أبوظبي تطلق قائمة الموردين الذهبية لدعم الصناعات والشركات
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، بالتعاون مع دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، قائمة الموردين الذهبية، أحد أهم مكونات برنامج أبوظبي للمحتوى المحلي، والتي تشكل تطويراً هاماً في إطار جهود الدائرة الهادفة إلى دعم الشركات المحلية وتسريع النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي.
وتم إطلاق قائمة الموردين الذهبية خلال فعاليات الدورة الأولى من أسبوع أبوظبي للأعمال، بحضور بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، وفهد سالم الكيومي، وكيل دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، ومحمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار وعدد من كبار المسؤولين.
ويأتي إطلاق قائمة الموردين الذهبية بعد جلسة حوار نظمتها دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي مع أكثر من 100 شركة من الشركات الصناعية وشركات الخدمات في أبوظبي لاستعراض آلية عمل القائمة والتشاور حول أفضل الطرق لتوظيفها في دعم نمو هذه الشركات وزيادة حصتها من المشتريات الحكومية.
وتعتبر قائمة الموردين الذهبية أداة هامة لتعزيز المشتريات المحلية ودفع عجلة التنمية الصناعية لإمارة أبوظبي، حيث تتضمن القائمة مجموعة شاملة من المنتجات تندرج تحت 145 مصنعاً، مما يسهل على الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص شراء احتياجاتهم من مجموعة كبيرة من المصنعين المحليين.
وتم التوسع في المنتجات التي تشملها القائمة لتتضمن ما نسبته 74% من احتياجات المشتريات الحكومية، مما يضمن قدرة الموردين المحليين على مواءمة منتجاتهم مع المتطلبات الحكومية. كما ستشمل قائمة الموردين الذهبية الخدمات التي تحظى بطلب حكومي كبير.
وسيتم دمج المنتجات والخدمات المدرجة ضمن قائمة الموردين الذهبية في آلية المناقصات الخاصة بحكومة أبوظبي، مما يعزز دور المحتوى المحلي في عملية تقييم العروض التجارية. وبموجب الإطار المحدث للمناقصات الحكومية في إمارة أبوظبي، سيخصص نسبة من التقييم الكلي للعروض التجارية لبرنامج أبوظبي للمحتوى المحلي، مع خطط لزيادة مساهمة قائمة الموردين الذهبية في عملية التقييم بشكل تدريجي.
وإضافة إلى توسيع قاعدة الموردين لتشمل شركات الخدمات، تطبق قائمة الموردين الذهبية رموز النظام المنسق الجمركية (HS Codes) الذي يوفر تصنيفاً موحداً للمنتجات المحلية، مما يسهل على الجهات الحكومية والخاصة تحديد الموردين المحليين القادرين على تلبية احتياجاتها ويساعد في تسهيل البحث عن المنتجات وتقييم قدرات الموردين المحليين بدقة ووضوح.
وقال محمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار: «يشكل إطلاق قائمة الموردين الذهبية خطوة مهمة في الجهود الهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي وتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، وعبر مواءمة المشتريات الحكومية مع إمكانات الشركات المحلية، سنتمكن من تسريع نمو الاقتصاد ورفع كفاءته، ونسهم في تشجيع الابتكار، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتطوير المهارات. وتم تصميم هذه المبادرة لتعزيز مساهمة الشركات المحلية في المشتريات الحكومية، وتمكينها من النمو والازدهار.
وتسهم قائمة الموردين الذهبية في توظيف الإنفاق الحكومي لدعم الصناعات المحلية، حيث تعمل القائمة، ومن خلال التركيز على المحتوى المحلي، على تعزيز توفير فرص العمل، وتطوير المهارات، وتمكين القوى العاملة الوطنية، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الاقتصادية للإمارة.
وتوفر القائمة للمستثمرين إمكانية الاستفادة من العطاءات الحكومية بكل سهولة وشفافية، مما يمكنهم من تعزيز سلاسل التوريد المحلية والمساهمة في النمو الاقتصادي للإمارة، إضافة لمساهمتها في تعزيز تبني التكنولوجيا وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير، وتحفيز الابتكار في القطاع الصناعي بما يدعم بناء اقتصاد أكثر تنوعاً وكفاءة.وتعزز القائمة قدرة الشركات المحلية على تلبية الطلب الحكومي، وتساهم في تسريع نمو القطاعات غير النفطية في أبوظبي، ودفع التنمية المستدامة وتعزيز رؤية إمارة أبوظبي الاقتصادية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المشتریات الحکومیة أبوظبی للاستثمار الشرکات المحلیة
إقرأ أيضاً:
مشاركون في «أسبوع أبوظبي المالي»: الإمارات نقطة انطلاق لتوسع الشركات العالمية إقليمياً
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أكد خبراء ماليون ومشاركون في أسبوع أبوظبي المالي، أن دولة الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص، باتت الوجهة المفضلة للشركات العالمية للتوسع والانطلاق بأعمالها في منطقة الشرق الأوسط، عبر افتتاح مقرها الإقليمي بأبوظبي.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن أبوظبي باتت تصنف من أهم الوجهات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والتي تتيح فرصاً لنمو الشركات وتوسعة أعمالها إقليمياً، ولذا تتوجه غالبية استثمارات الشركات العالمية إليها نظراً لموقعها الجغرافي ورؤية الدولة في تحفيز الابتكار وطرح الحلول الرقمية وجذب الشركات في قطاعات الاقتصاد الجديد، لافتين إلى أن التدفق المتزايد لرأس المال إلى القطاعات عالية النمو، يرسخ مكانة دولة الإمارات بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال أيضاً.
