الجوف.. حشود قبلية عقب محاصرة مليشيا الحوثي لإحدى القبائل في الحميدات
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
الصورة ارشيفية
شهدت محافظة الجوف (شمالي شرقي اليمن)، اليوم الخميس، حالة توتر حادة وتحشيدات عقب فرض حملة عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي حصارًا مطبقًا على إحدى مناطق عزلة نعمان بمديرية الحميدات.
وأوضحت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي أرسلت حملة عسكرية، الأربعاء، وفرضت حصارًا عسكريًا من كل الاتجاهات على منازل قبائل آل أقباص في عزلة نعمان وانتشرت في المنطقة.
وسادت حالة التوتر في المنطقة بين القبائل والحملة العسكرية الحوثية، حيث تداعت قبائل "الحميدات" التي تنحدر منها قبائل آل أقباص.
وأرجعت المصادر القضية إلى قيام كل من "حسن علي أقباص وطارش أسودي" بطرح ثلاثة أطقم كضمان لنافذ حوثي يدعى نصار الأشول لأخذ زبيب من محافظة عمران، وبعد أن تم إيصالهم رفض التفاهم معهم أو دفع حساب إيجارهم أو إعطاءهم الأطقم.
ولفتت المصادر إلى أن وساطة قبلية تدخلت بين الطرفين من ضمنها الشيخ مسفر الهندوس وأحمد راجح عمران ومجموعة من قبائل عمران ومشرفي المليشيا، ثم قامت المليشيا بسجن طرفي النزاع لمدة شهرين دون حل القضية وتسليم القبائل الأطقم التابعة لهم، ثم إطلاق سراح النافذ نصار الأشول دون سبب أو إنصافهم.
انحياز المليشيا للنافذ الحوثي الأشول دفع أبناء قبائل آل أقباص إلى اختطاف نجل أخت النافذ الحوثي الأشول للضغط عليه لتسليم الأطقم واقتياده إلى جهة مجهولة.
ويتوافد عشرات القبليين المسلحين إلى المنطقة للدفاع عن الأهالي بعد تهديدات حوثية باقتحام المنازل وهدمها على رؤوس ساكنيها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
رايتس رادار: توثيق أكثر من 2300 انتهاك في اليمن تصدرت مليشيا الحوثي قائمة مرتكبيها
وثّقت منظمة حقوقية أكثر من 2300 انتهاك بحق المدنيين في اليمن خلال الفترة الممتدة بين يناير ونوفمبر 2024، تصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية قائمة الجهات المسؤولة عنها.
وذكرت منظمة رايتس رادار، ومقرها لاهاي، في تقرير لها بالتزامن مع احتفال شعوب العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، أنها وثقت نحو 2368 انتهاكاً.
وبحسب التقرير، تصدرت مليشيا الحوثي قائمة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات بعدد 2041 حالة، تليها تشكيلات عسكرية تابعة للحكومة بعدد 130 حالة، مشيراً إلى أن الانتهاكات الناتجة عن الانفلات الأمني سجلت 63 حالة، و43 حالة أخرى ضد جهات مجهولة.
وتضمنت الانتهاكات الإخفاء القسري، الاعتقال التعسفي، تجنيد الأطفال، التعذيب، القتل، والاعتداء على الممتلكات.
وأوضح التقرير أن الاعتقالات التعسفية كانت الأكثر شيوعاً بـ914 حالة، تلاها الاعتداء على الممتلكات بـ477 حالة، ثم جرائم القتل بـ349 حالة.
كما سجل التقرير 225 إصابة، و171 حالة إخفاء قسري، و124 حالة تجنيد أطفال، و23 حالة تعذيب.
وتصدرت محافظة إب (وسط البلاد) قائمة المناطق الأكثر تضررا بعدد 419 انتهاكا، تليها العاصمة المختطفة صنعاء 327 حالة، ثم محافظة ذمار بـ246 حالة.
وتطرق التقرير إلى معاناة أكثر من 3 ملايين نازح، بالإضافة إلى استمرار مخاطر الألغام والمتفجرات التي تواصل حصد الأرواح.
وشددت المنظمة في تقريرها على ضرورة التزام أطراف الصراع بالمعاهدات الدولية، داعية الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه الانتهاكات لحماية المدنيين.
وطالبت المنظمة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً بإيقاف الانتهاكات فوراً بحق المدنيين والالتزام بالمواثيق الدولية، خصوصًا تلك التي تجرّم استهداف المدنيين وزرع الألغام.