أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان غادر إلى السعودية اليوم الخميس، في أول زيارة له إلى المملكة منذ استئناف العلاقات.

وكان الوزير الإيراني، قال الاثنين خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإيرانية إنه يعتزم زيارة الرياض. وأضاف: "سيبدأ سفيرنا رسميا مهمته خلال زيارتي إلى الرياض، كما أن السفير السعودي سيصل إلى طهران في الأيام المقبلة".



يذكر أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، زار طهران في حزيران/ يونيو الماضي لأول مرة منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين برعاية صينية، والتقى مسؤولين إيرانيين.

وتوصلت السعودية وإيران لاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من الخصومة التي عرضت استقرار منطقة الخليج للخطر بالإضافة إلى اليمن وسوريا ولبنان، وأعلن الطرفان الاتفاق في بيان ثلاثي من العاصمة الصينية بكين، بعد ختام مباحثات استمرت أربعة أيام استضافتها الصين من السادس إلى العاشر من شهر آذار/ مارس الماضي. 

وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران عام 2016، بعدما هاجم محتجون سفارتها في طهران ردا على إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا.


ومؤخرا، عادت إلى الواجهة ملامح توتر بين البلدين نتيجة خلافات على الحق في ملكية حقل الدرة النفطي المتنازع عليه في الحد الشرقي من المنطقة المغمورة في بحر الخليج. وتقول إيران إن حقل آرش "الدرة" لها وحدها، فيما تقول الكويت والسعودية إن ملكيته بما فيه من ثروات تعود للبلدين معا، وتدعو الأولى إلى التفاوض على تقاسمها.

وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الإيرانية، الاثنين، إلى أنه اتفق مع الكويت على أن الخلاف على الحقل النفطي مسألة قانونية، مشددا على أهمية  تحديد مسار المفاوضات الفنية من خلال الدبلوماسية. واختتم بالقول إنه "من المهم بالنسبة لنا عدم التفريط بذرة واحدة من سيادتنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإيراني عبد اللهيان السعودية الرياض الخليج إيران الخليج السعودية الرياض عبد اللهيان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

ماذا يقول الناخب الإيراني عقب الإدلاء بصوته؟

طهران- "بعد أن أكملت الأربعين، بلغت بلادنا رشدها، من الذي يقول إن ملامح الشيخوخة بدأت تظهر على ملامحنا؟ لقد حولت الثورة قطة خارطة بلادنا أسدا، ولا قدرة للخصم على هزيمتنا طالما توحدنا"، هذا ما تردده كلمات أغنية المستقبل للفنان الشاب حسين حقيقي، التي يكاد الشعب الإيراني يحفظها عن ظهر قلب، وداوم التلفزيون الرسمي على بثها بكثافة خلال فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية.

وبعد أسبوع من بث عشرات القنوات والإذاعات الإيرانية أغاني حماسية مشابهة، تدغدغ المشاعر الوطنية للمواطن وتحثه على المشاركة بالاستحقاق الانتخابي، توجه ملايين الإيرانيين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة إلى مراكز الاقتراع، وعلى لسانهم كلمات الأغنية الشهيرة "رحّب بيوم غد واصنع المستقبل"، رغم التباين في همومهم ومطالبهم من الرئيس المقبل.

وللوقوف على مطالب وهموم الناخب الإيراني، قامت الجزيرة نت بجولة ميدانية على عدد من مراكز الاقتراع الموزعة جنوب ووسط وشمال العاصمة طهران، وطرحت عددا من الأسئلة لرصد هموم الناخب الإيراني ومطالبه، إلى جانب دوافعه للمشاركة في التصويت.

لافتة موزعة في مراكز الاقتراع تبرز صور المرشحين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية (الجزيرة) تصريحات مبطنة

كان رد بعض الناخبين لافتا للنظر، فبينما حرص بعضهم من جهة على عدم التطرق لاسم المرشح الذي كتبه على ورقة الاقتراع، صرّح آخر باسمه بأعلى الصوت من جهة أخرى، وعدد المواصفات التي يريدها في الرئيس المقبل.

وشبه أكاديمي الدافع لمجيئه لصناديق الاقتراع بمن يبحث عن معالج لإجراء عملية جراحية لقلب أمه، ويعني بذلك وطنه إيران، في حين تعتقد مسنة في العقد السابع من عمرها أن السبب الأساس وراء مشكلات البلاد نابع من الفساد والمحسوبية، فقررت أن تختار مرشحا معروفا بـ"التقوى".

وبينما تشغل "الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط" بال أحد رجال الدين، يقول إنه لا مجال للتجربة والخطأ في تولي شؤون البلاد، وقد نصح أهل بيته ومعارفه باختيار شخصية مجربة ودقيقة، مشبها ذلك بحائك السجاد الإيراني.

وهناك من أراد الاعتبار من الأحداث المعاصرة وانسحاب الرئيس الأميركي السابق من الاتفاق النووي، ويقول إنه يستشعر الخطر على المصالح الإيرانية بعد متابعته لأول مناظرة بين مرشحي رئاسيات أميركا 2024، وهو ما دفعه لاختيار مرشح سبق أن شارك بمفاوضات مع الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وساهم بتحرير سجناء إيرانيين من المعتقلات العراقية.