وقال محمد فيروز، رئيس «ستاندرد تشارترد فينشرز» في منطقة الشرق الأوسط، إن الشركة التي تعد ذراع الابتكار والاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية والمشاريع التابعة لبنك «ستاندرد تشارترد»، و«NEXT176» تصنف دولة الإمارات في مقدمة الدول من حيث احتضان الشركات الناشئة بشكل عام، والشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية بشكل خاص، ولذا افتتحت الشركة العالمية التي يوجد مقرها الرئيس في سنغافورة، مقرها الإقليمي بأبوظبي في بداية العام الحالي، مؤكداً أن غالبية الاستثمارات الحالية للشركة توجه إلى دولة الإمارات أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، نظراً لأن الإمارات باتت وجهة عالمية جاذبة للابتكار ولاسيما في التكنولوجيا المالية.
وأشار فيروز إلى أن أهم ما يميز أبوظبي في الوقت الحالي أنها من الناحية الجغرافية ومن الناحية الاقتصادية وتوافر الفرص تعد مؤهلة تماماً لأن تكون المقر الإقليمي للشركات التي تريد العمل والتوسع في المنطقة بأكملها.
وكشف أن رؤية الشركة تستهدف أن تستحوذ الإمارات على نسبة تراوح بين 40% و60% من استثماراتها على مستوى العالم، معلناً عقد عدد من الشراكات وتوقيع مذكرات تفاهم مع شركاء رئيسيين في دولة الإمارات خلال أسبوع أبوظبي المالي، ومنها مذكرتا تفاهم مع بريد الإمارات وشركة «اللولو فاينانس» من أجل توفير حلول رقمية وحلول للشمول المالي بمزايا تنافسية.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن شركة SC Ventures في منطقة الشرق الأوسط، والتي توجد في أبوظبي استطاعت خلال أقل من عام أن تعقد شراكات وتستثمر في 8 شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا والخدمات المالية، مع تأسيس صندوق للاستثمار في العملات الرقمية بقيمة 100 مليون دولار، مع استهداف زيادة رأسمال الصندوق إلى 300 مليون دولار خلال العامين القادمين.
ومن جهته، قال الدكتور، أبورفا رانجان شارما، العضو المنتدب ومؤسس «100Unicorns»: إن الشركة التي تعد أكبر صندوق رأسمال مخاطر ومسرعة أعمال في الهند للشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، اختارت أبوظبي لتكون أول محطة لها للتوسع في الأسواق الأجنبية، وذلك من خلال افتتاح مكتبها في أبوظبي العالمي (ِADGM)، مرجعاً ذلك إلى أن الشركة تهدف من خلال الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات باعتبارها بوابة إلى السوق الأوسع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى إنشاء ممر عابر للحدود بين الهند وعموم المنطقة من أجل تمكين الاستثمارات في الشركات الناشئة وتسريع نموها واحتضانها، إضافة إلى دعم تطور النظام البيئي للشركات الناشئة في الهند ودولة الإمارات.
مركز عالمي للابتكار
قال الدكتور، أبورفا رانجان شارما: من خلال تأسيس صندوقنا ضمن أبوظبي العالمي، نهدف إلى فتح الأبواب أمام المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتمكينهم من الوصول إلى فرص عالية للنمو في الهند، مع ضمان استفادتهم من معايير حوكمة الشركات والشفافية الرفيعة المستوى.
وذكر أن تأسيس 100Unicorns مكتباً لها في «أبوظبي العالمي» يُسلط الضوء على التدفق المتزايد لرأس المال إلى القطاعات عالية النمو، مما يرسخ مكانة دولة الإمارات بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال.
التوسع عالمياً
أفاد سورين مانوكيان، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة Sol.online لخدمات المحاسبة والتكنولوجيا المالية، بأن دولة الإمارات تعد من أهم الوجهات الجاذبة للشركات العالمية والتي باتت تفضل العمل من الدولة ومن ثم التوسع عالمياً، ولذا تتزايد أهمية الشركات العاملة بالدولة والتي توفر حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقال: إن الشركة تتيح حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتبسيط إجراءات الامتثال لقانون ضريبة الشركات، بما في ذلك منصة متخصصة بأتمتة عمليات تنظيم البيانات المالية وتقديم الحسابات الدقيقة وتسهيل إعداد التقارير، ما يساعد الشركات على استيفاء المتطلبات بسهولة ويسر، مشيراً إلى أن الشركة توفر استشارات مخصصة لتثقيف الشركات حول مسؤولياتها ومساعدتها خطوة بخطوة خلال عملية التسجيل.
الانطلاق من «أبوظبي العالمي»
قال تودينغتون هاربر، مؤسس GRIDSERVE الشركة الرائدة في المملكة المتحدة للطاقة المتجددة وشحن المركبات الكهربائية، والمؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لمنصة GIGATONS، وهي منصة عالمية لتسريع التحول نحو الحياد المناخي، إن أسبوع أبوظبي المالي شهد إطلاق منصة GIGATONS رسمياً، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، بالإضافة إلى شركات كبرى.
وأضاف أن المقر الرئيسي لمنصة GIGATONS يقع في سوق أبوظبي العالمي في العاصمة الإماراتية، حيث تستلهم المنصة في عملها قيم وإنجازات شركة GRIDSERVE في المملكة المتحدة، التي أسهمت بإحداث نقلة نوعية في شبكات شحن المركبات الكهربائية في المملكة المتحدة.
وأعلن هاربر أن منصة GIGATONS، أعلنت عن أول مشاريعها العالمية، حيث أعلنت عن أول مشروع قائم على الرموز المشفرة ومحايد مناخياً في العالم لتعدين البلوكتشين والذكاء الاصطناعي، يهدف إلى إثبات إمكانية توسيع نطاق هذه التقنيات بشكل مستدام.