أمين العلاقات الخارجية بـ«حماة وطن»:الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية لتحقيق نهضة رقمية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قال الدكتور محمد الزهار، الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، وأمين العلاقات الخارجية بالمركزية بحزب حماة الوطن، إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي.
الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية للأمة العربيةوأوضح الزهار خلال كلمته في رحاب جامعة الدول العربية، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية ناشئة بل هو منظومة معرفية متكاملة تجمع بين العلم والفلسفة والأخلاقيات، فضلا عن أن التأصيل النظري لهذا المجال في سياقنا العربي ليس ترفًا فكريًا بل ضرورة ملحة لإرساء أطر واضحة تضمن الاستخدام الآمن والمنصف لهذه التقنيات، لذا تأتي أهمية المبادئ الأخلاقية المستمدة من ثقافتنا وقيمنا لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان والمجتمع، وليس مجرد أداة لتعظيم الأرباح أو تعزيز السيطرة.
ونوه بأن هناك العديد من الدول العربية خطت خطوات متقدمة في توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة، من بينها قطاع الصحة، إذ جرى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة تشخيص مبكرة للأمراض وتحليل البيانات الطبية الضخمة لتحسين الرعاية الصحية،.
وفي مجال التعليم نرى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم برامج تعليمية ذكية تتكيف مع احتياجات كل طالب مما يسهم في تحسين مخرجات التعليم وتوسيع نطاق الوصول إليه، أما في مجال الزراعة، قد ساعدت التطبيقات الذكية في مراقبة المحاصيل وإدارة الموارد المائية بشكل أكثر كفاءة وهو أمر بالغ الأهمية في ظل تحديات ندرة المياه والتغير المناخي، بحسب الزهار.
الذكاء الاصطناعي وأهداف التنمية المستدامةوأشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة تعد خارطة طريق لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة، موضحا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف من خلال القضاء على الفقر، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الابتكار في القطاعات الإنتاجية ما يخلق فرص عمل جديدة ويقلل من الفقر، بالإضافة إلى تحسين الصحة وتعزيز الرعاية الصحية من خلال تحليل البيانات الضخمة وتقديم رعاية مخصصة لكل فرد، فضلا عن استخدامه في الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، من خلال تحفيز الابتكار الصناعي من خلال استخدام الروبوتات والتقنيات الذكية.
وأكد أنه بالرغم من الفرص الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، فإننا نواجه تحديات عديدة، ومنها الفجوة الرقمية بين الدول العربية والدول المتقدمة، ونقص الكفاءات المتخصصة في هذا المجال، والحاجة إلى تشريعات وتنظيمات واضحة تحكم استخدام هذه التقنيات، ومع ذلك، فإن هذه التحديات ليست عقبات لا يمكن تجاوزها، بل هي فرص للتطوير والنمو إذا تمت مواجهتها برؤية استراتيجية وتعاون مشترك بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية
نهضة عربية رقميةواختتم كلمته بأن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للأمة العربية لتحقيق نهضة رقمية شاملة شرط الاستثمار في التعليم، والبحث العلمي والبنية التحتية الرقمية، قائلا:«إن نجاحنا في هذا المجال سيعتمد على قدرتنا على تحويل التحديات إلى فرص وعلى التزامنا بتطوير حلول مبتكرة تتماشى مع احتياجات مجتمعاتنا وتطلعاتها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي البنية التحتية الابتكار الصناعي الصناعة الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
فيديو| من الذكاء الاصطناعي إلى الحج.. مشاريع تخرج طلاب إعلام ”المؤسس“
في إطار اهتمامها بتسليط الضوء على إبداعات شباب الوطن، استعرضت كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز مشاريع تخرج طلابها وطالباتها لهذا العام، والتي كشفت عن وعي عميق بقضايا المجتمع الراهنة واهتمام واضح بمواكبة التحولات الرقمية والثقافية المتسارعة التي تشهدها المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية لـ ”اليوم“ ضمن فعاليات مؤتمر الاتصال الرقمي الذي نظمته الجامعة تحت شعار ”الاتصال.. إعلام وأكثر“، والذي حظي برعاية كريمة من نائب أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، وبمشاركة دولية واسعة ضمت أكثر من 140 باحثاً وخبيراً من 56 مؤسسة أكاديمية ومهنية يمثلون 13 دولة.تنوع لافت
أخبار متعلقة من خلال المراكز الصحية.. مستشفى بريدة المركزي تخدم 316 ألف مستفيدالمملكة تعرب عن قلقها بشأن التوتر بين الهند وباكستان وتدعو لحل الخلافاتقد عكست المشاريع الطلابية تنوعاً لافتاً في الموضوعات المطروحة، ملامسةً جوانب مختلفة من الحياة المعاصرة وتحدياتها.
