًا غير صالح للقراءة فيه، فإنه يجوز حرقه صيانةً له عند جمهور العلماء.

حكم الحلف بالمصحف كذبا وهل له كفارة؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدلهل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشفما حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف؟.. الإفتاء تجيبهل يجوز الحلف بالمصحف كذبا للإصلاح بين زوجين؟.. الأزهر يحسم الجدل

وجوب احترام المصحف الشريف وتعظيمه

وأضافت دار الإفتاء، عبر صفحتها على موقعها الإلكتروني، أن المسلمين أجمعوا على أَنَّ المصحف الشريف يجب احترامه وصيانته، ويحرم تعريضه لأيِّ نوعٍ من أنواع الامتهان؛ مستشهدة بما قاله الإمام النووي في "التبيان في آداب حملة القرآن" (ص: 190، ط. دار ابن حزم): [أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه] اهـ.

آراء الفقهاء في حكم إتلاف المصحف البالي وكيفية ذلك

إذا بَليت أوراقُ المصحف أو تمزَّقت، أو صارت بحالٍ يتعذَّر معها الانتفاع به، ولا يمكن إصلاحه من تجليدٍ أو غيره؛ فالفقهاء متفقون على جواز إتلافه وأَنَّ ذلك من تمام صيانته، ولكنهم اختلفوا في كيفية ذلك على قولين.

فذهب الحنفية والحنابلة: إلى أَنَّ ذلك –أي: الإتلاف حال البِلَى- يكون بلفه في خرقة نظيفة طاهرة، ثم دفنه في موضع لا يُوطأ بالأقدام، ويُؤمن من أن تلحقه فيه نجاسة، أو نحو ذلك؛ قال العلامة ابن نجيم في "البحر الرائق" (1/ 212، ط. دار الكتاب الإسلامي): [المصحف إذا صار كُهْنًا؛ أي: عتيقًا، وصار بحال لا يُقْرَأ فيه، وخاف أن يضيع يُجْعَل في خِرْقة طاهرة ويُدْفَن؛ لأنَّ المسلم إذا مات يُدفَن، فالمصحف إذا صار كذلك كان دفنه أفضل من وضعه موضعًا يخاف أن تقع عليه النجاسة أو نحو ذلك] اهـ.

وقال العلامة البهوتي في "كشاف القناع عن متن الإقناع" (1/ 137، ط. دار الكتب العلمية): [(ولو بلي المصحف أو اندرس دُفِن نصًّا)؛ ذَكَر أحمد أَنَّ أبا الجوزاء بلي له مصحفٌ فحفر له في مسجده فدفنه] اهـ.

وأَمَّا المالكية والشافعية فذهبوا إلى أنَّه ما دام الغَرَض من إتلافه هو صيانته؛ فإنه يُحْرَق ولا حَرَج في إحراقه لهذا الغرض؛ لأنَّ في ذلك صيانةً له عن الوطء والامتهان.

قال الإمام الخَرَشي في "شرح مختصر خليل" (8/ 63، ط. دار الفكر) عند كلامه على موجبات الرِّدَّة: [أو حَرَقَهُ استخفافًا] اهـ. ويَقْصِد الخَرَشي بذلك حَرْق المصحف استخفافًا به، لكنه استثنى بعد ذلك ما إذا كان حَرقه لضعفه أو لكونه موضوعًا؛ فقال: [وأما حَرْقُهُ –أي: المصحف- لكونه ضعيفًا، أو موضوعًا- فلا] اهـ. أي: فليس بكفرٍ ولا من موجبات الرِّدَّة.

طباعة شارك المصحف المصحف الصالح للقراءة دار الإفتاء الإفتاء حرق أوراق المصحف التالف

مقالات مشابهة

  • ما الحقوق المطلوب من المسلم أداؤها؟.. تعرف عليها
  • ميدلي من أغاني الفولكلور في حفل ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • هل يجوز حرق أوراق المصحف التالف بسبب تعذر القراءة منها؟.. الإفتاء تجيب
  • الأمم المتحدة تحذّر: قطاع غزة تحول إلى أنقاض
  • الممثل محمد الشوبي في ذمة الله
  • داعية بالأوقاف: العمل عبادة لا تعني التفريط في الصلاة
  • أركان العمرة وحكم أدائها عن الحي والميت.. دار الإفتاء تجيب
  • كفوا ضجيجكم فلن تجنوا إلا سراباً
  • خبير اقتصادي: ‎%‎80 من المواطنين الليبيين تحت خط الفقر  
  • ماذا بعد معرض الكتاب؟!