ولا يصعب على المتابع للشأن الإيراني أن يفك شفرة التصريحات المبطنة، إذ إن المرشح مسعود بزشكيان هو الطبيب الجراح الوحيد بين مرشحي الرئاسة، بينما يعرف المرشح سعيد جليلي بـ"الشهيد الحي"، وأن مفردة قاليباف تعني "حائك السجاد"، وأن المرشح مصطفى بور محمدي تباهى أكثر من مرة بنجاح مفاوضاته مع صدام حسين.

مطالب وهموم

وبغض النظر عن عدد تكرار مثل هذه التلميحات والأهواء السياسية، فإن للناخب الإيراني هموما ومطالب متباينة تدفعه للمشاركة في الانتخابات من عدمها، ففي جامع إرشاد الكبير القريب من ساحة "نماز" جنوبي العاصمة طهران، تقول المعلمة إلهام (49 عاما) إنها حرصت على التصويت مبكرا لأداء واجبها الديني، وتلبية لدعوة المرجعية الدينية بالمشاركة الكثيفة.

وتضيف أنها لا تأمل بحدوث تغيير لافت بعد الانتخابات "لأن الجمهورية الإسلامية لم تنصف المرأة" على حد تعبيرها، "ولم تسمح لها بتولي المناصب العليا مثل الوزارة حتى الآن، وأن رجال السياسة هم من يتخذون القرارات بالنيابة عنها".

أما الشابة "شادي" التي تشارك لأول مرة في الانتخابات بعد بلوغها (18 عاما)، فتعبر عن سعادتها بإعطاء الدولة والمجتمع أهمية لرأيها وصوتها، وتطالب الرئيس المقبل بوضع حد للقيود المفروضة على الحريات العامة، مثل الحجاب وشبكة الإنترنت.

المرشح الرئاسي قاليباف يتحدث مع أنصاره عقب الإدلاء بصوته في العتبة المقدسة جنوب طهران (الجزيرة)

من جانبه، يتطرق الأستاذ الجامعي "مهران" (56 عاما) إلى قصة النبي يوسف، ويقول إن إخوته أرادوا قتله لكنهم رموه في البئر بعد معارضة أحدهم، حتى أصبح عزيز مصر، "وهذا ما يؤكد أن الصوت الواحد يمكن أن يترك آثارا كبيرة"، حسب تعبيره.

وأضاف أنه يشعر للمرة الأولى بأنه سوف يندم على صوته، كندمه على مقاطعته الانتخابات خلال الدورات الماضية، مؤكدا أنه قرر المشاركة في التصويت رغم انحياز مجلس صيانة الدستور في المصادقة على أهلية المرشحين، مستدركا أن المشاركة في التصويت قد تنعكس إيجابا على معيشة المواطن، لكن لا أمل بتحسن الوضع المعيشي في حال المقاطعة، لأنها كفيلة باستمرار الوضع الراهن.

من ناحيته، يقول الحاج محمد علي (74 عاما) إن الوضع الاقتصادي يزداد سوءا، مطالبا الرئيس المقبل بإعطاء الأولوية لتحسين الوضع المعيشي إذا أراد مواجهة التحديات الخارجية المحدقة بالبلاد، كما شبه الإقبال الشعبي على الانتخابات بالاستفتاء على شرعية الأنظمة السياسية، وحذر من السماح باستمرار تراجع المشاركة الشعبية في بلاده.

وبينما وصفت هذه المشاركة في العتبات المقدسة والمساجد الكبيرة جنوبي طهران -حتى ظهر يوم الاقتراع- بأنها "جيدة"، بدت في المراكز الأخرى المنتشرة في وسط العاصمة وشمالها لا ترقى للمستوى المأمول، في حين يعزو الحاج محمد علي، وهو أحد القائمين على مركز التصويت بحي "فلكة دولت آباد-3" السبب إلى ارتفاع حرارة الطقس هذا اليوم.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع السفير الصيني
  • سفيرة مصر برواندا تبحث مع وزير الخارجية سُبل تعزيز العلاقات وأزمة غزة
  • ليندركينغ يزور الرياض ومسقط لمناقشة وقف الهجمات البحرية والاعتقالات الحوثية
  • الخارجية الأمريكية: مبعوثنا الخاص إلى اليمن يزور السعودية وعُمان هذا الأسبوع لبحث "هجمات الحوثيين المتهورة
  • إيران طلبت إذن السعودية لمشاركة حجاجها بالتصويت بانتخابات الرئاسة.. سفير طهران بالرياض يعلق
  • ماذا يقول الناخب الإيراني عقب الإدلاء بصوته؟
  • سفير المملكة لدى مصر يسلم أوراق اعتماده لوزير الخارجية
  • مسؤول إيراني: موافقة السعودية على تصويت الحجاج الإيرانيين بالانتخابات الرئاسية جسدت عمق العلاقات بين البلدين
  • لأول مرة منذ عقود.. شاهد ماذا فعل صحفي سعودي في مطار وشوارع العاصمة الإيرانية طهران ”فيديو”
  • وزير خارجية إيران يهاتف نظيره السعودي تزامنا مع الانتخابات الرئاسية