ففي الجانب الاجتماعي والثقافي، قدمت الطالبة هديل المالكي مشروعاً حول ”الأناقة والأزياء“ ودور الإعلام في صياغة الذوق العام وتعزيز الهوية.هديل المالكي
بينما تناول سعد الشمراني ”السياحة في جدة“ مسلطاً الضوء على أهمية توظيف الإعلام للترويج الذكي للمقومات المحلية.سعد الشمراني
كما ركزت غيداء الغامدي في مشروعها ”السمعة الرقمية“ على أهمية إدارتها للأفراد والمؤسسات.غيداء الغامدي
وطرحت ريناد عبدالقادر مشروع ”تواصل الحضارات“ الهادف لتعزيز المهارات الدبلوماسية بين الشباب.ريناد عبدالقادر
وبرز الاهتمام بالتقنية وتطبيقاتها الإعلامية في عدة مشاريع؛ حيث قدمت ميعاد العتيبي مشروعاً توعوياً عن دور ”الذكاء الاصطناعي“ في حياة المجتمع، وناقشت رهف اليامي في مشروع ”سر الأثر“ مبادئ العلاقات العامة وكيفية تسويقها إعلامياً.رهف الياميحلول تقنية
قدمت منال الزهراني عبر مشروع ”منارة“ حلولاً تقنية مبتكرة لتحليل الانطباعات وتقييم الأداء الإعلامي باستخدام الذكاء الاصطناعي.منال الزهراني
فيما تطرقت رؤية الزهراني في مشروع ”تكامل“ إلى أهمية دمج إدارة مواقع التواصل الاجتماعي مع الصورة الذهنية والهوية البصرية للمؤسسات.رؤية الزهراني
وفي مجال المعرفة الإعلامية ومواجهة التحديات الرقمية، أطلقت شهد المالكي موقعاً إلكترونياً بعنوان ”إعلامك بوضوح“ لتعريف المصطلحات الإعلامية الحديثة.
بينما ركزت لمى المداح في مشروع ”نور المعرفة في زمن التضليل“ على توعية الجمهور بظاهرة التضليل الإعلامي وأساليب كشفه.لمى مداح
وقدمت غيداء السبيعي مشروع ”وجهة“ الذي يجمع بين تصحيح المعلومات المغلوطة وتسهيل الوصول للفرص التدريبية والمحتوى الطلابي الإعلامي.غيداء السبيعيحج ميسر
لم تغفل المشاريع الجانب الخدمي، حيث عرضت مرام حسين مشروعها ”حج ميسر“ الذي يهدف إلى توعية الحجاج والعاملين بالمناسك لرفع كفاءتهم خلال موسم الحج.مرام حسين
وتشير هذه الباقة الغنية والمتنوعة من المشاريع إلى النضج الفكري والمهني الذي وصل إليه طلاب وطالبات الكلية، ومدى ارتباطهم بقضايا مجتمعهم وتطلعات وطنهم.
كما تعكس نجاح الجهود التعليمية والأكاديمية بالكلية في إعداد كفاءات إعلامية فاعلة ومؤهلة للمساهمة في رسم ملامح مستقبل إعلامي مشرق للمملكة، وذلك في إطار حدث علمي دولي مرموق جمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.